كتب محمود عبد الراضي

اعتمد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، نتيجة الطلاب المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي 2025، بعد اجتيازهم جميع الاختبارات المقررة التي تضمنت الفحوصات الطبية، النفسية، والرياضية.

وأوضح اللواء هاني أبو المكارم، مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة، أن اختيار الطلاب تم بعناية وفقًا لأعلى معايير الكفاءة والتميز، لضمان تخريج جيل جديد من الضباط المؤهلين لخدمة الوطن.

ومع بداية رحلة الطلاب الجدد في أكاديمية الشرطة، ذلك الصرح الذي يُعد أكثر من مجرد مؤسسة تعليمية، يُزرع في نفوسهم قيم الوطنية، العزة، والمسؤولية. مراسم استقبال الطلاب الجدد ليست مجرد احتفال، بل هي رسالة ترحيب تحمل وعودًا بمستقبل أفضل وأبطال مستعدين لحماية الوطن.

وتُعد الأكاديمية نموذجًا متطورًا في إعداد الكوادر الأمنية، حيث تتبنى خططًا تعليمية حديثة تهدف إلى بناء شخصية متكاملة للطالب تجمع بين الكفاءة العلمية، اللياقة البدنية، والمهارات العملية.

تولي كلية الشرطة أهمية كبرى لجودة التعليم والتدريب، من خلال تطوير المناهج الدراسية واستخدام أحدث تقنيات التعليم. يتم صقل الطلاب بعناية لتنمية قدراتهم الذهنية والبدنية، مع التركيز على الدراسات المتعلقة بحقوق الإنسان، لضمان تخريج ضباط يمتلكون وعيًا قانونيًا وإنسانيًا يعزز من قدرتهم على تحقيق العدالة وحفظ كرامة المواطنين.

تهدف الأكاديمية إلى تحقيق الريادة ليس فقط محليًا، بل إقليميًا ودوليًا، من خلال برامج تدريبية شاملة ومنظومة تعليمية متطورة. وتشمل هذه البرامج ابتعاث الطلاب إلى الخارج للحصول على دراسات عليا متخصصة، مما يُمكنهم من مواكبة تطورات العمل الأمني على المستوى العالمي.

النتائج النهائية للقبول ليست مجرد أسماء على قوائم، بل هي بداية لرحلة مليئة بالتحديات والإنجازات، كل طالب يحمل حلمًا شخصيًا ووعدًا وطنيًا، ليصبح جزءًا من جيل جديد من حماة الوطن.

داخل أسوار أكاديمية الشرطة، تُصنع أبطال الغد، رجال يتسلحون بالعلم والشجاعة لمواجهة التحديات الأمنية وحماية أمن مصر. إنها رحلة صعبة، لكنها تستحق، ففي كل خطوة داخل الأكاديمية يبدأ فصل جديد في قصة الأمن المصري، حيث يتحول الحلم إلى واقع، وتُصنع قادة الغد.