ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان؟ من الأسئلة التي يرغب في التعرف على إجابتها المسلمين وذلك باقتراب موعدها بسبب الفضائل التي تحملها هذه الليلة كما أوضح لنا النبي صل الله عليه وسلم، لذا هي واحدة من الليالي الهامة والمُنتظرة للمسلمين وذلك بفضل ما تميزت به عن غيرها من الليالي الأخرى.
ماذا حدث في ليلة النصف من شعبان
خص الله ليلة النصف من شعبان بمجموعة من المزايا دون غيرها من الليالي الأخرى وذلك بسبب ما حدث فيها على النحو الآتي:
- على حسب ما ورد عن كلام العلماء بأن ليلة الخامس عشر من شعبان حدث بها شئ مهم للغاية، وهو تغير القبلة للمسلمين.
- لكي تُصبح قبلة المسلمين في جهة الكعبة في مكة المكرمة بعد أن كانت القبلة في تجاه بيت المقدس.
- حدث هذا الأمر لكي يُهون الله على نبيه الكريم وتطييبًا لخاطره، حيث أنه صل الله عليه وسلم كان شديد التعلق بمكة المكرمة.
- كان يحن إليها كثيرًا بعد أن أخرجوه قومه إلى المدينة المنورة.
- بعد أن وصل النبي المختار إلى المدينة وكان على مشارف مكة قال: والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت.
- لذلك بعد أن تم تغيير القبلة لتكون في تجاه مكة المكرمة أُدخِل بذلك السرور إلى قلب النبي.
- لأن ذلك كان يُشعِره بأنه حتى وإن أُخرِج منها لكنه كان دائمًا يتوجه إليها في الصلاة حتى يكون ارتباطه بها دائم.
اقرأ أيضًا: اجمل عبارات تهنئة شهر شعبان 1445
دعاء ليلة النصف من شعبان
على الرغم من عدم وجود دعاء مُحدد أوصى به النبي في هذه الليلة، لكن الله يقبل فيها كل الأعمال والأدعية ومن الأدعية الشهيرة في هذه الليلة ما يلي:
“اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾
إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.
“اللهمَّ في ليلة النصف من شعبان أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي.
اللهم بشرني بالخير في تلك الليلة الطيبة كما بشرت يعقوب بيوسف، وبشرني بالفرح كما بشرت زكريا بيحيى.
اللهم بحق ليلة النصف من شعبان آتي نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إنا نعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.
اللهمَّ بحق هذه الليلة المباركة لا تدع لنا ذنبًا إلا غفرته، ولا همًا إلا فرجته، ولا حاجةً فيها رضاك ولنا فيها صلاحًا إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهمَّ اجعَل لنا في هذا اليوم المبارك دعوةً لا تُرَد، وافتح لنا بابًا يا ربنا في الجنّةِ لا يُسَد، واحشرنا في زمرةِ النبي المصطفى صلى الله عليهِ وسلم.
فضل ليلة النصف من شعبان
كما أوضحنا فيما سبق أن ليلة النصف من شعبان لها الكثير من الفضائل ومنها ما يلي:
- من الليالي التي يكثر بها المغفرة، لذلك يُستجاب بها الدعاء والطاعات المختلفة.
- على حسب ما ورد عن حديث السيدة عائشة رضي الله عنها تقول فيه:
“فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ “وهو اسم قبيلة”»” رواه الترمذي.
تابع قراءة التالي: دعاء لشهر شعبان 2025 مكتوبة
رفع الأعمال في النصف من شعبان
في هذه الليلة المباركة يتم حدوث الكثير من المباركات والمغفرة لذلك أوصانا النبي بفعل الخيرات وذلك بحسب ما جاء عنه حيث:
- قال: “إنه شهر يغفل الناس فيه بين رجب ورمضان وفيه ترفع الأعمال إلى الله فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
- لذا فإن جميع الأعمال التي تحدث طوال الشهر يتم رفعها وليس فقط هذه الليلة.
- مع ذلك لا يوجد ما يمنع الإكثار من الدعاء في هذه الليلة حيث أنه ورد عن الإمام الشافعي أنه قال: “وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليالٍ: وذكر منها- ليلة النصف من شعبان”.
اطلع على: كلام جميل عن تهنئة رمضان
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.