كتب محمد شرقاوى

محطة جديدة ومهمة للتحركات المصرية المتواصلة لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة ووضع حلول وإجراءات عملية لوقف سياسة التجويع التي ينفذها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، هكذا جاء المؤتمر الدولي لدعم وتعزيز الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة الذي عقد اليوم في العاصمة المصرية القاهرة بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويضمن وصول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.

وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "مصر تنتصر لفلسطين.. القاهرة تكثف جهودها لوقف إطلاق النار في غزة"، إذ إن تنظيم مصر للمؤتمر الدولي جاء امتدادا لدور القاهرة في إنفاذ المساعدات للقطاع الذي يشهد حرب إبادة جماعية منذ أكثر من عام.

وكشف التقرير: "وفرت القاهرة أكثر من 80 في المائة من المساعدات لغزة و72 في المائة من حجم المساعدات البرية التي قدمتها 50 دولة مجتمعة لأهالي القطاع في 10 أشهر، كما حشدت القاهرة العالم من خلال هذا المؤتمر لتوفير آلية تسمح بتشكيل تحالف دولي إنساني لرفع المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون داخل القطاع، والدفع كذلك باتجاه إزالة كافة القيود التي تفرضها إسرائيل على تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل غزة، وضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى صفقة تبادل ونفاذ المساعدات الإنسانية دون عوائق والانتقال لإيجاد أفق سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتنفيذ حل الدولتين.

وتابع التقرير أن مواقف مصرية ثابتة وراسخة تعمل عليها القاهرة على مدار الساعة وتستخدم نفوذها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وإبراز معاناته أمام العالم كامتداد لدورها التاريخي المتواصل ومسؤوليتها القومية تجاه القضية الفلسطينية، ومن هذا المنطلق يظل دور مصر حيويا ومؤثرا في دعم قطاع غزة والعمل على إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه سكانه ما يعزز من استقرار المنطقة بأسرها.