عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

عراقجي: الحرب واردة… ونحن جاهزون

ولي العهد تسلّم رسالة خطية إلى سمو الأمير من الرئيس الإيراني

كل الأصدقاء في المنطقة طمأنونا إلى عدم استخدام أراضيهم أو أجوائهم في الرد أو الهجوم علينا

دول المنطقة قادرة على وضع حد للحرب وهناك تفهم وإدراك مشترك لضرورة تفاديها

نتابع التحركات الأميركية في المنطقة… وسنمضي قدماً في انتهاج سياسة حُسن الجوار

نسعى إلى وقف شامل للحرب أما قرار وقف إطلاق النار فيتخذه الفلسطينيون واللبنانيون

فارس العبدان

على وقع تطورات متسارعة ومستجدات خطيرة، تضع المنطقة برمتها على سطح صفيح ساخن، تشي به جولة الخارجية الايراني عباس عراقجي الذي وصل الى البلاد ضمن جولة شملت 11 دولة، تسلم سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد، أمس، رسالة خطية موجهة إلى سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد من الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، وتتعلق الرسالة التي تسلمها سموه من وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة، بالإضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفيما التقى وزير الخارجية عبدالله اليحيا نظيره الايراني والوفد المرافق له، حيث بحثا المستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة، أكد الوزير الايراني أن “بلاده لا تريد الحرب، لكنها مستعدة لأي نوع من الحروب وجاهزة لجميع السيناريوهات، وتبذل قصارى جهدها لخفض التصعيد”، لافتا الى ان زيارته الى تأتي في اطار المشاورات المستمرة لخفض التوتر وتجنب الحرب الشاملة.

وقال عراقجي ـ في مؤتمر صحافي عقده صباح امس في فندق فورسيزون ـ “لدينا احتمال وارد بشدة ان تتوسع رقعة الحرب لتكون حربا شاملة على المنطقة برمتها، واعتقد ان دول المنطقة لديها امكانية أن تضع حداً لحرب شاملة بالمنطقة لما تمتلكه من امكانيات، مشيرا إلى انه “سبق واجرى جولات حوارات من عدد من دول المنطقة وهناك تفاهم وادراك مشترك لضرورة تفادي الحرب”.

في الاطار نفسه، قال الوزير عراقجي: “نحن نتابع عن كثب كل التحركات الاميركية في جميع القواعد الاميركية في المنطقة في الجو والبحر ومعلومات عن القاعدة الاميركية الموجودة في الكويت وسننقلها إلى المسؤولين الكويتيين”.

واضاف: ان الهجوم الصاروخي الايراني ضد المنشآت العسكرية الاسرائيلية دفاعي ردا على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني واذا استمر الكيان الصهيوني في عدوانه فإن ايران ستقوم بالرد المناسب على كل هذه الاعتداءات، مؤكدا ان طهران جادة في انتهاج سياسة حسن الجوار.

وحول مضمون الرسائل التي حملها الى دول المنطقة، قال عراقجي: “رسائلنا واضحة وشفافة اولها ان الكيان الصهوني يسعى الى توسيع رقعة الحرب وعلينا بذل الجهود لوقف هذا التصعيد، وثانيها يجب ان نضع حدا للعدوان على غزة ولبنان، خصوصا ان الوضع هناك كارثي، وثالثها ان الحكومة الجديدة في ايران ستمضي قدما في انتهاج سياسة حسن الجوار”، مضيفا: ان “جميع اصدقائنا طمأنونا الى عدم استخدام اراضيهم او اجوائهم في الرد او الهجوم على ايران، ونتوقع مثل هذا من كل دول المنطقة، ونعتبر هذا الموقف نابعا من الصداقة لايران”.

وإذ حذر من أن “استمرار العدوان الاسرائيلي يهدف الى تحويل مناطق اخرى الى “غزة اخرى ثانية وثالثة ورابعة”، قال: “نحن نسعى الى وقف شامل للحرب في جميع الاماكن سواء في غزة او لبنان، وسنتابع كل هذه المسارات وعلى تواصل مستمر مع كل الدول المعنية وهناك مندوب لنا في بيروت ويجري تواصل مع المسؤولين هناك، اما قرار وقف إطلاق النار فيتخذه الفلسطينيون واللبنانييون وما علينا سوى تقديم كل سبل الدعم لهم”.

وأردف قائلا: كل دول المنطقة ابلغتنا بصريح العبارة رفضها لاي هجوم على ايران، ناهيك عن هجوم اسرائيلي على المنشآت النووية الايرانية، ومهما كان الهجوم الاسرائيلي سيكون الرد بالمثل واذا تعرضت البنى التحتية الايرانية للهجوم فإن إسرائيل تعلم جيدا كيف سيكون ردنا.

ووصف أي هجوم عسكري محتمل على المنشآت النووية الايرانية بأنه سيكون “جريمة دولية كبرى”، لافتا الى ان التهديد بها جريمة يجب متابعتها. واضاف: “نعرف عدم التزام اسرائيل لا بالقانون ولا بالمواثيق الدولية، لذلك فلا نراهن على هذه الانظمة الدولية وجاهزون للتصدي لها بانفسنا، واذا تعرضت المنشآت النووية لاي هجوم فلدينا آليات خاصة بنا ملتزمون بتنفيذها في الوقت المناسب واسرائيل تعلم حجم ردنا”.

وردا على سؤال في شأن موقفه حيال القرار الأممي (1701) قال عراقجي: ان “حزب الله” هو المعني بالاعلان عن موقفه بشأن الموافقة على قرار (1701)، ونحن على علم باستمرار المفاوضات في بيروت ونبذل قصارى جهدنا للحد من التصعيد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا