منوعات / بالبلدي

أسرار لا تعرفها عن الرياضيين الأبطال في حرب أكتوبر

  • 1/31
  • 2/31
  • 3/31
  • 4/31
  • 5/31
  • 6/31
  • 7/31
  • 8/31
  • 9/31
  • 10/31
  • 11/31
  • 12/31
  • 13/31
  • 14/31
  • 15/31
  • 16/31
  • 17/31
  • 18/31
  • 19/31
  • 20/31
  • 21/31
  • 22/31
  • 23/31
  • 24/31
  • 25/31
  • 26/31
  • 27/31
  • 28/31
  • 29/31
  • 30/31
  • 31/31

belbalady.net أبطال الملاعب.. فرسان المعركة

في ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، نستعيد قصة تلاحم الرياضة بالوطن، وكيف تحول أبطال الملاعب إلى فرسان حقيقيين في ميادين القتال، فكتبوا أسطرًا خالدة في تاريخ .

لم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة عسكرية، بل كانت ملحمة وطنية جمعت كل المصريين، من كل شرائح المجتمع، ومن بينهم الرياضيون الذين تركوا بصمات واضحة في هذه الحرب. فبعد أن قدموا الإبهار والفرح للجماهير في الملاعب، تحولوا إلى جنود أشداء يدافعون عن تراب الوطن.

وتضحية

كانت الرياضة في ذلك الوقت أكثر من مجرد هواية، بل كانت رسالة وطنية، فكانت الملاعب شاهدة على حماس الجماهير ودعمهم للقوات المسلحة. وكان الرياضيون يعتبرون أن الفوز في أي مباراة هو انتصار لمصر، وأن الخسارة هي جرح في كرامة الوطن.

ولما جاءت ساعة الحقيقة، لم يتردد الرياضيون في ترك الملاعب والتوجه إلى جبهات القتال، حيث لبسوا الزي العسكري و حملوا السلاح، وشاركوا جنباً إلى جنب مع زملائهم في الجيش في الدفاع عن الوطن.

أمثلة مشرقة

تضم قائمة الرياضيين الذين شاركوا في حرب أكتوبر أسماء لامعة، منهم:

  • الجنرال محمود الجوهرى: أحد أبرز المدربين في تاريخ الكرة المصرية، كان ضابطًا في سلاح الإشارة خلال الحرب.
f3ff6e86f5.jpg

الجنرال الراحل محمود الجوهري، تلك الشخصية الفذة التي ارتبط اسمها ارتباطاً وثيقاً بنجاحات الكرة المصرية، لم يكن مجرد مدرب بارع قاد الفراعنة لتحقيق إنجازات تاريخية، بل كان قائداً عسكرياً شجاعاً شارك في حرب أكتوبر المجيدة. هذا التوازن الرائع بين الميدان الأخضر وميدان المعركة جعل منه نموذجاً يحتذى به، حيث استطاع أن يجمع بين شغفه بالكرة ووطنيته الصادقة، فخرج إلى المعاش برتبة عميد في سلاح الإشارة حاملاً معه إرثاً كروياً وعسكرياً يخلد اسمه في ذاكرة الأجيال.

e13fb3f18d.jpg

هذا القائد الشجاع الذي قاد منتخب مصر لحصد بطولة أمم أفريقيا عام 1998، وتأهل الفراعنة إلى كأس العالم بإيطاليا عام 1990، يعتبر أيقونة رياضية وعسكرية، وقد ترك بصمة واضحة في تاريخ مصر الحديث.

3e6df9f130.jpg
6efd2ad739.jpg

 

  • محمود بكر: المعلق الرياضي الشهير، كان نقيباً في سلاح الاستطلاع بقوات المشاة.
d289473f88.jpg
5aff2ce4ab.jpg

لم يكن الراحل محمود بكر مجرد صوت مألوف في عالم التعليق الرياضي، بل كان بطلاً حقيقياً في ميدان المعركة. فقبل أن يسحر الجماهير بصوته الرخيم وأسلوبه السلس في التعليق على المباريات، كان أحد الجنود المشاركين في حرب أكتوبر المجيدة ضمن قوات المشاة. هذه الشخصية المتعددة الأوجه تثبت لنا أن الأبطال الحقيقيون هم من يمتلكون القدرة على التميز في مجالات مختلفة، تاركين بصمة خالدة في ذاكرة الوطن.

