تعرف على الأشهر القمرية والشمسية وعلى ما هو الشهر القمري والشهر الشمسي وما هي أهم المعلومات عن هذه الأشهر بالتفصيل عبر موقع محيط، حيث يتواجد أكثر من تقويم يتم إستخدامه حول العالم، إذ تعتمد دول العالم المختلفة على هذه التقاويم منذ القدم لتتمكن من القيام بتحديد كلا من الأيام والتواريخ، ومن أشهر هذه التقاويم كلاً من التقويم الشمسي والتقويم القمري، وعلى الرغم من أن فكرة حساب كلا من التواريخ والأيام هي واحدة مستخدمة في جميع أنواع التقاويم، حيث أنها تعتمد في الأساس على تقسيم السنة الواحدة إلى أشهر وأيام؛ إلا أنه تتواجد بعض الإختلافات بين كل تقويم وآخر، وفيما يلي سنتعرف على الأشهر القمرية والشمسية بالتفصيل.
الشهر القمري والشهر الشمسي
يخلط الكثير من الأشخاص بين كلا من التقويم القمري والشمسي، وذلك بسبب إرتباط الغالبية العظمى منهم بالتقويم الشمسي المتعارف عليه في الشعائر الدينية، وإرتباطهم بالتقويم القمري المتعارف عليه في عيد ميلاد المسيح.
ويجب الإشارة إلى أن كلا التقويمين الشمسي والقمري يعدّان أقدم من الهجرة النبوية للرسول (صل الله عليه وسلم)، كما أنهما أقدم من مولد المسيح.
وفيما يلي سنتعرف على الشهر الشمسي والشهر القمري وكيفية حساب كلّ منهما بالتفصيل.
ما هو الشهر القمري
من المعروف أن الشهر القمري يبدأ في اليوم الذي يظهر فيه الهلال، وينتهي هذا الشهر في اليوم الذي يقوم بسبق الهلال الذي يأتي بعده ويليه.
هذا ويصل طول الشهر القمري وتتراوح عدد أيامه ما بين 29 أو 30 يوماً، حيث يتم إستخدام الحسابات الفلكية للتمكن من تحديد عدد أيامه.
ومن الجدير بالذكر أن الشهر القمري يحدث بنظام محدد ودقيق جداً، وذلك كل شهر بعد الإقتران ثم يليه الإهلال، ويكون ذلك تبعاً لسنة كونية معينة وثابتة.
حيث أنه لا تدخل للبشر في حصول ذلك الأمر، هذا ويجب الإشارة إلى أن السنة القمرية يتم تقسيمها لإثني عشر شهراً.
حيث تعتمد وجهة القمر على كلا من موقع كوكب الأرض في مداره الذي يكون حول الشمس، وعلى موقعه الذي يكون في مداره حول كوكب الأرض.
إذ أن القمر يقوم بالدوران حول كوكب الأرض في فترة زمنية محددة، وتكون مدة هذه الفترة الزمنية دقيقة جداً، فهي 27 يوماً و7 ساعات و43 دقيقة و11 ثانية بالتحديد.
حيث تعرف هذه الفترة الزمنية بإسم الشهر القمري النجمي، كما يجب الإشارة إلى أن القمر الوليد أو الجديد لا يعود لعملية الإقتران مرة أخرى بعد إتمام وإنقضاء هذه المدة الزمنية.
ويعود السبب في ذلك إلى أن كوكب الأرض يكون قد سبق القمر بما يقارب 27 درجة، وهو الأمر الذي يجعل القمر يحتاج ما يصل إلى أكثر من يومين حتي يتمكن من الوصول إلى وضع الإقتران.
حيث أن القمر يقطع مقدار 13 درجة، وذلك في اليوم الواحد، وهو الأمر الذي يجعل المدة الزمنية للشهر القمري الوسطي تصبح 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة و3 ثوانٍ بالتحديد.
ويجب العلم أنه لا تعد هذه المدة الزمنية دائمة لعملية الإقتران، بل أنها تعد المعدل الزمني لمدة الشهر القمري الإقتراني، هذا وتتغير هذه المدة الزمنية من شهر إلى آخر.
ويحدث هذا التغير نتيجة العديد من العوامل، والتي تتمثل في كل من تغير سرعة دوران كوكب الأرض حول الشمس، والتراجع البسيط في عقدتي القمر.
كما يعمل كلا من تغير سرعة دوران القمر حول كوكب الأرض وتغير العرض السماوي للقمر على إحداث ذلك التغير.
