معبر رفح - محمد حسين

يشهد معبر رفح البري من الجانب المصري حركة نشطة لتقديم الدعم الإنساني إلى الأشقاء في قطاع غزة، حيث تتواصل جهود نقل المساعدات الإغاثية والطبية وسط تنسيق مكثف بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية.

وتعبر الشاحنات محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، تشمل مواد غذائية، أدوية، بطاطين، ومستلزمات إعاشة متنوعة.

كما تضمنت القوافل شحنات من الوقود لدعم المرافق الحيوية في غزة.

وبرزت في القوافل شاحنات تحمل شارات الهلال الأحمر المصري، وأخرى مقدمة من منظمات أممية وإغاثية دولية، إضافة إلى مساعدات إماراتية.

وتأتي هذه الجهود في أعقاب وقف إطلاق النار في القطاع، ما أتاح بدء تدفق المساعدات بشكل أكبر لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة. وأشاد وفد من الأمم المتحدة زار المعبر بالدور الفاعل الذي تلعبه مصر في تسهيل دخول المساعدات، مثمنين حجم العمل الذي يبذل لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه.

في السياق ذاته، قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي زار معبر رفح برفقة وفد من رؤساء الجامعات ومديري المستشفيات الجامعية، إن مصر تقف بجانب الأشقاء في غزة في هذه الأزمة. وأضاف أن المستشفيات الجامعية المصرية مستعدة لاستقبال المصابين والجرحى من القطاع، مع تجهيز أكثر من 140 مستشفى لتقديم الرعاية الطبية اللازمة.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد سمير بدر، مدير مديرية الصحة بشمال سيناء، أن المستشفيات في المحافظة تلقت تجهيزات طبية حديثة، بما في ذلك أجهزة أشعة مقطعية وسونار، لتوفير رعاية صحية متكاملة للمصابين المتوقع وصولهم عبر المعبر.

وتشهد بوابة معبر رفح استعدادات مكثفة، حيث تنتشر فرق الإسعاف المجهزة في وضع تأهب دائم، تأكيدًا على جاهزية مصر للتعامل مع الحالات الطارئة.

تعكس هذه الجهود المتواصلة على معبر رفح التزام مصر الراسخ بدورها الإنساني والتاريخي تجاه غزة، حيث تحمل كل قافلة مساعدات رسالة تضامن وسلام، لتؤكد على روابط الأخوة التي تجمع الشعبين المصري والفلسطيني.