دبي: مها عادل
تستعد دبي أوبرا كعادتها في شهر ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، لاستضافة المسرحية الاستعراضية العالمية «كسارة البندق» التي تعد رمزاً وتقليداً فنياً يقدم في فترة العطلات واحتفالات استقبال العام الجديد حول العالم، إذ تقدم على مدار أربعة أيام، من 19 - 22 ديسمبر/كانون الأول.
جمهور دبي المحب للفنون الراقية على موعد مع الاستمتاع بعناصر الإبهار في هذا العمل الكلاسيكي الساحر الذي تدور قصته في عالم من الخيال، حيث تتحول أحلام الطفولة إلى حقيقة.
احتفال سحري
تعد المسرحية احتفالاً سحرياً بموسم الشتاء والعطلات في دبي، فهي تروي قصة خيالية من بطولة الطفلة كلارا، التي تصطحب المشاهدين في تفاصيل حلمها الذي يتجسد على المسرح أمام أعينهم، ليتابعوا أحداثاً مدهشة، مثل استعراضات فن الباليه محسوبة الخطوات مثل التي تجسد رقص رقاقات الثلج برشاقة وإتقان، إلى جانب الاستعراض الراقص الشهير لجنود اللعبة الخشبية الذين تم إحياؤهم في خيال الطفلة، ليتحولوا إلى حقيقة نابضة بالحياة على المسرح.
تتضافر في العمل الاستعراضي عناصر الإبهار، بداية من توظيف موسيقى وألحان الملحن الروسي العالمي تشايكوفسكي التي منحت القصة مستوى راقياً من التخيل والقدرة على الانغماس في الأحداث والتفاعل معها بسلاسة، وصولاً إلى الأداء الحركي وتناسق الخطوات والتشكيلات الاستعراضية لفرقة باليه أوبرا أستانا المرموقة، بمصاحبة العزف الحي للاوركسترا الذي أسهم في توحيد مشاعر الحضور مع القصة وأبطالها وتجسيد لحظات الفرح والتفاؤل وأجواء الاحتفالات.
وتضفي اللمسة الفنية المخضرمة للمخرج ومصمم الرقصات العالمي الشهير جريجوروفيتش حالة مبهرة، لتكتمل اللوحة بالديكورات المتحركة والمعبرة بإتقان عن كل مشهد، وتؤدي دوراً مهماً في تجسيد الخيال، وتحويله إلى واقع على المسرح.
إمكانات عالمية
تتوج كل هذه العناصر الإبداعية بما يوفره لها مسرح دبي أوبرا من إمكانات عالمية ومساحات وتقنيات سمعية وبصرية وتكنولوجية عالية الجودة، لتكتمل متعة المشاهدين من كل الجنسيات ليحتفظوا بحالة من المتعة والدهشة تستمر معهم فترة طويلة بعد العرض.