مكان بدء الشهر القمري
تتواجد بعض الأمور التي يتم بناء عليها القيام بتحديد مكان بدء الشهر القمري، وتتمثل هذه الأمور في ما يلي:
يجب العلم أن عملية الإقتران التي تحدث بين كل من القمر والأرض والشمس هي في الحقيقة عبارة عن حدث عام، ولا علاقة لهذا الحدث بمكان معين أو محدد من كوكب الأرض.
فمن الممكن أن تحدث هذه العملية عندما يكون الشهر موازياً لنقطة ما متواجدة في إحدى البلدان العربية، ويمكن أيضاً أن تحدث في شهر آخر، ويكون ذلك موازياً لنقطة ما أخرى متواجدة في إحدى البلدان الأوربية، وهكذا.
ومن الجدير بالذكر أنه يتبع عملية الإقتران عملية أخرى تسمى الإهلال، ولا تكون هذه العملية الكونية مرتبطة بمكانٍ محدد ومعين على سطح الأرض، بل يتنقل فيها القمر من مكان إلى مكان آخر كل شهر.
لا تفوت فرصة التعرف على: كم أسبوع في السنة
إكتمال الشهر القمري
يجب العلم أن القمر يستمر في الدوران حول كوكب الأرض، كما أنه يدور حول نفسه أيضاً بنفس السرعة المتوسطة التي يدور بها حول كوكب الأرض، والتي تبلغ كيلومتر واحد في الثانية.
فيقوم القمر بمواجهة كوكب الأرض بوجهٍ واحد فقط، وبالتالي يصبح يوم القمر الواحد عبارة عن شهراً قمرياً كاملاً، ويكون نصف هذا الشهر نهار، والنصف الآخر ليل.
هذا ويقوم بالفصل بين هذين النصفين دائرة يطلق عليها إسم دائرة النور، وهي دائرة تتواجد بالقرب من الدائرة العظمى، وتقوم دائرة أخرى تسمى بإسم دائرة الرؤية بالفصل بين كلا من ما يرى وما لا يري من سطح القمر.
وتقوم هاتان الدائرتان بالإنطباق في كلا من مرحلتي المحاق والبدر الكامل، كما أنهما تتقاطعان في بعض الزوايا المختلفة التي تتواجد في المراحل المتوسطة.
وينشأ عن تقاطع هاتان الدائرتان أشكال متنوعة ومختلفة لوجه القمر الذي يواجه كوكب الأرض، ويكون ذلك من المحاق إلى شكل البدر الكامل، ومن البدر الكامل إلى شكل المحاق الذي يليه.
وعند إتمام وإكتمال التطابق بين كلا من دائرتي النور والرؤية في وضع الإقتران، يكون حينها القمر في شكل المحاق، هذا ويكون القمر في شكل البدر الكامل في وضع الإستقبال.
وعندما تحدث عملية التقاطع بين هاتين الدائرتين، فإنه يمكننا أن نرى جزءاً واضحاً من نصف القمر المظلم والمعتم، بالإضافة إلى جزءاً واضحاً من نصفه المنير.
ثم يبقى القمر بعد ذلك في المرحلة التي تعرف بإسم الهلال المتنامي، حيث يزداد في تلك المرحلة حجم القمر بشكل تدريجي حتى يصل إلى مرحلة أخرى تعرف بإسم التربيع الأول، ويصل القمر إلى هذه المرحلة في اليوم السابع من الشهر القمري.
ثم يصل القمر بعد ذلك إلى مرحلة تعرف بإسم مرحلة الأحدب المتنامي، ويصل القمر إلى هذه المرحلة بعد مرور أحد عشر يوماً كاملاً من بدء الشهر القمري.
ثم يصل بعد ذلك إلى مرحلة البدر الكامل، ويكون ذلك بعد مرور أربعة عشر يوماً كاملة من بداية الشهر القمري، ويصل بعد هذه المرحلة إلى مرحلة تعرف بإسم الأحدب المتناقص، وذلك بعد مرور أربعة أيام كاملة على مرحلة البدر.
هذا ويصل القمر إلى مرحلة التربيع الثاني، ويكون ذلك بعد مضي إثنين وعشرون يوماً من أيام الشهر القمري، ثم يصل القمر بعد ذلك إلى مرحلة تسمى مرحلة الهلال المتناقص، ويكون ذلك بعد مرور ثلاثة أيام فقط من مرحلة التربيع الثاني.
ثم يصبح القمر بعد كل هذه المراحل بين الأرض والشمس، ويكون في ذلك الوقت على إستقامة واحدة مع كلاً منهما، ويحدث ذلك في آخر يوم من أيام الشهر القمري، فيدخل بعد ذلك في مرحلة المحاق.
