belbalady.net دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن ازدهار تايوان كوجهة لتناول الطعام الفاخر لا يظهر أي مؤشرات على التباطؤ، وفقا لدليل ميشلان.
وحصلت عشرة مطاعم جديدة على نجوم في إصدار دليل ميشلان لعام 2024، ما رفع العدد الإجمالي للمطاعم الحاصلة على نجمة ميشلان في الجزيرة إلى 49 مطعمًا.
ولكن هناك مطعم واحد يبرز بشكل خاص.
ويُعد "Minimal" في مدينة تايتشونغ بمثابة أول متجر "آيس كريم" والوحيد في العالم الذي حصل على نجمة ميشلان.
ويقع "Minimal" في زقاق بجانب شارع "Calligraphy Greenway" المزين بالأشجار في المدينة، بواجهة رمادية داكنة وبسيطة، تجعله يبدو أشبه بمكتب هندسة معمارية، وليس متجرًا للحلويات.
ويحتوي المتجر الذي يتكونّ من طابقين على منفذ للطلبات الخارجية وقسم لتناول الطعام، حيث يقدّم قائمة تذوق مكونة من 7 أطباق.
وبجسب ما جاء في دليل ميشلان عن مطعم "Minimal": "يركز المطعم على الثلج والآيس كريم، ويمزج بمهارة بين النكهات والقوام من خلال تغييرات في درجات الحرارة والتركيبات الإبداعية، باستخدام مكونات محلية فريدة من تايوان".
وأوضح الدليل: "لقد أبهرتنا النكهات الدقيقة، والاهتمام بالتفاصيل، والتقنيات الناضجة الماهرة التي ترقى إلى مستوى عال، ما جعلها تستحق نجمة ميشلان".
وكان أرفين وان، وهو مؤسس "Minimal"، مهووسًا بالثلج منذ طفولته، حيث كان ينبهر بالإحساس المثير لمكعب الثلج على لسانه، والحلاوة الطفيفة للمياه المفلترة التي تكشف عن نفسها أثناء ذوبانها.
بدأ وان بتجربة وضع أطعمة مختلفة في الثلاجة، ولم يتحول شغفه إلى مهنة إلا بعد مرور سنوات.
وبعد تخرجه من مدرسة الطهي، عمل كطاهٍ بينما كانت والدته تصارع مرض السرطان. وكان العمل في المطبخ لنوبتين يعني ساعات عمل طويلة للغاية.
لذا، ترك وان عمله في المطبخ ليعود إلى ممارسة شيء يجلب له السعادة عندما كان طفلاً. وفي عام 2014، بدأ العمل في محل لبيع المثلجات.
لكنها كانت تجربة قصيرة، وفي عام 2016، قبل وان دعوة أصدقاء له للمشاركة في تأسيس مطعم "Sur-"، وهو مطعم تايواني معاصر في تايتشونغ حصل على أول نجمة ميشلان له في عام 2021.
عمل وان كرئيس طهاة المعجنات في المطعم، لكنه ترك العمل في عام 2019 ليعود إلى شغفه الحقيقي، أي الثلج.
وقد منحته تجربة المطعم بعض الوضوح حول ما يريد فعله حقا، أي أن يؤسس متجره الخاص للآيس كريم، وهي الخطوة التي أيدها زملاء له في مطعم "Sur-".
وفي عام 2021، فتح "Minimal" أبوابه.
وأشار الاسم إلى العدد الاسمي للعناصر الموجودة في الآيس كريم، من السكريات إلى البروتينات، التي تخلق القوام الناعم، فضلاً عن الأسلوب الجمالي.
وفي الطابق الأرضي، يوجد محل لبيع الآيس كريم يقدّم 6 نكهات غريبة يتم تحديثها باستمرار. وتشمل الخيارات الحديثة شاي "بيلوتشون" (نوع من الشاي الأخضر) مع قصب السكر وعشبة تسمى "أنجليكا موري"، بالإضافة إلى إبر الصنوبر مع زيت بذور الكاميليا والأعشاب التايوانية الخضراء.
يقدّم المطعم الذي يتسع لـ20 شخصًا في الطابق الثاني قائمة طعام مكونة من 7 أطباق تتلاعب بالطعام في درجات حرارة مختلفة، معظمها تحت الصفر. وتتغير القائمة قليلاً على مدار العام بينما تتغير المكونات والموضوعات بحسب المواسم.
ويتم تسمية كل طبق وفقًا لدرجة الحرارة التي يقدّم بها، وتبدأ القائمة الحالية بمقبلات نصف ذائبة، وهي 0 درجة مئوية من السفرجل/الكمثرى. بعد ذلك، سيحصل الضيوف على الطبق الساخن الوحيد في الوجبة، أي زلابية الأرز بين فطيرتين مقرمشتين، بعنوان "180 درجة مئوية من الأرز/إدامامي".
وتستمر التجربة مع مصاصة الثلج المصنوعة من زهور الزنجبيل البري/ساكي بدرجة حرارة -40 درجة مئوية، وطبق الثلج المبشور بالويسكي/الأناناس/الماغنوليا بدرجة حرارة -5 درجة مئوية، وطبق الآيس كريم/الجيلاتو المصنوع من عشبة الأفعى/البيريلا/اليانسون بدرجة حرارة -12 درجة مئوية، ثم طبق الفراولة/الكركديه/الكريمة البارد للغاية بدرجة حرارة -196 درجة مئوية، وهو عبارة عن نيتروجين سائل/بلورات ثلج.
وتختتم الوجبة بحلوى معجنات بدرجة حرارة 40 درجة مئوية تقدم مع طبق جانبي من الآيس كريم المصنوع من نبات اللونجان/العثمانثوس.
ويتطلب ابتكار هذه الأطباق الفريدة وإدارة مطعم يقدم الآيس كريم الكثير من التخطيط والتجريب. إذ لا يقتصر الأمر على مجرد خلط المكونات في آلة صنع المثلجات.
غالبًا ما يجرب وان أفكاره عند درجات حرارة مختلفة عند صياغة قائمة طعامه. ولتحقيق هذه الغاية، تم تجهيز المطبخ بالعديد من الثلاجات ذات الإعدادات المتنوعة. بعضها أبرد قليلاً من درجات حرارة التقديم، ما يمنح فريقه الوقت لوضع الطبق وشرح مكوناته للضيوف قبل تذوقه.
قد يكون الحصول على المذاق والرائحة المناسبين أيضًا تحديًا، إذ أوضح وان "معظم أنواع الثلج لا تحتوي على الكثير من الرائحة لأن العطر يكون غير نشط بدرجة حرارة تحت الصفر"، مضيفًا أنه "للتغلب على ذلك، يجب أن أكمله ببعض المكونات الأخرى لإنشاء رائحة وطعم أكثر تعقيدًا يعيدان إلى الذهن موضوع الحلوى".
ويأمل وان من خلال مطعمه أن يتمكن الكبار من إعادة اكتشاف متعة تناول الثلج مرة أخرى ، "كما لو كانت تجربة الآيس كريم الأولى لهم".
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.