كتبت أسماء شلبى

الطلاق.. الفوبيا التى تصيب الكثير من الأزواج والزوجات بعد وقوعهم فى فخ الخلافات الزوجية، حيث تتعدد الأسباب التى تؤدى للانفصال وفقدان الود والمحبة بين شريكى الحياة، ومن خلال دفاتر محكمة الأسرة نرصد أبرز الأخطاء التى وقع فيها طرفى الخلاف من الأزواج والزوجات - وأدت بهم إلى انهيار حياتهم الزوجية وتسببت فى فشل زيجتهم.

تعتبر الخلافات بين الأزواج من الأمور الطبيعية، ليعتبر البعض ذلك-ملح الحياة الزوجية - ولكن احذرى فعليكى أن تفرقى بين الخلافات الصحية والخلافات التى من الممكن أن تنهى زواجك.. لتروى أحدى الزوجات التى وقفت تلاحق زوجها بدعوى طلاق للضرر قائلة: "زوجى دمر حياتى، وتركنى معلقة وحامل بطفله، وأختفى".

وتابعت:" صبرت على تصرفاته طوال 4 سنوات زواج، وكنت أتحمل حتى تيسر الحياة ولا أفتعل الخلافات برفقته، إلا أن ذلك أدى فى النهاية لانهيار زواجنا بسبب تجأهلنا الفجوة التى استعت بيننا ووصل الأمر لطلب الطلاق للضرر".

احرصوا على اختيار كلماتكم مع شريك الحياة فى أوقات الخلاف حتى لا يشتعل الموقف بينكما، فيجب أن تتجنب أن تجرح شريك حياتك بحديث قاسى أو تصرح بعبارات - مهينة - لأنه غالبا لن ينسى تلك الإهانة، ومن الممكن أن يدفع المخطئ زواجه ثمن لتلك الكلمات، لتروى احدى الزوجات معاناتها قائلة: "حاول إلحاق أضرار مادية كبيرة بى بسبب تصرفاته وإهانته لى، رغم أننى طوال سنوات زواجى كنت خاضعة له وعائلته، ورفضت عائلته عقد جلسة ودية برفقتى لحل الخلافات طوال العام الماضي".

وأكدت الزوجة: "ذهبت للمحكمة بعد أن يئست من الوصول لحل معه، وقدمت مستندات وشهود لإثبات إلحاقه الضرر بى واتهامى باتهامات كيدية، للحجز على نفقاتى، بخلاف معاملته لى بشكل سيئ، لأعيش فى جحيم بسبب تصرفاته".

أسرع طريقة لإنهاء أى علاقة زوجية تكمن فى - الأنانية، فشريك الحياة الذى لا يهتم سوى لنفسه ولا ينظر للطرف الأخر يجعل الطلاق الحل الوحيد للهروب من العيش برفقته، فلا زوج يستطيع تحمل الحياة مع زوجة لا تقدر تضحياته، ولا زوجة تستطيع أن تصبح فى أسفل قائمة أولويات زوجها، ليروى أحد الأزواج قصته التى انتهت داخل أروقة محاكم الأسرة:" تزوجت عن حب ومكثت قبل الزواج شهور أعيش فى سعادة برفقتها، ولكن للأسف زوجتى تركتنى بعد أن أنفقت عليها مئات الآلاف بسبب أنانيتها".

وأكد: "قدمت مستندات تفيد تهديدها لى، وكذلك هجرها لى ورفضها مكوثها معى، ومحاولتها إجبارى تعويضها عن فترة زواجنا، وطلبت الطلاق، لتطالبنى بسداد مبلغ نصف مليون جنيه لها، لأعيش فى جحيم بسبب أفعالها رغم أن زواجنا لم يمر عليه سوى 24 شهرا".

تراكمات الإحباط والضغوط النفسية تودى بالفتك بالحياة الزوجية واستقرارها فعلى الزوجين إيجاد حلول لتلك المشاكل حتى لا ينتهى بهم الحال داخل محاكم الأسرة"، لتؤكد زوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة: "7 سنوات بمنزل الزوجية انتهى بسبب استسلام زوجى للمشاكل التى حدثت معه بالعمل، وتفضيله البقاء بالمنزل ويترك الديون تتراكم علي".

وأكدت الزوجة: "حررت محضر رسمى أمام قسم الشرطة بسبب ملاحقة زوجى لى وابتزازى على يديه وإجباره لى على الإنفاق عليه، وطالبته بمنحى حقوقى المسجلة بعقد الزواج بعد استيلائه على منزل الزوجية بالمنقولات والمصوغات".