من الجدير بالذكر أن القمر يمر في دورته التي تكون حول كوكب الأرض في كل شهر عبر برج مختلف من بروج السماء الإثني عشر، ثم يعود بعد ذلك إلى البرج السماوي الذي بدأ منه، وهذا مع وجود فروق زمنية تقدر بما يصل إلى أحدى عشر يومياً.
ويتم القيام بتحديد سنة كاملة عن طريق ذلك، حيث أن القمر يمرّ في كل ليلة من ليالي الشهر القمري في مكانٍ محدد ومعين من البرج السماوي الشهري.
وينسب هذا المكان الذي يمر فيه القمر إلى عدد معين من النجوم، حيث تبدو هذه النجوم ظاهرة وواضحة بشكلٍ قريب إلى حد ما من القمر.
هذا وتعرف هذه الأماكن والمواقع بإسم منازل القمر، وهو الأمر الذي يعني مكان تواجد القمر في كل ليلة منفردة من ليالي الشهر القمري.
ويكون ذلك بالنسبة إلى مجموعة نجمية محددة ومعينة، أو يكون بالنسبة إلى نجم واحد معين، ويجب العلم أن عدد هذه المنازل يبلغ ثمانية وعشرون منزلاً.
لا تفوت فرصة التعرف على: ما هو سبب حدوث الفصول الأربعة
ما هي الشهور القمرية
تتشابه الشهور القمرية بشكل كبير جداً فيما بينها، وتقسم هذه الشهور إلى قسمين رئيسيين، وهما كالآتي:
- تشابه فلكي: ويحدث هذا التشابه نتيجة قيام القمر بالدوران حول كوكب الأرض.
- تشابه شرعي: حيث تنطبق جميع الأحكام الشرعية ذاتها في هذا التشابه على جميع الشهور، ويكون ذلك من حيث ثبوت كلا من الدخول والخروج.
هذا وقد قام العرب بتسمية الشهور القمرية بأسمائها الحالية تِبعاً لأسباب مُعيّنة ومحددة، وفيما يلي بيان شامل بترتيب الأشهر القمرية ومعاني أسمائها:
شهر مُحرّم
- يرجع السبب وراء تسمية هذا الشهر بهذا الإسم إلى القيام بتأكيد تحريمه، حيث أن العرب كانت تتقلّب في هذا التوقيت وهذه الفترة الزمنية، فكانت تُحلّه عاماً وتُحرّمه عاماً آخر.
شهر صفر
- يعود سبب وراء تسمية شهر صفر بهذا الإسم إلى خلوّ كافة العرب من منازلهم وبيوتهم في هذا الشهر بالتحديد، حيث أنهم كانوا يقومون بالخروج إلى الأسفار والقتال، إذ يُقال عند خلو المكان “صَفِرَ المكان”، كما أنه يُجمع على أصفار.
شهر ربيع الأول
- يرجع سبب تسمية شهر ربيع الأوّل بهذا الإسم إلى قيام العرب بالإرتباع في هذا الشهر تحديداً؛ وهو ما يعني قيامهم بالإقامة في فترة الربيع، كما أنه يُجمع على أربعاء.
شهر ربيع الثاني
- لقد سُمّي شهر ربيع الثاني بهذا الإسم لنفس سبب تسمية شهر ربيع الأوّل، حيث كان العرب يرتبعون ويقومون بعمارة الربيع في هذا الشهر تحديداً.
شهر جُمادى الأول
- لقد سُمّي شهر جُمادي الأول بهذا الإسم نسبةً إلى تحول الماء إلى الجمود في هذا الشهر، ويكون ذلك بسبب البرد، كما أنه يُجمع على جُماديّات.
شهر جُمادى الثاني
- لقد سُمّي شهر جُمادي الثاني بهذا الإسم لنفس سبب تسمية شهر جُمادى الأوّل.
شهر رجب
- يرجع السبب وراء تسمية شهر رجب بهذا الإسم إلى إشتقاق كلمة رجب من كلمة الترجيب، وهي الكلمة التي تعني التعظيم، كما أنه يُجمع على أرجاب ورجبات ورجاب.
شهر شعبان
- جاءت تسمية شهر شعبان بهذا الإسم بسبب تشعّب جميع القبائل العربية وتفرّقها، وذلك عند القيام بمواجهة غارات العدوّ، كما أنه يُجمع على شعابين وشعبانات.
شهر رمضان
- يُقصد بكلمة رمضان شدّة الحر وإرتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، إذ يُقال لقد رمضت الفِصال بمعنى أنها عطشت، كما أنه يُجمع على رمضانات وأرمضة ورماضين.
شهر شوّال
- لقد جاءت تسمية شهر شوال بهذا الإسم من التعبير اللفظي “شالت الإبل بأذنابها للضّراب”، كما أنه يُجمع على وشواويل وشواول وشوّالات.
