مصر اليوم / الطريق

«الطريق» يكشف التقويم الشامل.. تجربة تعليمية منذ 2003 تم تعميمها 2024اليوم الإثنين، 7 أكتوبر 2024 04:16 مـ

إنطلق العام الدراسى 2024/2025 أشعل الغضب بين أؤلياء أمور الطلبة ،وخصوصا طلاب الصف الثانى الإبتدائى، بسبب التقويم الشامل الذى يرهق المعلم والطالب وولى الأمر

وفى إطار هذا رصد موقع "الطريق" لمتابعيه ماهية التقييم الشامل ،حيث بدأ العمل بمفهوم التقويم الشامل في ،بعد إنشاؤها هيئة تسمى الهيئة الملكية لمراقبة التعليم، تتكون من كوادر بشرية من ذوات الخبرة، وتخاطب الهيئة البرلمان مباشرة، وبعد أن ظهرت الفائدة واضحة على مخرجاتهم التعليمية طبقته وأمريكا وبقية الدول الأوروبية، كما طبقته وزارات التربية والتعليم في بعض الدول العربية مثل والمملكة العربية وقطر والإمارات وعمان والأردن مع إختلاف في المسمى فقط. وكان إرتباط جميع هذه الإدارات بأعلى مسؤول في تلك الوزارات.

فهناك خطوات مر بها المشروع حيث بدأ نظام التقويم الشامل بصفة تجريبية على عينة قوامها 30% (4500مدرسة) من الحلقة الإبتدائية فى مختلف محافظات الجمهورية فى الفصل الثانى للعام الدراسى 2003/2004 وتم تقويم نتائج التجربة وذلك بإختيار 5% من هذه المدارس (250مدرسة) موزعة على 18 مديرية لتقويم التجربة بها.

حيث أظهرت النتائج الميدانية الأولية لتجريب المشروع إلى وجود إيجابيات متعددة للمشروع وأن تأثيره واضح فى المدرسة وفى عملها وفى أداءات التلاميذ وفى التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور، ومع وجود بعض المشكلات والصعوبات والقضايا التى تحتاج لدراسة ووضع اقتراحات بحلول قابلة للتطبيق لها.

وبناء عليه فقد تقرر تعميم تطبيق التقويم الشامل بعد إعادة صياغته وتطويره بدءا من العام الدراسي 2005/2006 في جميع المدارس الابتدائية على مستوى الجمهورية في الصفوف من الأول إلى الثالث الابتدائى.

كما تم تطبيقه على الصف الرابع الابتدائى العام الدراسى 2007/2008، إلى أن يتم تتطبيقه على بقية المراحل التعليمية حتى المرحلة الثانوية حسب توصيات مؤتمر التعليم الثانوى.

ليحقق أهدافه فى العملية التعليمية وهى

1- إعادة الدور التربوى للمدرسة المصرية الذى يكمن فى تفعيل عمليات التعلم النشط بما يحقق التفاعل بين المعلم والمتعلم وجعلها بيئة جاذبة للمتعلمين.

2- تطوير دور المعلم من مجرد الناقل الوحيد للمعلومات إلى كونه ميسرا لبيئة التعلم ومصمما للمواقف التعليمية.

3- تنمية القيم والاتجاهات الإيجابية لدى المتعلم وإشعاره أن كل ما يتم فى العملية التعليمية هو من أجله.

4- تفعيل ديمقراطية التعليم وتعليم الديمقراطية فى المؤسسة التعليمية.

5- تفعيل دور المدرسة كمؤسسة مجتمعية تحقيقا للتكامل بين المدرسة والمجتمع.

6- اكتشاف ورعاية وتشجيع المواهب.

7- إزالة رهبة الإمتحانات وعدم التقيد بنظام الفرصة الواحدة وإتاحة فرص متعددة للتقويم بما يدعم عملية التقويم الذاتى.

8- نشر ثقافة التقييم الذاتى لدى أفراد المؤسسة التعليمية.

