تشارك جائزة الشارقة للعمل التطوعي، في ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الرابعة والعشرين، الذي يقام تحت شعار «حكايات الطيور»، خلال الفترة من 19 إلى 22 سبتمبر 2024، في معهد الشارقة للتراث – مركز التراث العربي، بالمدينة الجامعية.
تأتي المشاركة انطلاقاً من حرص الجائزة على تعزيز قيم العمل التطوعي لدى المجتمع، ولا سيما الأطفال، من خلال تقديم مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تجمع بين الترفيه والتعليم، بهدف غرس مفهوم التطوع البيئي والمجتمعي في نفوس الأجيال الناشئة.
وتشمل المشاركة العديد من الأنشطة الموجهة للأطفال، التي تهدف إلى توعيتهم بأهمية العمل التطوعي بطريقة تفاعلية وجذابة.
ومن أبرز هذه الأنشطة ورش قراءة القصص التطوعية، حيث سيقرأ الأطفال «قصة العصفور الجريح»، وهي قصة مستوحاة من القيم النبيلة التي يروج لها العمل التطوعي، مثل مساعدة الآخرين والرفق بالكائنات الحية.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم ورشة عملية لتلوين أوعية طعام الطيور، حيث يتعلم الأطفال كيفية إعداد أوعية مخصصة لإطعام الطيور وتعليقها في الحدائق كجزء من إسهاماتهم في الحفاظ على البيئة. ويهدف هذا النشاط إلى تعزيز فكرة الاهتمام بالبيئة من خلال التطوع، وربط الأطفال ببيئتهم الطبيعية.
كما تشهد فعاليات الملتقى إطلاق مسابقة ترفيهية توعوية، حيث يُطلب من الأطفال تصوير أوعية طعام الطيور التي قاموا بتلوينها ووضعها في الحدائق العامة أو الخاصة بهم، تهدف هذه المسابقة إلى تشجيع الأطفال على ممارسة العمل التطوعي بشكل إبداعي، وزيادة وعيهم بأهمية البيئة والحفاظ على الطيور كجزء من النظام البيئي.
وفي إطار جهود الجائزة لتعزيز الوعي بأهمية العمل التطوعي، سيتم توزيع أكياس قماشية صديقة للبيئة تحمل رسومات عن الطيور، كما سيتم توزيع مطبوعات تثقيفية تشمل قصة «معاً نتطوع» ومجلة «المتطوع الصغير»، وهما موجهتان لتعريف الأطفال إلى مفهوم التطوع وتعزيز مشاركتهم في الأنشطة المجتمعية والبيئية.
وتتضمن المشاركة أيضاً فقرة خاصة للتصوير الفوري للأطفال، حيث سيتمكن الأطفال من التقاط صور تذكارية لهم خلال مشاركتهم في الفعاليات، والتي سيتم طباعتها في موقع الفعالية لتكون ذكرى جميلة تخلّد تجربتهم في هذا الملتقى.
وقالت فاطمة موسى البلوشي، المدير التنفيذي للجائزة: تأتي مشاركتنا في الملتقى لحرصنا على تعزيز قيم التطوع لدى الأجيال القادمة، وتقديم مبادرات توعوية وترفيهية ذات طابع بيئي ومجتمعي. نحن نؤمن بأن غرس هذه القيم في سن مبكرة يسهم في بناء مجتمع واعٍ وقادر على الإسهام الإيجابي في تطوير بيئته ومجتمعه.
وأضافت: أن الجائزة تتكامل مع مختلف الجهات الحكومية في سبيل تعزيز وغرس القيم التطوعية لدى شريحة واسعة من المجتمع، ولا سيما فئة الأطفال، وإننا إذ نثمن جهود معهد الشارقة للتراث وتعاونه الدائم معنا في مختلف المناسبات لتعزيز هذه الرسالة النبيلة.
وأشارت إلى أن الجائزة تقيم سلسلة من البرامج الموجهة إلى الأطفال، سواء من الورش العملية أو النظرية، إلى جانب الإصدارات التثقيفية والتوعوية، التي تسهم في تعزيز مفهوم العمل التطوعي لدى الأطفال من خلال أساليب مبتكرة وممتعة، ما يجعلهم جزءاً فاعلاً في بناء مستقبل المجتمع.
وأضافت أن مشاركة الجائزة تبرز كخطوة مهمة نحو تعزيز حضور العمل التطوعي في مختلف المجالات، والتأكيد على دوره المحوري في تشكيل جيل واعٍ وملتزم خدمة المجتمع، وفي الوقت نفسه يتعلم الأطفال من خلال الأنشطة الترفيهية كيفية الحفاظ على البيئة والإسهام في تحسينها.