شهر ذو القعدة
- لقد تم تسمية شهر ذو القعدة بهذه التسمية بسبب قيام العرب بالقعود عن كلا من الترحال والقتال في هذا الشهر بالتحديد، كما أنه يُجمع على ذوات القعدة.
شهر ذو الحِجة
- لقد سُمّي شهر ذو الحجة بهذا الإسم بسبب إقامة العرب لشريعة الحجّ في هذا الشهر بالتحديد دوناً عن بقية أشهر السنة، كما أنه يُجمع على ذوات الحِجة.
لا تفوت فرصة التعرف على: الاشهر الهجرية بالترتيب مع الاسماء والارقام
ما هو الشهر الشمسي
يطلق على التقويم الهجري الشمسي إسم التقويم الجلالي، وذلك نسبةً إلى جلال الدولة الذي يعرف بأنه ملك شاه سلطان السلاجقة.
وهو عبارة عن تقويم مداره جميع الأبراج الفلكية التي تقوم الشمس بالمرور فيها، ولكل برج فلكي من هذه الأبراج 30 درجة قوسية متواجدة على مسار الشمس، حيث أن الشمس تمر ببرجٍ واحد فقط من كل شهر شمسي.
هذا ويتكون التقويم الهجري الشمسي من عدد أيام يبلغ 365 يوماً، وذلك في السنة البسيطة، ومن عدد أيام يصل إلى 366 يوماً، وذلك في السنة الكبيسة.
وقد قام العالم المسلم الجليل عمر الخيام بمساعدة سبعة آخرون من علماء الفلك؛ بوضع هذا التقويم الهجري الشمسي، ومن الجدير بالذكر أن هذا التقويم يتم إستخدامه من قبل ثلاث دول جمهورية، وهي أفغانستان والسعودية وإيران.
كيفية تقسيم السنة الشمسية
يتم تقسيم التقويم الهجري الشمسي إلى إثنى عشر شهراً، وتتكون أول ستة أشهر في السنة من هذا التقويم من 31 يوماً، بينما تتكون باقي أشهر السنة وهي الأشهر الخمسة المتبقية من 30 يوماً.
ومن الجدير بالذكر أن الشهر الأخير في السنة في هذا التقويم يتكوّن من 29 يوماً، وذلك في السنة البسيطة، ويتكون من 30 يوماً في حال كانت السنة كبيسة.
هذا ويجب الإشارة إلى أنّ السنة الشمسية تبدأ في مرحلة الإعتدال الربيعي يوم اليوم الموافق الحادي والعشرون من شهر مارس، أو في العشرون من شهر مارس، ويكون ذلك حسب تطوّر السنة الكبيسة، ويطلق على هذا اليوم إسم يوم النوروز.
لا تفوت فرصة التعرف على: الأشهر الميلادية والهجرية بالعربي والانجليزي وعدد ايامها
حساب الشهور الشمسية
يتمّ القيام بحساب الشهور الشمسية بناءً على القيام بمراقبة كافة بروج السماء التي يصل عددها إلى إثني عشر برجاً رئيسياً، وهي عبارة عن مجموعة من النجوم التي يمر بها كوكب الأرض أثناء دورته السنوية التي تكون حول الشمس.
هذا وتظهر هذه البروج السماوية فوق سطح كوكب الأرض بالكثير من الأشكال المتنوعة التي تميّزها بشكل كبير عن بعضها البعض.
ويعرف مسار الشمس السنوي الذي يكون بين النجوم بإسم دائرة البروج، حيث تبدو لنا هذه الدائرة في حركتها الظاهرية كأنها تقوم بالمرور بإثني عشر برجاً، وتعرف هذه الأبراج بإسم منازل الشمس.
حيث تبقى الشمس في كل واحد من هذه الأبراج السماوية نحو الشهر، ثم تعود بعد ذلك في نهاية السنة الشمسية إلى البرج الذي كانت قد بدأت منه.
وتعرف هذه البروج السماوية بالأسماء الآتية:
- الدلو.
- الحوت.
- الجدي.
- الثور.
- الحمل.
- السرطان.
- الأسد.
- الجوزاء.
- الميزان.
- القوس.
- العقرب.
- الجدي.
بذلك نكون قد تعرفنا على ما هي الأشهر القمرية والشمسية، كما تعرفنا على مكان بدء الشهر القمري ومكان إكتماله، وتعرفنا أيضا على الأشهر القمرية بالترتيب وعلى أسباب تسميتها بهذه الأسماء،
هذا بالإضافة إلى أننا قد تعرفنا على الشهر الشمسي وعلى كيفية تقسيم السنة الشمسية وعلى حساب الشهور الشمسية بالتفصيل.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.