نظمت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء، جلسات اليوم الثاني من ورشة عمل "ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز المشاركة بين طلاب الجامعات"، وذلك بالتعاون مع المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ووزارة التضامن الاجتماعي.

وخلال الجلسة الأولى، قال الدكتور سامح فوزي كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، أنه جرى إنشاء جمعيات رعائية لتقديم الرعاية الاجتماعية والصحية للمواطنين، وكان ذلك في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ليكون بداية المجتمع المدني في مصر، مؤكدًا على أن هذا المجتمع يشمل أيضًا النقابات والأحزاب السياسية والأندية، وغير ذلك من التنظيمات غير الحكومية ذات الدور الفعال في المجتمع.

وأوضح "فوزي" أن المرحلة الثانية من المجتمع المدني ركزت على الأهداف التنموية، بينما ركزت المرحلة الثالثة على حقوق الإنسان، موضحًا أنه في آخر عشر سنوات، عملت الحكومة المصرية على عودة تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمواطن، وتعزيز العلاقة بينها وبين المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، وهو ما تجلى في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2022 عامًا للمجتمع المدني.

وفي الجلسة الثانية، قال الدكتور أحمد وهبان، عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، أن موضوع حقوق الإنسان يتم تدريسه من خلال العديد من المقررات، ومنها موضوع القانون الدولي، وتخصص السياسة المقارنة، ومقرر السياسة الدولية، مع وجود نماذج محاكاة مثل الانتخابات الطلابية وحق تنظيم الفعاليات وحق الاجتماع، لافتًا إلى ضرورة استفادة أعضاء هيئة التدريس والطلبة والباحثين من الحريات الأكاديمية في المجتمع الجامعي ومؤسسات التعليم العالي.