ثمن رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، جهود مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام وتنفيذ بنود الاتفاق وصفقة التبادل، مؤكدا أن مصر قامت بدور محوري وكبير مع أعضاء دول التفاوض والوسطاء حتى وصلنا إلى هذا الاتفاق.
وقال فارس، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، عبر اتصال هاتفي من رام الله، إن فلسطين قيادة وحكومة وشعبا يقدر عاليًا كافة الجهود التي بذلت من أجل وصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفي مقدمتها جهود مصر الشقيقة، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يمثل تطورًا نوعيًا كبيرًا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف أن هذا الاتفاق تأخر كثيرا ولكن الأهم أنه جاء من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني ووضع حد لآلة القتل والتخريب والتدمير الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه الحرب امتدت لأكثر من عام وتخللها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في القطاع بشكل كامل.
وأعرب رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينية، عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار عبر هذا الاتفاق إلى وقف نهائي للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين وخصوصًا في غزة، مؤكدًا أنها خطوة عظيمة لوقف إطلاق النار والأمل في أن تكون نهاية للحرب.
وشدد فارس على ضرورة أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقرار وأن يبدأ في بناء دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبًا المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي لإعادة الأعمار في غزة والتي أصبحت مدمرة بشكل كامل وبدون أي مقومات للحياة الكريمة.
وحول وضع الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنه في صفقة التبادل الأحد الماضي ، قال فارس إن العين المجردة وبالنظر البسيط يمكن أن يلاحظ أي شخص الفرق بين حالة الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم، وبين الرهائن الإسرائيليين، مما يدل على فرق المعاملة وظروف الحجز، موضحًا أن الأسرى الفلسطينيين حالتهم ليس جيدة ويظهر عليهم التعب والمرض، وفي المقابل الرهائن الإسرائيليون كانوا بصحة جيدة كما أعلن وأكد الصليب الأحمر الدولي وظهروا أمام العالم.
وأوضح أن وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال صعبة للغاية ويتعرضون للتعذيب ومنع الأدوية والغذاء وكافة أشكال التدمير لصحتهم ونفسيتهم، مشيرًا إلى أن هذا عكس ما وجد الاحتلال رهائنه عقب الإفراج عنهم رغم ظروف الحرب القاسية في القطاع.
وأشار إلى أنه رغم كل هذا إلا أننا نأمل في أن تمر ظروف تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حسب الاتفاق، موضحًا أن المرحلة الأولى التي بدأت يوم الأحد مع وقف إطلاق النار قد تكون أساس تنفيذ باقي المراحل المقبلة.
وأكد رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين أن الهيئة على أتم الاستعدادات من أجل تنفيذ بنود الاتفاق من حيث معرفة وتقديم أسماء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشددا على ضرورة وقف التعنت الإسرائيلي ووضع العراقيل لاستمرار تنفيذ اتفاق صفقة التبادل والتمهيد لمفاوضات وقف الحرب نهائيًا.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي تمتد مرحلته الأولى لـ 42 يومًا، الأحد الماضي، حيث شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول من الجانب المصري إلى القطاع، تحمل على متنها المساعدات الإنسانية التي ستقدم إلى سكان القطاع مع بدء تنفيذ الاتفاق.
يذكر أنه تم الإعلان الأربعاء الماضي عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الصباح العربي ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الصباح العربي ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.