عقب إعلان فوز قائد الجيش اللبنانى بمنصب رئيس لبنان ليصبح الرئيس الـ14 منذ تأسيس الجمهورية، اتجهت الأنظار إلى عائلة عون وفى المقدمة زوجته نعمت عون التى أصبحت سيدة لبنان الأولى.

بين شريكة قائد عسكرى بارز وسيدة أولى محتملة للبنان، تمثل السيدة نعمت عون نموذجا للمرأة اللبنانية القادرة على التوفيق بين الحياة العائلية والأدوار المجتمعية.

يعرف عن نعمت عون دعمها للأنشطة الإنسانية والاجتماعية التى تدعم العائلات اللبنانية. من المتوقع أن يكون لها دور بارز فى تعزيز قيم الوحدة والتكافل الاجتماعى فى المرحلة المقبلة.

ولم يقف ذلك عائقا أمام حياتها المهنية، فقد ترأست قسم البروتوكول والعلاقات العامة فى الجامعة اللبنانية الامريكية لمدة 23 عاما.

وتقول عون فى حديث إعلامى سابق: "يخط لنا القدر مسارا نتكيف معه رغم ما قد يحمله من صعوبات وتحديات".
وتضيف: "منذ ارتباطى بزوجى أدركت أن حياتنا لن تكون بالسهولة التى تسير فيها حياة أزواج آخرين. فاختياره الحياة العسكرية كان بمثابة ارتباطه بزوجة أخرى، لا بل أولى بالنسبة إليه. كان يردد على مسامعى أننى الزوجة الثانية، وعليه اخترت طوعا التأقلم مع هذا النمط من الحياة لمعرفتى بمدى حماسته لخدمة وطنه وتكريس حياته له".

وعن زوجها تقول: "كان يثق بقدرتى على تعويض غيابه المتكرر عن المنزل بسبب ظروف الخدمة وتقدمه فى الرتب، كما بسبب الأوضاع الأمنية والحروب التى عاشها وطننا، والتى تسببت فى إصابته أكثر من مرة".

وفق رأيها، "إنها لمسؤولية كبيرة أن تكون المرأة زوجة قائد للجيش خصوصا فى بلد يواجه المخاطر باستمرار، فزوجة القائد تتحمل أعباء تضاف إلى كل المسؤوليات التى تحملها. القلق الذى تعيشه على زوجها الذى يحمل مسؤولية وطن بأكمله، يوازى بحجمه جبالا".

نعمت عون أم لولدين هما خليل ونور، وجدة لحفيد يحمل اسم جده جوزاف، نجل خليل عون، وعنه تقول: "ولادة جوزاف الصغير غيرت حياتى وحياة زوجى بشكل كبير. فمقولة ما أعز من الولد إلا ولد الولد تفسر العلاقة الوطيدة والمميزة التى تنشأ بين الأجداد والأحفاد التى تتغلب على علاقة الأبناء بآبائهم.