belbalady.net أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- "السراب الأحمر" أو "التحول الأزرق"، هي ظاهرة حديثة في الانتخابات الأمريكية قد تقلب الموازين بين النتائج الأولية والنهائية لفرز أصوات الناخبين.
يمكن أن تؤدي ظاهرة "السراب الأحمر/التحول الأزرق" إلى محو تقدم الجمهوريين في وقت مبكر بعد إغلاق صناديق الاقتراع في ليلة الانتخابات، مع فرز الأصوات البريدية في وقت لاحق من المساء أو في الأيام التي تلي يوم الانتخابات.
الرئيس السابق دونالد ترامب أشار إلى "السراب الأحمر" لدعم مزاعمه -التي لا أساس لها من الصحة- بشأن تزوير الانتخابات، في حين كان ذلك في الواقع نتيجة لارتفاع التصويت بالبريد والقواعد الغريبة في كثير من الأحيان حول متى يمكن فرز هذه البطاقات.
ماذا حدث في عام 2020؟
عندما ذهب معظم الأمريكيين للنوم ليلة الانتخابات عام 2020، في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، كانت النتيجة النهائية بعيدة كل البعد عن الوضوح.
كان من المبكر للغاية الإعلان عن نتيجة المنافسة بين دونالد ترامب وجو بايدن في الولايات الرئيسية، وهي: أريزونا وكارولينا الشمالية ونيفادا وويسكونسن وميشيغان وماين وجورجيا وبنسلفانيا.
شهدت الأيام التالية ساعات درامية مع مشاهدة فرز الأصوات في هذه الولايات. ولم يعكس فرز الأصوات تقدم بايدن في جورجيا حتى وقت مبكر من صباح يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني، مع إحصاء دفعات صغيرة من الأصوات، الأمر الذي أثر على الانتخابات المتقاربة للغاية.
تمكنت شبكة CNN من توقع فوز بايدن بالرئاسة بعد 4 أيام من يوم الانتخابات، في 7 نوفمبر/تشرين الثاني، لكن فرز الأصوات استمر. ووجد تحليل أجراه باحثون في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن المقاطعات التي فاز بها بايدن كانت أبطأ في المتوسط من المقاطعات التي فاز بها ترامب.
كما شهد عام 2016 تحولاً في موقف الحزب الديمقراطي، لكنه لم يكن حاسمًا. فعندما عرضت هيلاري كلينتون اعترافها بالهزيمة، كانت لا تزال متأخرة في التصويت الشعبي. ورغم أن تدفق الأصوات لم يكن كافيًا لإيصالها إلى البيت الأبيض، إلا أنه كان أكثر من كاف لمنحها أفضلية الحصول على ملايين الأصوات في التصويت الشعبي.
في عام 2020، كانت الولايات الأبطأ في فرز الأصوات، مثل كاليفورنيا، التي يهيمن عليها الديمقراطيون بشدة، مع إرسال بطاقة اقتراع بالبريد لكل ناخب مسجل. وهذا يعني أن التحول الأزرق في التصويت الشعبي قد يحدث حتى لو لم يؤخر معرفة نتائج الانتخابات الرئاسية.
من المهم أن نتذكر أنه في حين قد تتوقع شبكات الأخبار مثل CNN فائزًا عندما يتضح من سيفوز، فإن السباقات لا يتم التصديق عليها رسميًا إلا في وقت لاحق. تختلف مواعيد التصديق من ولاية إلى أخرى، لكن جميعها لديها حتى 11 ديسمبر/كانون الأول 2024، لإكمال إعادة فرز الأصوات، إذا لزم الأمر، وتسوية النزاعات حول النتائج الرئاسية.
كم من الوقت سيستغرق هذا العام؟
هناك بعض المؤشرات على أن الأمور قد تسير بشكل أسرع في بعض الولايات الرئيسية.
في جورجيا، يعني قانون الانتخابات الجديد أن المزيد من الناس سيصوتون مبكرًا شخصيًا بدلًا من البريد، وهو ما قد يسرع عملية فرز الأصوات المرسلة بالبريد. لم تعد ولاية كارولينا الشمالية تقبل بطاقات الاقتراع بالبريد إذا وصلت بعد يوم الانتخابات.
يقدم مركز "برينان للعدالة"، الذي يتابع القوانين المتعلقة بالانتخابات، قائمة بالنقاط الخلافية المحتملة.
