الارشيف / عرب وعالم / الكويت / بوابة المصريين في الكويت

.. ما هي الحالات التي يجوز فيها الطلاق بين الأزواج؟ شيخ الأزهر يوضح

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إنه إذا أصبحت العشرة بين الزوج وزوجه من هذا النوع الذي لا يحتمل ولا يطاق، أو حتى مما يصعب احتماله، وهذه حالة لا تنضبط لاختلافها من زوج لآخر.. ومن زوجة لأخرى. فمثلا هناك الزوجة التي لا تسمح لها كرامتها التي تكونت لديها خلال نشأتها وتربيتها وأسرتها – والتي لا تسمح لها أن ترى نفسها كما مهملا، ثم تعامل من زوجها كما تعامل قطعة الأثاث في المنزل، وينظر زوجها إليها وإلى أولادها وكأنهم قدر فرض عليه، وتعيش حالة دائمة من الإرهاق النفسي.. مثل هذه الزوجة لا يمكن أن تفرض عليها أية شريعة من الشرائع حياة قاسية قد تؤدي بها إلى أمراض عصبية ونفسية لا طاقة لها بها، وبخاصة في عصر الضغوط والتوتر وانعدام الثقة، وسريان الشكوك واضطراب القيم.

أحكام الشريعة الإسلامية

وأشار شيخ الأزهر إلى أن القرآن الكريم الذي تنبني عليه الشريعة وأحكامها صريح وواضح في التنبيه على أن الزواج الذي هو مشروع الأسرة والمجتمع قائم على محاور ثلاثة: الأول: السكن: لا بمعنى مجرد الحلول في المنزل. 
bea0486a21.jpg
ولكن بمعنى (الإلف) والتضام، والميل: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}، ومعلوم أن المرأة مخلوقة من الرجل، فهنا كأنهما جسم واحد اقتطع قطعتين، عادت كل منهما للأخرى، وائتلفتا تمام الائتلاف، والثاني: المودة: وهي المحبة المتبادلة {وجعل بينكم مودة ورحمة}، والمحور الثالث: الرحمة، أي: الشفقة التي تقتضي التعاون والتفاهم والمبادرة بالصفح ونسيان الإساءة، وعطف القلوب بعضها على بعض، وهذا هو فقه القرآن في موضوع الزواج.

خطاب القرآن الكريم للأزواج

ولفت شيخ الأزهر إلى أن القرآن الكريم استعمل للرجل والمرأة اسما واحدا يطلق عليهما إطلاقا متساويا، وهو كلمة «زوج» حيث تطلق على كل من الزوجين، وهذا ما تفرد به القرآن، وتبعا له تفردت به لغته العربية، وفي هذا إشارة عجيبة إلى وحدة الزوج وزوجته في المسمى وفي الاسم أيضا، كما يغري القرآن الزوج بالحفاظ على عش الزوجية، وإمساك الزوجة وعدم اللجوء لتطليقها حتى وإن حدث ما يحمله على كره زوجته، وإليه توجه الإغراء الإلهي في حالة «الكره» ولم يتوجه إلى الزوجة في حالة الكره: {وعاشروهن بالمعروف ۚ فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}؛ لأنه أقدر على ضبط شعوره السلبي وإخفائه وعلى المعاملة بالمعروف. إقرأ أيضاً

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة بوابة المصريين في الكويت ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من بوابة المصريين في الكويت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا