مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2025 التي قدمها خلال أسبوع الموضة في باريس Paris Fashion Week، هي تجسيد للأناقة والجرأة في آن واحد، حيث تأخذ عشاق الموضة في رحلة ملحمية عبر قارة أفريقيا المتنوعة بأجوائها الساحرة ومناظرها الطبيعية الخلابة، مستوحاة من "الهواء الأفريقي الحار" و"أيام السافانا المشمسة تحت سماء زرقاء لا نهاية لها"، أعاد إيلي صعب تعريف مفهوم أزياء السفاري التقليدية من خلال تقديم مجموعة متجددة بألوان فاخرة، وخامات مبتكرة، وتفاصيل حرفية تعكس رؤيته الفريدة.

البداية: إعادة تعريف جماليات السفاري

• قد تبدو أزياء السفاري خيارًا مألوفًا، لكنها غالبًا ما تقع في فخ التصوير النمطي الاستعماري أو الحنين إلى الماضي. لكن صعب، من خلال هذه المجموعة، نجح في تحويل هذا النمط التقليدي إلى شيء عصري ومتحرر.
• في قصر طوكيو، حيث عرض صعب أحدث إبداعاته، تألقت قطع المجموعة بتصاميم حداثية لم تقتصر على تكرار التفاصيل القديمة، بل أضافت رؤية جديدة مستوحاة من طبيعة القارة الأفريقية، من سماء السافانا الواسعة إلى رياح الصحراء الحارة.

الألوان: لوحة من الطبيعة الساحرة

• تتراوح ألوان المجموعة بين درجات الأحمر الناري، الذي يعكس حرارة الرمال الصحراوية، والرمادي، والأصفر المستوحى من الرياح الجافة في غرب أفريقيا.
• لم تكن هذه الألوان تقليدية أو مألوفة في هذا السياق، بل جاءت لتعكس التنوع الجغرافي والثقافي للقارة، مانحةً التصاميم مظهرًا فريدًا من نوعه.
• من جهة أخرى، كان لدرجات اللون الأخضر حضور قوي في الفساتين المستوحاة من الغابات المطيرة، مع تطريزات تحاكي سعف النخيل بشكل متقن يعكس التفاني في التفاصيل.

القصات: تحرر وأناقة

• تميزت المجموعة بقصاتها الواسعة والمريحة، حيث برزت البدلات المصنوعة من الكريب والكتان، والتي جاءت بأسلوب السفاري، ولكن بطريقة جديدة تواكب روح العصر. القصات الكبيرة والأكمام المنسدلة كانت عناصر أساسية، مما أضفى على البدلات مظهرًا مريحًا وأناقة تتسم بالثقة.
• هذه القطع لم تكن مجرد محاكاة لأزياء السفاري، بل إعادة تصميم تمنح المرأة العصرية حرية الحركة والشعور بالراحة دون المساومة على الرقي.

الخامات: الرافيا والتطريزات الطبيعية

• كانت الرافيا عنصراً أساسياً في مجموعة ربيع وصيف 2025، حيث أضفت ملمسًا طبيعيًا وأصالة إلى التصاميم.
• ظهرت الرافيا بشكل متقن في التنانير الطويلة والفساتين القصيرة ذات الأكمام الطويلة، مما جعلها خيارًا مثاليًا لإضفاء طابع إفريقي راقٍ.
• كما ظهرت القطع  بزخارف نباتية، خاصةً السرخس، على فساتين التول الشفافة، لتجمع بين الأناقة والطبيعة في توازن متناغم.

التفاصيل المستوحاة من الطبيعة: تكريم للبيئة

• في كل زاوية من المجموعة، تظهر الزخارف المستوحاة من الطبيعة، من سعف النخيل المطرزة على فساتين السهرة إلى أنماط الأزهار التي تتمايل عبر التنانير الفضفاضة، تتناغم جميع هذه العناصر لتشكل رؤية موحدة تعبر عن جمال العالم الطبيعي.
• أبرز هذه التفاصيل كانت تطريزات سعف النخيل باللون الزمردي على الفساتين الشيفون، التي تألقت بتفاصيل دقيقة أظهرت الحرفية العالية للمصممين.

إكسسوارات من وحي السبعينات: سحر عصري

• أما بالنسبة للإكسسوارات، فقد اختار إيلي صعب العودة إلى أناقة السبعينيات، حيث تضمنت المجموعة صنادل مصنوعة من الرافيا والخشب، مما أضفى لمسة ريفية وعصرية في آن واحد.
• كما زُينت الإطلالات بحقائب كابا كبيرة مصنوعة من القش، ونظارات شمسية بتصاميم تأخذ من التأثيرات القرنية إلهامًا لها، أما القبعات القصيرة، فقد جاءت لتكمل الإطلالات، مضيفةً لمسة مرحة تعكس روح المغامرة.

التطريزات النباتية: أزهار السافانا

• ظهرت الأزهار بشكل بارز في معظم التصاميم، حيث تم تطريزها بألوان متجانسة لتزين فساتين الأورجانزا الرقيقة، وخاصةً تلك التي جاءت باللون الرمادي الفيل.
• كما زُينت السترات بطراز الجينز والسراويل الواسعة بزخارف نباتية مثل أغصان السنط، لتأخذنا هذه التصاميم في رحلة عبر سهول السافانا.

الفخامة المسائية: تألق الشفق

• مع مرور الوقت وانتقال الإضاءة من النهار إلى الليل، انعكست هذه التحولات على المجموعة.
• تنوعت الفساتين المسائية بين الأقمشة الشفافة الرومانسية والدانتيل الإنجليزي المعقد الذي يهمس بهدوء في نسيم المساء، لتجسد الفساتين بألوان الغروب تلك اللحظة السحرية بين النهار والليل.
• تألقت الألوان بدرجات الشفق، مع تفاصيل زهور برية نابضة بالحياة، مما أضفى جواً من الأناقة الحالمة.

لمسات الأفيال الذهبية: رمز الحكمة والاحترام

• في خطوة فريدة، قام صعب بإضافة لمسة شخصية إلى المجموعة من خلال استخدام الأفيال الذهبية كرموز للحكمة والاحترام.
• ظهرت هذه الأفيال الصغيرة كزخارف دقيقة على بعض التصاميم، مما أعطاها بعدًا رمزيًا يعكس قوة وجمال الطبيعة الإفريقية.

نظرة عامة: مزيج من الأناقة والطبيعة

• نجح إيلي صعب في خلق توازن مثالي بين الرقي العصري والطبيعة البرية من خلال مجموعة ربيع وصيف 2025.
• مزجت المجموعة بين القصات المريحة والأقمشة الفاخرة، وبين الألوان الطبيعية والتفاصيل الحرفية المعقدة، لتقدم رؤية جديدة لأزياء السفاري تتجاوز الحنين إلى الماضي، وتحتفي بالجمال الحقيقي للقارة الإفريقية.

تكريم لعالم واسع الجمال

• قدمت مجموعة إيلي صعب لربيع وصيف 2025 أكثر من مجرد أزياء، بل كانت تكريمًا لجمال وتنوع المناظر الطبيعية في إفريقيا.
• من الأقمشة الطبيعية والقصات المستوحاة من الطبيعة إلى الألوان التي تعكس حيوية القارة، نجح صعب في تقديم تجربة أزياء تأخذنا إلى قلب السافانا، حيث تلتقي الأناقة بالحرية.
• هذه المجموعة لم تكن مجرد عرض أزياء، بل كانت رحلة استكشافية تكرم تراثًا ثقافيًا غنياً، وتقدم للمرأة العصرية فرصة لاستكشاف هذا العالم الساحر بكل أناقته وجماله.