كتب محمد عبد الرازق
الخميس، 02 يناير 2025 02:30 صقال الدكتور عصام عبد القادر، نائب رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة، إن الشائعات المغرضة تُعد معول خطير يستهدف الهدم، وتقويض الجهود، ووقف عجلة الإنتاج؛ حيث توجيه الطاقات وإفراغها فى التناحر والنزاع، بما يؤدى إلى إضعاف عزيمة السعى نحو النهضة والبناء، بل والأخطر من ذلك العمل الممنهج تجاه تشويه الوعى وتزييفه؛ بغرض تفتيت الجبهة الداخلية، وخلق حالة من الارتباك والتشتت، بما يؤدى لتأجيج حالة الغضب والخروج عن النظام، والإطاحة بماهية الاستقرار والأمن والأمان، واستبدالهما بالخراب والدمار وإثارة الفزع والرعب بين أبناء المجتمع؛ فتزول الدولة ولا يتبقى منها إلا الأطلال.
وأكد "عبد القادر" لـ"اليوم السابع" أن الجماعات الإرهابية لها دور واضح وراء ما يبث من شائعات خبيثة على مدار الساعة من خلال قنوات ممولة موجهة لمصر فقط، وعبر فضاء توظفه الكتائب الممولة أيضًا فى نشر الشائعات وتروجها على نطاق واسع يصل لأكبر قدر ممكن بمواقع التواصل الاجتماعى سريعة الانتشار.
وتابع عبد القادر، أن أخطر سلبيات التقنية الرقمية المستخدمة فى أيامنا هذه هو انتشار الشائعات من خلالها فى شتى مجالات الحياة العلمية والعملية والاجتماعية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والصحية والتعليمية والبيئية؛ ولا نغالى إذا ما قلنا لا أحد يثق فيما يروج له أو يتم نشره عبر الفضاء السام.
وأشار الدكتور عصام عبد القادر، إلى أن الشائعة فى مجملها تحمل الأخبار المكذوبة أو المفبركة أو المضاف إليها أو المحذوف منها بغرض إثارة البلبلة والتشكيك وإضعاف الثقة بين المواطن ومؤسسات وطنه والقيادة السياسية؛ بغرض واضح لدينا جميعا؛ إلا وهو العمل على إحداث فتنٍ بتنوعاتها أو صراعاتٍ لا حدود لها على المستوى الفردى والجماعي.
وأوضح "عبد القادر" أن هناك فئة من الشباب المغيب لها دورٌ فاعلٌ فى نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ حيث يتداولون المعلومات بصورةٍ غير صحيحةٍ، أو يطلعون على أخبار يجترون منها جزءً منقوصًا يُسهم فى بث الفرقة، أو إحداث زعزعة السِلم والأمن داخل المجتمع، وقد يرجع ذلك لوعى غير صحيحٍ لخطورة الشائعة، أو لجسامة ومخاطر المعلومات غير الصحيحة على الاستقرار المجتمعى، كما قد يرجع لغياب الوازع القيمى الذى يحث الفرد للالتزام بصحيح العقيدة؛ فمن المعلوم أن العقائد السماوية جميعها تجرم الكذب والافتراء فى القول وتنبذه، وتحث على الصدق وأمانة الكلمة.
وذكر نائب رئيس الحزب العربى، أن مصر تتعرض لهجمات شرسة، وتتعرض لمخاطر الشائعات التى لا تتوقف عند حدٍ معينٍ؛ بغرض التأثير السلبى على الروح المعنوية لدى المصريين وبث الفرقة بينهم، كما ينتقل إضعاف الأثر المعنوى السلبى لمؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية؛ فندرك أن للشائعة تأثيرٌ نفسى عميقٌ يوازى ما قد تحدثه الحروب فى النفوس، كونها تستهدف هدم وانهيار المؤسسات الوطنية بالدولة والعمل المتواصل على تعطيل أو إضعاف إنتاجيتها نتيجةً لنشر الطاقة السلبية بين الأفراد والمجتمعات والتجمعات.
وأضاف "عبد القادر" إلى أن أثر الشائعات السلبية تستهدف النيل من الوحدة الشعبية؛ إذ تؤدى إلى تغيير الاتجاهات فى مسارها السلبى لدى الفرد، وتسيطر على خواطره بصورةٍ سلبيةٍ؛ لتُحدث أمراضًا فتاكة منها التشكيك وفقد الثقة، وهذا الأمر قد يسارع بالفرد إلى هاوية التلوث الفكرى برغم ما يمتلكه من ثقافةٍ وعمق معرفةٍ؛ إلا أن البلبلة الفكرية تصيبه بالعديد من الفهم المغلوط فى كثير من القضايا التى تعمل عليها الشائعات بشكلٍ متواصلٍ وحرفيٍ.
وقال نائب رئيس الحزب العربى، إن ما تحدثه الشائعات المغرضة من حالة إحباطٍ وتشرذمٍ وضعفٍ معنوى والعزوف عن العمل الجاد الذى يبنى الأوطان، وخلق مناخٍ سلبى يوصف بالمربك، يقوم على نوايا غير سليمةٍ، وفكرٍ مخططٍ له من قبل أصحاب الغايات الفاسدة فى الداخل والخارج؛ حيث تستهدف تأجيج الخصومة وتشويه السمعة وإثارة الأحقاد وتوسيع دائرة الخلاف وإثارة الغضب خاصةً بين عموم الشعب وقيادته السياسية.
وأردف "عبد القادر" بقوله: "تعمل المراكز الإعلامية بالدولة على مدار الساعة بتزويد أفراد المجتمع بالمعلومات الصحيحة، وتصويب الأفكار الخطأ التى ترد من قبل الشائعات المغرضة، ويعد ذلك نقطة البداية فى مواجهتها، وأوصى "عبد القادر" بأنه يتوجب على كافة مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية العمل على تنمية الوعى الصحيح بإمداد منتسبيها بكافة البيانات والمعلومات التى تجعلهم على درايةٍ تامةٍ بما يدور حولهم من أحداثٍ وما تبذله الدولة من إنجازاتٍ على أرض الواقع.
وأختتم الدكتور عصام عبد القادر، نائب رئيس الحزب العربى للعدل والمساواة بقوله: "لا غنى عن تعزيز النسق القيمى الذى يؤمن به المجتمع المصرى، وتقره الأديان السمحة من تحرى الصدق والأمانة فى القول والنقل عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث أن غياب النسق القيمى يؤدى لغياب الضمير والمحاسبية، أو الرقابة الذاتية، ومن ثم تجد شياطين الأنس مُدخلًا واسعًا لضخ المزيد من الشائعات التى يتلقفها أصحاب القلوب الضعيفة".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.