9- تشخيص وعلاج جوانب الضعف، ودعم جوانب القوة بما يحقق تحسينا مستمرا للأداء.

لإستخدام الوسائل الرئيسة للتقويم التربوى الشامل:

1- ملف إنجاز المتعلم (بورتفوليو/ Portfolio):

يقصد به التجميع الهادف المنظم لما يقوم به المتعلم من أعمال تحت إشراف المعلمين سواء داخل المدرسة أو خارجها، ليقدم صورة واقعية ومتكاملة عن أدائه طوال العام الدراسي، ويشتمل على:

‌أ. الأعمال التحريرية (15% من الدرجة الكلية).

‌ب. الأداءات الشفهية والمناقشات الصفية (15% من الدرجة الكلية).

‌ج. الأنشطة المصاحبة للمادة (15% من الدرجة الكلية).

‌د. السلـوك (5% من الدرجة الكلية).

2- اختبارات نهاية الفصل الدراسى (50% من الدرجة الكلية).

وفى سبيل الاستعداد لتطبيق التقويم التربوى الشامل فى العام الدراسى 2005/06 شرعت الوزارة فى عقد دورات تدريبية عن التقويم التربوى الشامل وسبل تطبيقه على مستوى المدرسة، وشملت هذه الدورات قاعدة عريضة من العاملين فى المجال التعليمى على النحو التالى:

- تم تدريب كوادر على المستوى المركزى TOT؛ لتصلح للتدريب فى كل المواقع، وذلك من خلال:-

- دورة اللقاء التنويرى التى عقدت فى الفترة من 23/3/2005 باتحاد الطلاب بالعجوزة، استهدفت تدريب عدد 112 متدربًا لمدة يوم واحد.

الدورة الأولى: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية المدينة التعليمية ، لعدد 364 متدربًا بتاريخ 16/4/2005 ولمدة ثلاثة أيام.

الدورة الثانية: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية، لعدد 171 متدربًا بتاريخ 19/4/2005 لمدة يومين.

الدورة الثالثة: والتى عقدت بمدينة مبارك التعليمية، والمراكز التدريبية بالمحافظات وكليات التربية (12 مركزًا على مستوى الجمهورية)، لعدد 2677 متدربًا بتاريخ 23/4/2005.

الدورة الرابعة: وعقدت فى 21 مركزًا على مستوى الجمهورية ، أستهدفت تدريب حوالى 35 ألف متدرب،

حيث تم تدريب جميع مديرى المدارس الابتدائية، ومديرى الإدارات التعليمية، وكذلك تدريب ما يعادل 15% من إجمالى مدرسى الفصل على التقويم الشامل، قبل بدء العام الدراسى 2005/2006، وهى تعد نسبة طيبة للبدء فى تنفيذ المشروع؛ حيث تغطى هذه الفئة المختارة والتى تم تدريبها جميع المدارس المستهدفة.

هذا وقد تم وضع خطة تدريبية للانتهاء من تدريب جميع مدرسى الفصل بجميع المدارس الابتدائية بالجمهورية، وذلك بنهاية شهر إبريل على أن يتم التنفيذ من خلال سبعة تدريبية مدة كل برنامج منها خمسة أسابيع، وبواقع خمسة أيام تدريبية/ أسبوع، والمستهدف تدريب عدد 14951 متدربًا فى البرنامج الواحد، ويتم التدريب من خلال (21 مركز تدريب على مستوى الجمهورية).

ومن جانبه أوضح د. رشدي طعيمه أستاذ المناهج والعميد الاسبق لكلية التربية بجامعة المنصورة أن التقويم الشامل اتجاه عالمي الآن لا يطبق في مصر وحدها ولكن في دول العالم علي اعتبار ان السنة الثالثة الثانوية تعتبر نهاية المرحلة وتعتبر التعليم الجامعي مرحلة اخري والمرحلة تقتضي ان يكون التقويم شاملا لمختلف اشكال الاداء طيلة هذه المرحلة فلا يقتصر علي سنة دراسية دون اخري او علي مادة دراسية دون اخري او علي الامتحان النهائي دون اعمال سنة.

