مصر اليوم / الحكاية

ارتفاع الدولار يعصف بفاتورة استيراد الكريسماس "وركود حركة البيع"

تراجعت فاتورة استيراد الكريسماس في بنسبة وصلت إلى 30% وفقا لمسؤولين مؤكدين أن الأسباب تعود لارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه، خلافا لضعف القوة الشرائية.

وقال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن حجم الفاتورة الاستيرادية لمنتجات الكريسماس تراجع بنسبة 30% هذا العام مقارنة بالمعدلات المعتادة.

وأرجع صفا هذا التراجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها ضعف القوة الشرائية التي أثرت على كافة المواسم بسبب عدم كفاية دخل الأفراد لتغطية احتياجاتهم الأساسية، ما أدى إلى خروج الكماليات، مثل زينة الكريسماس، من أولويات الأسر المصرية.

وأضاف صفا أن من العوامل المؤثرة أيضًا ارتفاع سعر الدولار الجمركي من 31 إلى 51 جنيهًا، حيث تخضع هذه المنتجات لرسوم جمركية تصل إلى 60%، وضريبة قيمة مضافة بنسبة 14%، بالإضافة إلى رسوم تنمية موارد الدولة بنسبة 10%. كل هذه الرسوم أدت إلى زيادة ملحوظة في تكلفة استيراد الحاويات.

وأوضح أن قرار البنك المركزي في مارس الماضي بتحرير سعر الصرف أدى إلى ارتفاع سعر الدولار بنسبة 60% مقابل الجنيه، وذلك للقضاء على السوق السوداء وتغطية فجوة التمويل الأجنبي.

وخلال الأسبوعين الأولين من شهر ديسمبر الجاري، ارتفع الدولار إلى مستوى قياسي بلغ 51 جنيهًا، وهو ما انعكس سلبًا على تكاليف الاستيراد.

وبيّن صفا أن تكلفة استيراد الحاويات شهدت ارتفاعًا كبيرًا؛ فالحاوية التي كانت تكلف نحو 80 ألف جنيه في الجمارك أصبحت تكلف الآن 500 ألف جنيه، ما أجبر المستوردين على تقليص حجم نشاطهم بشكل كبير.

وذكر أن السوق المصري يعتمد بشكل كامل على استيراد زينة الكريسماس من ، باعتبارها السوق الوحيدة التي تقدم أسعارًا تتناسب مع السوق المصري.

وأضاف أن المستوردين عادة ما يبدأون التعاقد على هذه المنتجات في شهر مايو لتصل في شهري أغسطس وسبتمبر، لكن هذا العام شهد عزوفًا كبيرًا عن الاستيراد.

وأشار إلى أن انخفاض قيمة الجنيه أدى إلى تآكل رأس المال المتاح للمستوردين، فضلًا عن وجود مخزون من البضائع المتبقية من الأعوام السابقة، ما أسهم في ضعف الطلب على المنتجات الجديدة.

وأفاد صفا بأن الأسر المصرية أصبحت تعتمد على زينة الكريسماس القديمة، ولا تلجأ لشراء زينة جديدة إلا في حالة تلف بعض العناصر.

وأكد أن حركة البيع لا تزال ضعيفة سواء في الأسواق أو لدى الفنادق والمطاعم، بسبب ارتفاع تكاليف الزينة الجديدة.

فعلى سبيل المثال، تزيين مساحة صغيرة في فندق أو مطعم قد يكلف ما لا يقل عن 100 ألف جنيه، مما يدفع هذه المنشآت للاعتماد على الزينة القديمة.

وأشار إلى أن أسعار زينة الكريسماس شهدت زيادة غير مسبوقة هذا العام، حيث ارتفع سعر فرع الأضواء من سعر يتراوح بين 20 و30 جنيهًا العام الماضي ليصل إلى 100 و200 جنيه، حسب نوع الإضاءة والألوان.

ودفع هذا الارتفاع الأسر إلى ابتكار زينتها في المنزل باستخدام مواد بسيطة مثل الفلين، لتفادي الشراء بأسعار مرتفعة.

كما أوضح أن أسعار الأشجار الصغيرة تبدأ من 100 جنيه وتصل إلى 3000 جنيه حسب الحجم.

أما زينة الشجرة، مثل تماثيل بابا نويل الصغيرة، التي كانت تُباع بجنيه أو جنيهين في الأعوام السابقة، فقد ارتفع سعرها ليبدأ من 15 جنيهًا ويصل إلى 40 جنيهًا.

وكذلك الحال بالنسبة للكرات المعلقة على الأشجار.

وتوقع صفا أن يشهد الأسبوع الأخير من العام حركة طفيفة في الشراء، مع بدء استعداد الأسر لتجهيز أشجار الكريسماس والكشف عن احتياجاتها من الزينة الناقصة.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا