أثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر في مصر، جدلًا واسعًا، على إثر حديثه عن الأضاحي.

وقال الدكتور سعد الدين الهلالي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" المعروض عبر فضائية "MBC مصر" ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، إن الأضحية بالدجاج والطيور جائزة.

وبرهن "الهلالي" على صحة حديثه، من خلال الإشارة إلى أن هذا الرأي الفقهي رجحه بلال بن رباح وابن حزم الظاهري، معلنًا تحديه لمن يعتبرون هذا التوجه باطلا.

وهاجم ما أطلق عليه "ثقافة الاستدانة"، خاصة فيما يتعلق بشراء الأضاحي، خاصةً أنها "سنّة" في رأي بعض المذاهب، فيما تعتبرها مذاهب أخرى واجبة لكنها ليست فريضة.

وفي وقت لاحق، نقل موقع "القاهرة 24" المحلي تصريحات عن "الهلالي"، أكد فيها ما أدلى به فيما يخص الأضحية بالدجاج والطيور، مشددًا على أنها لا تقتصر على الأنعام.

واعتبر أن المسلم يستطيع التضحية بكل ما هو مذبوح من أي طير وفقا للمذهب الظاهري، كما استشهد بقول الله تعالى: "وفديناه بذبح عظيم"، موضحا أن الآية لم تشترط أن يكون المذبوح من الأنعام.

وعن فتوى دار الإفتاء المصرية بأن تكون الأضحية من الأنعام، أرجع ذلك "الهلالي" إلى تجاهلها رأي المذهب الظاهري، واكتفائها بآراء الأئمة أبو حنيفة النعمان، ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل.

وبرهن "الهلالي" على صحة قوله، بالإشارة إلى أن سيدنا بلال ضحى بديك: "عن سويد بن غفلة قال: سمعت بلالا يقول: ما أبالي لو ضحيت بديك، ولأن أتصدق بثمنها على يتيم أو مغبر أحب إلي من أن أضحي بها".

رأي مضاد

من جانبه، رد الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية في مصر، على تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي.

وقال "النجار"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صالة التحرير" المعروض عبر فضائية "صدى البلد" وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، إن الشرع حدد الأضحية في بهيمة الأنعام وهي: الغنم والبقر والإبل.

وأضاف أن الأضحية بالطيور شق تحدث فيه بعض الفقهاء، لكنها "ليست الأضحية المعهودة" بحسب قوله.