لست من دعاة الحروب ولا من المتشائمين ، لكني صحفي استقصائي وقارئ وباحث تاريخ لا مجال أمامي لإنفعلات العواطف ولا التمنيات المخدرة ، ومن خلال هذه المعرفة والقدرة على تصور مسارات التاريخ أتعجب من حالة التفاؤل التي سادت عالمنا العربي بنجاح ترامب ويرى المتفائلون بترامب أنه سيوقف الحرب في غزة و يمنع إجتياح لبنان ،
وهو تمني أشاركهم فيه ولكني أراه تقدير من الصعب أن يتحقق ، فأمامنا حتى 20يناير يوم يتسلم الرجل منصبه الرئاسي ، فهل سيحدث ويبدأ ممارسة منصبة رسميا ؟ أم يحدث له مثلما حدث لبشير الجميل الذي أنتخب رئيسا للبنان بدعم إسرائيل وبإتفاق مع صديقه شارون وقتل قبل أسبوعين من تسلمه المنصب رسميا ،
وإن حدث وبدء ترامب فترة رئاسته فهل سيطوع المؤسسات الصلبة في أمريكا و يتغلب على مخططات الماسون ، ترامب وصحيح هو رجل مال ومن مصلحته الهدوء ، فقط يلوح بالحرب والقوة ويحرك جيشه يمينة ويسرة ليستنزف الآخرين …. ، هل سيتم إغتياله وإلصاق التهمة بإيران لإعلان حرب حقيقية عليها لإسقاط نظام الملالي بعد أن أدوا دورهم في المنطقة ،
سيما أن تهيئة الجميع لتقبل الأمر قد بدأ منذ محاولة إغتياله ، ومؤخرا أعلنت وزارة العدل، الأمريكية عن توجيه اتهامات فيدرالية ضد ثلاثة أشخاص منهم فرهاد شاكري، الذي قيل أن مسؤلين إيرانيين وجهوهم – في مؤامرة إيرانية – لقتل ترامب قبل الانتخابات و تم إحباطها ، وهل سيتغلب على تللك المؤسسات والمخططات ؟ أم سيوافق عليها جبرا أو طوعا ودعم إسرائيل في طرد الفلسطينيين من غزة والضفة ،
وتدمير لبنان واجتياحه إحتلالا كما حدث ٧٨ و ١٩٨٢ ومساعدة سامي الجميل للوصول إلى منصب الرئاسة اللبنانية وفاء لعمّه بشير الذي قدم لهم أثمن المساعدات ضد الفلسطينيين فدعموه ، وسامي الجميل هوالأنسب وهو من لن يعترض عليه أحد في لبنان الآن لينفذ ما يطلب من و” ينعزل ” بالجزء الماروني من لبنان ويترك لهم احتلال الباقي ثم يجتاحون سوريا لتنفيذ ما جاء في سفر إشعياء بتدمير دمشق والذي تتفق فيه الأساطير التلمودية مع سرديات ” ملالي الشيعة ” ، ثم التحرش بمصر في سيناء ، فهل سيتوقف نتنياهو عن تنفيذ هذه المخططات في وجود ترامب كما يأمل المتفائلون العرب أم ينفذها في وجوده أو عدم وجوده
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الوسلية نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الوسلية نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.