أضاف انه لابد من شمولية النظرة إلي التقويم الشامل علي انه عملية كلية شاملة ومستمرة ومن هنا يعد اداء الطالب في كل سنة دراسية جزءا من الاداء الكلي لها علي خلاف ما حدث معنا في ايامنا حيث كانت السنة الثالثة الثانوية فقط هي معيار الحكم واساس الدخول إلي الجامعة او عدم الدخول اليها.

أوضح ان التقويم الشامل سوف يحفز الطلاب علي بذل مزيد من الجهد طيلة السنوات الثلاث وفي جميع المواد لان الدرجة التي يحصل عليها الطالب في مادة دراسية معينة سوف تؤثر علي درجات باقي المواد ايجابا أو سلبا.

وبحسب ما قال إن التقويم الشامل فكرة جديدة متطورة وأؤيدها لكن التحفظ الذي يكاد يكون وحيدا هو من سيقيم الطالب اثناء العام الدراسي وكيف نضمن موضوعية هذا التقويم ودقته وأن اي درجة يحصل عليها الطالب ستؤثر علي المجموع الكلي لذلك ينبغي التفكير في الآليات التي تضمن ان يعكس التقويم المستمر أداء الطالب إما بإشتراك عدد من الاساتذة في تقييم المادة الواحدة ولا ينفرد استاذ واحد بتقويم مادة.

كما طالب بوضع معايير دقيقة يتفق عليها ويتم الالتزام بها من جميع المدرسين لذلك مع وجود هيئة رقابية تضمن دقة التقويم وموضوعيته.

كما أكد علي عاشور وكيل إدارة تعليمية ان تطبيق التقويم الشامل في كان ضرورة لانه امتداد للتطبيق في المرحلتين الابتدائية والاعدادية.

أضاف انه لابد من اجراء دراسات مستفيضة لتطبيقه في المرحلة الثانوية بشكل فعال وتدريب المعلمين علي اساليب التقويم ومعناه حتي لا يكون أداة للتحكم في الطلاب وأولياء الأمور

حيث أن تطوير منظومة التقويم التربوى كأحد محاور تطوير التعليم ما قبل الجامعى تأخذ بمشروع التقويم التربوى الشامل ،حيث تم تطبيقه من الصف الأول إلى الصف الرابع الابتدائى ،إلى ان سوف يتم تطبيقه حتى المرحلة الثانوية _ حسب توصيات مؤتمر التعليم الثانوى.

وتعتمد نظرة هذه المنظومة على إطار فكرى معاصر يتعامل مع المتعلم من خلال رؤية شاملة متكاملة، فتساعده على اكتشاف جوانب القوة وتنميتها والبرهنة على قدراته فى أداء مهام معينة، وإثبات ذاته، وإتاحة الفرصة لكى ينتج ويبدع.

وكذلك يساعد هذا التوجه إلى تشخيص جوانب الضعف وتفعيل برامج علاجها أولا بأول مع كل خطوة من خطوات عمليتى التعليم والتعلم لتحقيق النمو الشامل.

وأخيرا فمنظومة التقويم الشامل ليست غاية فى ذاتها بقدر ما هى وسيلة لتحقيق غايات عديدة، من أهمها تحسين العملية التعليمية، وتحقيق جودتها، حيث تنقل المتعلم من إطار التعليم التقليدى المعتمد على الحفظ والتلقين إلى التقويم الذى يحقق قدرا كبيرا من التعلم الإيجابى النشط.

إذ يشمل المفهوم الحديث للتقويم إلى جانب لامتحانات والاختبارات قياس كل جوانب شخصية المتعلم، بما يسهم فى تقديمه للمجتمع إنسانا متوازنا قادرا على التعامل مع متطلبات المجتمع بكفاءة عالية، متمكنا من مواجهة التحديات والمشكلات ببصيرة نافذة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا