مع اقتراب دخول الاحتجاجات شهرها الثامن، واستمرار الضغوط والانتقادات الدولية للتعديلات القضائية، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "خطوة ضئيلة للخلف".
وخفف نتنياهو من نبرته مؤكدا، في تصريحات صحفية، أن "جهودا تجري للتوصل إلى توافق حول على مشروع قانون بشأن التعديلات القضائية".
وتابع: "حتى في هذه اللحظات، أقول لكم إن الجهود جارية لتحقيق توافق"، وذلك في إشارة إلى الشق الأول من التعديلات القضائية المقترحة المثيرة للخلاف.
وقال نتنياهو: "آمل حقا أن تنجح هذه الجهود، ولكن، حتى لو لم تنجح، فإن باب الائتلاف (الحاكم) سيبقى مفتوحا دائما أمام المعارضة".
ومن المتوقع أن يقر البرلمان الإسرائيلي التعديلات التي أثارت احتجاجات وغضبا داخليا وخارجيا، الأسبوع المقبل.
"الجيش يهدد"
وفي سياق متصل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه من المحتمل أن يتم اعتقال جنود الاحتياط الذين هددوا بعدم الامتثال للخدمة العسكرية في إطار الاحتجاجات على خطط الحكومة لإقرار تعديلات قضائية.
وتسبب هذا الخلاف في صدمة للإسرائيليين الذين طالما اعتبروا جيشهم منفصلا عن السياسة، وعبر طرفا الخلاف عن مخاوف تتعلق بالجاهزية للحرب.
أظهر فيلم درامي قصير جرى تداوله عبر الإنترنت أحد جنود المشاة وهو يشارك في معركة ويطلق نداءً لطلب دعم جوي، إلا أن الطيار سأله "هل أنت مع الإصلاحات أم ضدها؟".
وقد حذف وزير الثقافة ميكي زوهار الفيلم لاحقًا بعد استنكاره المتحدث باسم الجيش باعتباره "يهدف إلى خلق انقسامات داخل الجيش الإسرائيلي"، ومع ذلك، أكد زوهار عبر تويتر أن "الفيلم يحمل رسالة للوحدة".
ولم يقدم مكتب المتحدث باسم الجيش رسميًا أرقامًا حول احتجاجات جنود الاحتياط، لكن إذاعة الجيش قالت إن "بضع مئات" من جنود الاحتياط أعلنوا أنهم سيرفضون الامتثال للاستدعاءات، وأن معظم هؤلاء من القوات الجوية.
وبعد إنهاء مهامهم، يُطلب من طياري القوات الجوية وملاحي القوات البحرية أداء تدريبات أسبوعية.
وأضافت الإذاعة أن العقوبات التي يجري النظر فيها تشمل الاعتقال والوقف عن العمل والفصل، لكنها أشارت إلى أنه نظرًا لتصنيف جنود الاحتياط في القوات الجوية على أنهم متطوعون فمن المحتمل أن تتم معاملتهم بشكل مختلف عن جنود الاحتياط الذين يعد استدعاؤهم إلزاميًا.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الإثنين، إن الحكومة ستتخذ إجراءات حيال ما وصفه بالعصيان بين الجنود، والذي يشجع أعداء إسرائيل على مهاجمتها ويقوض الديمقراطية.
ويقول المحتجون إن الائتلاف الحاكم فقد التفويض الديمقراطي بسبب محاولة الإخلال باستقلال القضاء عبر تعديلات يقول نتنياهو إنها ستؤدي إلى تحقيق التوازن بين مؤسسات السلطة.
كندا تنتقد
وفي سياق متصل، عبرت كندا عن شعورها بالقلق البالغ بسبب التعديلات القضائية المقترحة في إسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الخميس، إن "كندا قلقة بشدة إزاء اعتزام الحكومة الإسرائيلية إدخال تعديلات على قوانين السلطة القضائية".
وأضاف ترودو أنه "سيستمر في حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السعي للتوصل إلى توافق أكبر على التعديلات".
وأضاف ترودو في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: "نحن قلقون للغاية حيال التعديلات القضائية التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية المضي قدما فيها".
وتابع: "سأستمر في حث رئيس الوزراء نتنياهو على البحث عن المزيد من التوافق بينما ينظرون أمر التعديلات القضائية".
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة العين الاخبارية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من العين الاخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