وقال سكرتير ولاية جورجيا براد رافينسبيرجر، وهو جمهوري، مؤخرًا في برنامج Face the Nation على شبكة CBS، إنه يتوقع أن تتم معالجة الغالبية العظمى من بطاقات الاقتراع وفرزها في الساعات التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع.
وأضاف: "يجب الإعلان عن نتائج جميع الأصوات المبكرة وجميع بطاقات الاقتراع المقبولة مبكرًا بحلول الساعة 8 مساءً، أي أن 70% وربما 75% من إجمالي الأصوات سيتم الإعلان عنها في موعد أقصاه الساعة 8 مساءً في ليلة الانتخابات". ولكن إذا جاءت الانتخابات في جورجيا متقاربة في عام 2024 كما كانت في عام 2020، فقد تظل النتيجة غير واضحة بحلول ذلك الوقت.
وبسؤال رافينسبيرجر عما إذا كان من الممكن أن يستغرق الأمر أسبوعًا لتحديد الفائز في جورجيا، قال: "بالتأكيد لا"، مضيفًا: "ما سننتظره هو بطاقات الاقتراع في الخارج التي ستصل في موعد أقصاه يوم الجمعة، وبالتالي ستكون هذه هي الأرقام النهائية. وسنرى ما إذا كان ذلك سيحدث فرقًا في إجمالي الأصوات".
ولم تسمح ولايات أخرى، مثل ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن اللتين تعدان من ساحات المعارك الرئيسية، لمسؤولي الانتخابات بفرز أي بطاقات اقتراع قبل يوم الانتخابات. ولكن الفرز قد يكون أسرع في تلك الأماكن أيضًا، مع المزيد من الخبرة وعدد أقل من بطاقات الاقتراع التي يتعين التعامل معها مقارنة بانتخابات عام 2020 في عصر جائحة كورونا.
في ميشيغان، وهي ولاية رئيسية أخرى حيث يمكن فرز بطاقات الاقتراع قبل يوم الانتخابات، سألت شبكة CBS سكرتيرة الولاية جوسلين بنسون، أيضًا عن المدة التي سيستغرقها فرز بطاقات الاقتراع. وقالت بنسون، وهي ديمقراطية، إنها تأمل في معرفة النتيجة بحلول نهاية يوم الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني، أي بعد يوم من إغلاق صناديق الاقتراع. وأضافت: "سنعطي دائمًا الأولوية للدقة والأمان".
التأخير وارد جدًا
قد يستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة نتيجة الانتخابات. وفي حالة وجود هوامش متقاربة، قد يستغرق الأمر أيامًا.
المسؤول الانتخابي الأعلى في ولاية بنسلفانيا الجمهوري آل شميت، قال لإذاعة NPR مؤخرًا إن الناس بحاجة إلى الثقة في النظام في الفترة التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع.
وأضاف: "في عام 2020... رأينا أن تلك الفترة الزمنية بين إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة 8 مساءً ليلة الانتخابات وإعلان انتهاء السباق كانت فترة ضعف، حيث سعى الناس إلى تقويض الثقة في النتائج"، مشيرًا إلى أنه في النهاية، بعد فرز جميع الأصوات، لم تكن نتائج بنسلفانيا قريبة إلى هذا الحد.
الانتخابات الأكثر تنافسًا وتقاربًا قد تستغرق وقتًا طويلًا، مثلما حدث عام 2000 بين المرشح الجمهوري جورج بوش والمرشح الديمقراطي ألبرت أرنولد آل جور. فقد اقترنت الانتخابات المتقاربة في فلوريدا بنظام تصويتي معيب ترك بعض البطاقات الانتخابية معلقة للمناقشة.
لقد استمر فرز انتخابات عام 2000 لأكثر من شهر، 36 يومًا بالتحديد، إلى أن أوقفت المحكمة العليا الأمريكية إعادة فرز جزئية في فلوريدا وسلّمت الانتخابات عمليًا إلى جورج دبليو بوش. ثم أقر نائب الرئيس آنذاك آل جور بالهزيمة في 13 ديسمبر/كانون الأول.
لا أحد يعرف من سيفوز في انتخابات عام 2024 حتى الآن، وليس من الواضح تمامًا المدة التي سيستغرقها تحديد الفائز برئاسة البيت الأبيض في السباق بين كامالا هاريس ودونالد ترامب.
إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.