الشارقة - «الخليج»
في اكتشاف مذهل، ألقى علماء الفلك الضوء على لغز الأجسام الثنائية المشابهة للمشتري (JuMBOs)، وهي أجسام سماوية غريبة لا تصنف ككواكب أو نجوم.
ووفقاً لنظرية جديدة طورها فريق بحثي بقيادة الدكتور ريتشارد باركر من جامعة شيفيلد ونشرت في دورية «أستروفيزيكال جورنال»، فإن هذه الأجسام في الواقع نوى نجمية تعرضت لعملية «تعرية إشعاعية» عنيفة بفعل الإشعاعات الهائلة للنجوم الضخمة، ومثلما يُزيل الأطفال غلاف الهدايا بحماس، تُزيل الإشعاعات طبقات المواد المحيطة بهذه النوى، ما يؤدي إلى تشكل الأجسام الثنائية المشابهة للمشتري (JuMBOs).
أزواج ثنائية
في عام 2023، اكتشف علماء الفلك باستخدام تليسكوب جيمس ويب الفضائي 42 زوجاً من هذه الأجسام في سديم الجبار، وكانت هذه الأجسام محيرة لأنها لم تكن مرتبطة بأي نجوم، كما هي الحال مع الكواكب، لكنها كانت موجودة في أزواج ثنائية مستمرة، ما أثار تساؤلات حول طريقة تكوينها.
وطرح فريق باركر تفسيراً يعتمد على عملية تعرف باسم «التعرية الإشعاعية»، وأوضح أن الإشعاع الشديد الصادر عن النجوم الضخمة في السديم يضغط المواد المتبقية بعد إزالة الطبقات الخارجية، ما يؤدي إلى تكوين أجسام ذات كتل تقترب من كتل الكواكب مثل المشتري.
وقال «الأجسام الثنائية المشابهة للمشتري ليست كواكب أو نجوم بالمعنى التقليدي، فهي كانت ستصبح نجوما تقليدية لولا تدخل الإشعاعات الهائلة التي نحتتها وجعلتها أشبه بالأقزام البنية».
أهمية الاكتشاف
تمثل هذه النظرية تقدماً كبيراً في فهم كيفية تشكل الأجسام السماوية في بيئات مليئة بالنجوم الضخمة، فإذا كانت النظرية صحيحة، فإن قوة الإشعاع من النجوم الضخمة تلعب دوراً أكبر مما كان يعتقد سابقاً في تحديد خصائص الأجسام الناشئة.
وأضاف باركر «في المناطق ذات النجوم الضخمة، ينبغي أن تكون الأجسام الثنائية المشابهة للمشتري أقل كتلة، بينما قد لا نجدها في المناطق التي تفتقر إلى هذه الإشعاعات».
ويرى العلماء أن هذه الأجسام قد لا تدوم طويلاً بسبب البيئة المزدحمة في السديم، ما يعني أن العدد المكتشف منها ربما يمثل فقط جزءاً صغيراً من العدد الذي تشكل بالفعل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.