تثير قضية عقود الإيجار القديمة تساؤلات عدة بين المواطنين، خاصة بعد صدور حكم المحكمة الدستورية العليا الذي يحدد مصير تلك العقود،في الوقت الذي اتفقت فيه الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن على ضرورة التعامل بحيطة وحذر مع هذا الملف لضمان السلم الاجتماعي، تبرز وجهات نظر متنوعة تعكس مصالح الملاك والمستأجرين،يستدعي الأمر دراسة تأثير الحكم الجديد على عقود الإيجار القديمة ومعرفة مدى تأثيره على المستأجرين الحاليين.
القانون رقم 136 لسنة 1981 وعقود الإيجار
تحدث خالد حنفي، عضو لجنة الشئون الدستورية بالمجلس، موضحًا أن الحكم الذي أقرته المحكمة الدستورية العليا يتعلق فقط بالعقود المبرمة بعد صدور القانون رقم 136 لسنة 1981،وبالتالي، فإن العقود القديمة التي أبرمت قبل هذا التاريخ ليست محكومة بهذا القرار ولا تُطبق عليها أحكامه،يُشير حنفي إلى أن هذه العقود بقيت مُعفاة من تأثيرات الحكم الجديد ولا يُمكن تعديلها في سياق القانون الحالي.
مناقشات حول تعديلات الإيجارات القديمة
يُعبّر النائب محمد عطية الفيومي عن إمكانية وجود تعديلات تشريعية في المستقبل تتعلق بقانون الإيجارات القديم،حيث أن مجلس النواب، بصفته السلطة التشريعية، يملك الحق في إصدار قوانين تعالج التحديات المتعلقة بالقيمة الإيجارية،كما يُضفى على الموضوع عمقاً من خلال مناقشات لجنة الإسكان، إذ يُمثل ذلك منبراً للبحث عن أطر قانونية عادلة توازن بين حقوق الملاك والمستأجرين.
دراسة الأثر الاقتصادي على الإيجارات
يتناول الفيومي أيضًا أهمية الدراسات المعنية بعلاقة القيمة الإيجارية بالتقديرات الضريبية، حيث تُسجل جميع العقارات لدى الضرائب العقارية،من الأهمية بمكان استخدام تلك التقديرات كمعايير عادلة لتحديد الإيجارت، مما قد يساهم في معالجة الشكاوى المتعلقة بالزيادات غير العادلة،تُعَد هذه الدراسات جزءًا أساسيًا من النقاشات المنتظرة في الدول المتأثرة بالقانون.
نتائج الحكم الدستوري
قضت المحكمة الدستورية العليا بإلغاء بعض الفقرات من القانون رقم 136 لسنة 1981، مشيرةً إلى عدم دستورية هذا الجزء من القانون الذي يُقرّر الأجرة السنوية الثابتة،يُجسّد هذا القرار خطوةً نحو إعادة تنظيم العلاقة بين الملاك والمستأجرين، ويُعد تدشين مرحلة جديدة من النقاشات القانونية والاجتماعية حول كيفية معالجة هذه القضية.
في الختام، تثير قضية عقود الإيجار القديمة نقاشًا حيويًا في المجتمع المصري، حيث تستدعي الحاجة إلى حماية مصالح جميع الأطراف المعنية،يحتاج الأمر إلى مزيد من الدراسة والتقنين لضمان تحقيق التوازن بين حقوق الملاك والمستأجرين في إطار تشريعي واضح وعادل،إن الهدف النهائي هو الوصول إلى حلول تلبي احتياجات الجميع وتضمن استقرار السوق العقاري في مصر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.