كتب محمود العمرى

شهد قطاع النقل تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث عملت الدولة على تنفيذ مشروعات قومية تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز وسائل النقل الحديثة، ما أسهم في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.

وحققت مصر طفرة هائلة في إنشاء وتطوير شبكة الطرق والكباري، حيث تم تنفيذ المشروع القومي للطرق الذي أضاف أكثر من 7,000 كيلومتر من الطرق الجديدة. كما تم تطوير العديد من الطرق القديمة لرفع كفاءتها، بما يعزز الربط بين المحافظات ويقلل من زمن التنقل.

القطار الكهربائي الخفيف (LRT): أُطلق ليكون وسيلة نقل حديثة تربط بين القاهرة الكبرى والمدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية والعاشر من رمضان، مما يوفر بديلاً سريعًا وبيئيًا للنقل.

القطار السريع: يجري تنفيذ مشروع القطار السريع الذي يربط بين العين السخنة، العلمين الجديدة، والأقصر، بسرعة تصل إلى 250 كم/ساعة، ليكون نقلة نوعية في وسائل النقل بالسكك الحديدية.

واصلت الدولة جهودها لتطوير شبكة مترو الأنفاق، حيث تم الانتهاء من توسعات الخط الثالث والعمل على الخط الرابع. كما تم إدخال قطارات جديدة مزودة بتكنولوجيا متقدمة لزيادة كفاءة التشغيل وتحسين تجربة الركاب.

تم تطوير منظومة السكك الحديدية عبر إدخال عربات وجرارات جديدة، وتحديث الإشارات لتعمل إلكترونيًا بما يقلل الحوادث ويزيد كفاءة التشغيل. كما شهد القطاع تحسين المحطات الرئيسية لتوفير تجربة أفضل للمسافرين.

وتواصل مصر العمل على تنفيذ مشاريع طموحة في قطاع النقل، مثل المونوريل الذي سيربط بين شرق وغرب القاهرة، واستكمال مراحل القطار السريع، وتعكس هذه الإنجازات رؤية الدولة نحو بناء بنية تحتية متكاملة تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر وسائل نقل عصرية وآمنة للمواطنين، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية.