إعداد: مصطفى الزعبي
توصلت دراسة من جامعة كاليفورنيا الأمريكية، في مجال الوسائط، إلى أن استخدام الوسائط المرئية يعد من بين الأدوات الأكثر شيوعاً التي يستخدمها الأشخاص من جميع الأعمار لتخفيف الضغط والاسترخاء والاستمتاع.
لكن الآباء قلقون بشأن استخدام أطفالهم للشاشات لمدة طويلة، ولسبب وجيه وبدون الإدارة المناسبة، يمكن أن يخرج وقت الشاشة عن السيطرة بسهولة، ما يثير المخاوف بشأن النتائج السلبية، مثل اضطرابات النوم، وزيادة خطر السمنة، وانخفاض الأداء الأكاديمي، وتحديات الصحة العقلية، وإجهاد العلاقات الأسرية.
وهنا تكمن المعضلة، يضع الآباء حسنو النية قواعد مختلفة لحماية أطفالهم من الأضرار المرتبطة بالوقت المفرط الذي يمضيه الأطفال أمام الشاشات. ولكن الأبحاث تظهر أن معظم الآباء يخالفون هذه القواعد. فإذا كان الطفل مريضاً، فلماذا لا يسمح له بلعب ألعاب الفيديو لعدة ساعات؟ ربما تضع طفلك أمام التلفزيون لإبقائه مشغولاً أثناء فرز الملابس أو إجراء مكالمة عمل.
إذاً، ماذا يحدث عندما تخالف قواعدك الخاصة لاسيما عندما تكون هذه القواعد موضوعة لحماية أطفالك؟ أنت على استعداد للشعور بالذنب، ولأن الشعور بالذنب هو شكل من أشكال التوتر، فإن هذه الديناميكية تؤدي إلى توتر يمكن أن يكون غير صحي لكل من الوالدين والأطفال ويسبب إجهاداً للعلاقات الأسرية.
الجانب السلبي لشعور الوالدين
أعطى وباء «كوفيد-19»، عندما زاد استخدام وسائل الإعلام بأنواعها بين جميع الفئات السكانية بالعالم فرصة فريدة لدراسة الشعور بالذنب الذي يشعر به الآباء تجاه استخدام أطفالهم للشاشات.
وتناول البحث كيف أثرت الزيادة المفاجئة والملموسة في استخدام الشاشات مع بداية الوباء في مشاعر الآباء تجاه علاقاتهم بأطفالهم. وأجري استطلاع للرأي بين الآباء في مارس 2020 ومجموعة أخرى من الآباء في إبريل ومايو من العام نفسه ونشرت الآن، وتم سؤالهم عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات، ومشاعر الذنب لديهم تجاه استخدام أطفالهم للشاشات، والتوتر الذي شعروا به حيال ذلك، ومدى رضاهم عن علاقاتهم بأطفالهم ووجدوا أن 73% من الآباء شعروا بالذنب قليلاً، و48% شعروا بشعور متوسط إلى شديد بالذنب بسبب استخدام أطفالهم للشاشات. لذا، كان شعور الآباء بالذنب بسبب استخدام أطفالهم للشاشات شائعاً جداً.كما وجدت الدراسة أن الآباء الذين شعروا بمزيد من الذنب تجاه استخدام أطفالهم للشاشات عانوا أيضاً ضغوطاً أكبر بسبب استخدام الشاشات، وأن تزايد الضغوط كان مرتبطاً بشعورهم بعدم الرضا عن علاقاتهم بأطفالهم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.