a218429947.jpg
6970c0d1cc.jpg

إن مشاركة محمود بكر في حرب أكتوبر إلى جانب مسيرته الحافلة في مجال التعليق الرياضي تجسد الوحدة الوطنية التي جمعت بين أبناء الوطن في مواجهة التحديات. فجنودنا الأبطال الذين شاركوا في الحرب، مثل محمود بكر، كانوا يمثلون كل شرائح المجتمع، وكانوا جميعاً متحدين من أجل هدف واحد هو الدفاع عن الوطن. وهكذا، فإن أسماء هؤلاء الأبطال ستظل محفورة في وجدان الأجيال القادمة، تلهمنا جميعاً بالوطنية والتضحية.

1b52542e0a.jpg
690cbdcb61.jpg
7b9498c4d0.jpg

 

  • اللواء محمد عبدالعزيز قابيل: أحد نجوم الزمالك، كان قائد الفرقة الرابعة المدرعة.
0b3b88e11e.jpg
aa4ece0008.jpg

لم تكن مسيرة بطلنا مقتصرة على المستطيل الأخضر فحسب، بل امتدت لتشمل ميادين الشرف والبطولة. فبعد أن ترك بصماته في عالم كرة القدم، سواء مع الأهلي أو الزمالك، انتقل إلى ميدان آخر، ميدان العطاء والتضحية، حيث التحق بالكلية الحربية وتخرج ضابطًا بسلاح المدرعات. لم يتخلَّ عن حبه لكرة القدم، لكنه وضع وطنه أولاً ، 

وشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر، حيث قاد قواته بشجاعة وإقدام، مساهمًا في تحقيق النصر العظيم. ورغم انشغاله بواجباته العسكرية، إلا أنه لم ينقطع عن متابعة أخبار الرياضة ودعم فريقه، مما يؤكد عمق حبه للرياضة ووطنه.

b390aa9a47.jpg

 

a8287fbfac.jpg
  • حمادة إمام: نجم الزمالك، كان ضابطًا بالقوات المسلحة.
eb0b9a6dbb.jpg
d20da963f4.jpg

لم يكن حمادة إمام مجرد لاعب كرة قدم، بل كان قائداً شجاعاً في ميادين القتال. كان أحد المشاركين في حرب أكتوبر وأبطالها، فبينما كان يسحر الجماهير بأهدافه الرائعة ومراوغاته الساحرة، كان يخدم وطنه في صفوف القوات المسلحة. هذا التوازن الرائع بين الرياضة والحياة العسكرية جعل منه نموذجاً يحتذى به، حيث استطاع أن يجمع بين شغفه بالكرة ووطنيته الصادقة، ليكتب اسمه بحروف من نور في تاريخ الرياضة المصرية والعسكرية. إنه قدوة للأجيال القادمة، يلهمهم بالمثابرة والاجتهاد والوطنية. كما أنه كان أحد الركائز الأساسية التي بنيت عليها شخصية نادي الزمالك، فبمهارته العالية وروحه القتالية، ساهم في تحقيق العديد من الانتصارات للقلعة البيضاء ، وخرج إلى المعاش برتبة عقيد.

8d367c6471.jpg

 

 

  • صبرى سراج: لاعب كرة يد بالزمالك، فقد ذراعه أثناء الحرب.
8ffcec03d9.jpg
675.jpg

لم يكن صبري سراج مجرد نجم سلة لامع في نادي الزمالك، بل كان بطلاً حقيقياً في ميدان المعركة. فقد شارك في حرب أكتوبر، حيث كان له دور بارز في صد هجمات العدو، وفقد ذراعه في هذه المعارك الشرسة. إلا أنه لم يستسلم، بل عاد ليكمل مسيرته الرياضية والإدارية، ليصبح نموذجاً يحتذى به في الإصرار والعزيمة. هذه القصة البطولية تذكرنا بأن الأبطال الحقيقيون هم من يضحون بأنفسهم من أجل الوطن، وأن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي وسيلة لبناء شخصية قوية ووطنية.

364a20740a.jpg
774501ea7e.jpg

 

 

  • فكري صالح : حارس مرمى الزمالك السابق وعميد مدربي حراس المرمى بالكرة المصرية أحد نجوم الرياضة الذين شاركوا في حرب السادس من أكتوبر 1973.
e93c9449a0.jpg

لم يكن فكري صالح مجرد حارس مرمى موهوب في نادي الزمالك، بل كان بطلاً حقيقياً في ميدان المعركة. فبينما كان يحمي عرين الفارس الأبيض، كان يخدم وطنه في صفوف القوات المسلحة، و شارك أيضا في حرب أكتوبر المجيدة، مواجهاً مخاطر جسيمة دفاعاً عن أرض الوطن. هذه التجربة الشجاعة صقلته وشكلت شخصيته القوية، مما جعله قدوة للأجيال القادمة. إن قصة فكري صالح هي قصة كل مصري شريف، حيث يتمثل التضحية والفداء في كل عمل نقوم به، سواء في الميدان الرياضي أو في ميدان المعركة. فكلاهما يتطلبان الانضباط، والعمل الجماعي، والروح القتالية. وقد أثبت فكري صالح أن هذه الصفات يمكن أن تتواجد في شخصية واحدة، مما يجعله نموذجاً يحتذى به لنا جميعًا. 

5e39c8c4d8.jpg

 

و علق اللاعب والبطل فكري صالح  عام ٢٠٢٢ على ذكرى النصر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ، قائلا : "منذ أول ترم في الكلية الحربية ومصر مش في قلبي، بل مصر هي قلبي، وربنا يحفظها يارب بحفظه الجميل، ويجعلها بقدرته وبكرمه أم الدنيا وقد الدنيا".

3b2496d092.jpg

 

  • سمير زاهر: رئيس اتحاد الكرة السابق، شارك في الحرب بعد حرب 1967.
678.jpeg
679.jpeg

سمير زاهر، القائد الذي قاد لتحقيق العديد من الإنجازات، لم يكن مجرد رئيس اتحاد كرة قدم. فقبل أن يتولى هذا المنصب الهام، كان جنديًا شجاعًا في صفوف القوات المسلحة المصرية، حيث شارك في حرب أكتوبر المجيدة. تجربته في الحرب صقلته وشكلت شخصيته القيادية، فبعد أن حقق النصر في ميدان المعركة، واصل تحقيق الانتصارات في الملاعب، ليصبح رمزاً للوطنية والإصرار والعزيمة. إن قصة سمير زاهر تلهم الأجيال القادمة، وتذكرنا بأن البطولة الحقيقية تتجاوز حدود الملعب، وأن النجاح الحقيقي هو الذي يجمع بين الإنجاز الشخصي والخدمة للوطن.

680.jpeg
ec24041ab5.jpg
1746aec495.jpg

 

دروس مستفادة

تُعتبر مشاركة الرياضيين في حرب أكتوبر مثالًا حيًا على التلاحم الوطني، وعلى قدرة المصريين على التضحية من أجل الوطن. كما أنها تؤكد أن الرياضة ليست مجرد تسلية، بل هي أداة قوية لبناء الشخصية وتنمية روح الفريق والوطنية.

 

الرياضة في خدمة الوطن

واليوم، وبعد مرور سنوات على حرب أكتوبر، لا تزال الرياضة تلعب دورًا هامًا في حياة المصريين. فالملاعب هي مكان للتعبير عن الفرح والحزن، وهي منصة للتواصل بين الناس. كما أن الرياضة تساهم في تعزيز الصحة العامة، وبناء مجتمع قوي ومتماسك.

 

إن قصة الرياضيين الذين شاركوا في حرب أكتوبر هي قصة بطولة وتضحية، وهي مصدر إلهام للأجيال القادمة. فمهما تغير الزمان، فإن قيم الوطنية والإخلاص للوطن ستظل راسخة في قلوب المصريين.

إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
"جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بالبلدي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بالبلدي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا