مصر اليوم / اليوم السابع

عالم بمركز هاريفيلد: إنجاز مجدى يعقوب بتكوين صمامات تنمو طبيعيا بالجسم يفيد أصحاب عيوب القلب الخلقية

لقد أصبح إجراء جراحة استبدال صمامات القلب المعيبة ممكنًا منذ أكثر من 60 عامًا، ولكن العلاج له عيوب طبية، سواء كانت الصمامات ميكانيكية أو بيولوجية، ولكن ماذا لو كان من الممكن تسخير آليات الإصلاح الطبيعية في الجسم لبناء صمام قلب حي.

تشير الدراسات الحديثة التي أجراها باحثون في مستشفى هاريفيلد ومعهد القلب والرئة الوطني التابع لإمبريال كوليدج لندن إلى أن هذا النهج ممكن تمامًا، وذلك وفقا لما ذكره موقع امبريال.


إن استبدال صمام القلب هو علاج منقذ للحياة، ولكنه نادر ما يكون حلًا طويل الأمد، ولكل من الصمامات الميكانيكية والبيولوجية عيوبها الخاصة، يجب على المرضى الذين لديهم صمامات ميكانيكية تناول الأدوية بقية حياتهم لمنع تجلط الدم، من ناحية أخرى، لا تدوم الصمامات البيولوجية سوى من 10 إلى 15 عامًا فقط، ويشكل العلاج تحديًا خاصًا للأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب، حيث لا تنمو الصمامات مع أجسامهم ويجب استبدالها عدة مرات قبل بلوغهم سن الرشد.

وأكد الدكتور يوان تسان تسينج، عالم المواد الحيوية الذي يعمل في المعهد الوطني للقلب والرئة ومركز هاريفيلد لعلوم القلب: إن النهج الجديد الذي طوره فريق السير مجدي يعقوب جراح القلب الشهير في هاريفيلد وإمبريال أكثر قابلية للتكيف، "الهدف من المفهوم الذي يتم تطويره حاليا هو إنتاج صمام حي في الجسم، والذي سيكون قادرًا على النمو مع المريض"، تبدأ العملية بصمام بوليمري نانوي ليفي، ولكنه مصنوع من هيكل بوليمري قابل للتحلل البيولوجي وليس من بلاستيك متين.


وأوضح الدكتور تسينج طريقة عمل الصمام الطبيعى فى المشروع الذى يقوده السير مجدى يعقوب، قائلا: "إنه بمجرد دخوله إلى الجسم، يقوم الهيكل بتجنيد الخلايا وتوجيه نموها، بحيث يعمل الجسم كمفاعل حيوي لنمو أنسجة جديدة، يتحلل الهيكل تدريجيًا ويحل محله أنسجة الجسم نفسها".

وقال إن المادة المستخدمة في تصنيع الصمام هي الابتكار الرئيسي، "إنها تتمتع بالقدرة على جذب الخلايا المناسبة من جسم المريض نفسه وإيوائها وإرشادها، وبالتالي تسهيل تكوين الأنسجة والحفاظ على وظيفة الصمام"، وقد تم توضيح تصميم وتصنيع الصمام في ورقة بحثية أكاديمية حديثة، إلى جانب التحقق من أدائه في والنتائج الأولية للاختبارات على الحيوانات، وقد تم زرع الصمامات في الأغنام ومراقبتها لمدة تصل إلى 6 أشهر.

وأوضح الدكتور تسينج: "لقد كان أداء الصمامات جيدًا للغاية، واستمرت في العمل لمدة 6 أشهر من التجربة، كما أظهرت أيضًا تجددًا خلويًا جيدًا"، وعلى وجه الخصوص، أظهرت الدراسة أن السقالة كانت قادرة على جذب الخلايا من مجرى الدم والتي تطورت بعد ذلك إلى أنسجة وظيفية، وهي العملية المعروفة باسم التحول من الخلايا البطانية إلى الخلايا المتوسطة  ، مضيفا، إنه لقد رأينا أيضًا أعصابًا وأنسجة دهنية تنمو في السقالة، كما قد نتوقع في الصمام الطبيعي".

نحو التجارب السريرية..

وتتمثل الخطوة التالية في مواصلة الدراسات على الحيوانات، لمتابعة عملية تجديد الأنسجة لفترة أطول، وستكون هذه البيانات ضرورية للحصول على الموافقة التنظيمية للتجارب السريرية الأولى، والتي نأمل أن تتم في غضون السنوات المقبلة، وفي حين ينصب التركيز في الوقت الحاضر على استبدال صمامات القلب، فإن هذا النهج قد يكون له العديد من التطبيقات الأخرى.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا