وقال وزير الصحة في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الثاني للرابطة الكويتية لجراحة القولون والمستقيم «التطورات في أمراض المستقيم والشرج: أفضل الممارسات والتحديات» اليوم السبت إن التعاون العلمي بين الكفاءات الطبية محلياً ودولياً هو الركيزة الأساسية للارتقاء بالمنظومة الصحية الوطنية وتحقيق رؤية مستقبلية واضحة المعالم.

وأكد أن الوزارة شريك فعّال وداعم لكل الجهود الرامية إلى تعزيز المهنة الطبية وتطويرها بما يُحقق أعلى المعايير في الخدمات العلاجية ويواكب أحدث الأساليب العلمية في هذا المجال، منوهاً بالأثر الإيجابي للمؤتمرات الطبية ودورها الحيوي في نشر المعرفة الطبية المتقدمة وتعزيز التبادل العلمي الذي من شأنه رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة.

ونوّه بأن المؤتمر يضم جلسات نقاشية لأحدث ما توصلت إليه العلوم في جراحات الأورام المعقدة إلى جانب مناقشة استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية والتي تُمثّل نقلة نوعية في عالم الجراحة، لافتاً إلى أن المؤتمر يسعى إلى وضع أسس علمية متينة للبحوث والمشاريع الجراحية من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة التي تسهم في تحسين دقة العمليات ونتائجها.

ورأى أن المؤتمر يشكل إضافة مهمة لمخرجات مؤتمر الرابطة الأول الذي شهد إنجازات عدة من ضمنها إجراء عمليات جراحية دقيقة ومعقدة بالتعاون مع نخبة من الأطباء الدوليين ووضع بروتوكول موحد لعلاج سرطان المستقيم بالتعاون مع مركز الكويت لمكافحة السرطان.

من جانبه، أشار استشاري الجراحة العامة والقولون والمستقيم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبدالله الحداد في كلمته إلى دعوة مجموعة متميزة من الجراحين في مجال جراحة القولون والمستقيم من عدد من دول العالم والكويت، لافتاً إلى عقد اجتماع الجمعيات الخليجية للقولون والمستقيم على هامش المؤتمر.

وقال الحداد إن المؤتمر يُقام على مدى ثلاثة أيام ويتضمن العديد من الأنشطة منها محاضرات علمية يومية تقدم أحدث المعلومات والنقاشات المعمقة بالإضافة إلى ورش عمل جراحية حية حيث يقوم الجراحون الزائرون بإجراء جراحات معقدة وتقديم تقنيات جديدة ومحدثة لعلاج أورام المستقيم والشرج بالإضافة إلى استخدام الجراحة الروبوتية.

وأوضح أنه سيتم عقد ورشة عمل لتدريب الممرضات على كيفية العناية بالمرضى بعد العملية الجراحية لتحسين رعايتهم بعد عمليات القولون.