في عرض أزياء إيترو Etro لربيع وصيف 2025، أبدع المدير الإبداعي ماركو دي فينسينزو بإحياء مجموعة غنية بالرمزية والتأثيرات المستوحاة من الطبيعة والجنوب الإيطالي، والتي قدمها خلال أسبوع الموضة في ميلانو Milan Fashion Week،  وركز دي فينسينزو، الذي يشغل منصب المدير الإبداعي منذ سنوات، على عنصر طبيعي قوي وهو "الصبار"، هذا النبات الصحراوي المعروف بقوته وقدرته على التحمل، الهم المصمم لتقديم مجموعة فريدة تجمع بين الأسلوب البوهيمي، والألوان الزاهية، والأنوثة القوية.

الصبار كرمز للأزياء والحياة

• عند دخول المسرح، كانت نباتات الصبار الضخمة المصنوعة من الحديد الزهر والخرسانة هي أول ما لفت الأنظار، اختار دي فينسينزو الصبار كرمز رئيسي للمجموعة، فهو يمثل دورة حياة فريدة تبدأ بمرحلة طويلة من النمو، تليها ازدهار نادر، ثم إنتاج البذور والموت، مما يترك المجال لحياة جديدة.
• هذا المفهوم يتناغم مع الفكرة التي أراد المصمم إيصالها: الموت الذي يؤدي إلى ولادة جديدة،  تمامًا كما يحدث في عالم الأزياء، حيث تتغير الاتجاهات باستمرار وتجدد نفسها.
• هذا الصبار الذي يزين المناظر الطبيعية المتوسطية، خاصة في جنوب إيطاليا حيث مسقط رأس دي فينسينزو في صقلية، كان رمزًا لارتباط المصمم العميق بالأرض.

تأثيرات جنوبية وأسلوب بوهيمي

• تجسد مجموعة Etro لربيع وصيف 2025 مزيجًا من التأثيرات الجنوبية، حيث لم تعتمد على مكان محدد، ولكنها احتضنت مجموعة متنوعة من الثقافات.
• كانت الألوان المشبعة التي تنبض بالحياة، والمطبوعات الزهرية المجردة، والأنماط المعقدة المستوحاة من الفولكلور التقليدي تروي قصة الجمال الغامض والأنوثة القوية.
• أضاف دي فينسينزو لمسة بوهيمية حسية إلى المجموعة، من خلال استخدام أقمشة ناعمة وألوان دافئة تمزج بين النغمات الترابية والألوان الزاهية.
• كانت المطبوعات الزهرية المجردة تبرز في الفساتين والتنانير، وكأنها تحكي قصة الطبيعة المتغيرة والمشاعر العميقة التي تترك بصمتها على كل تصميم.
• من خلال تقديم هذه المجموعة، حاول المصمم أن يقدم مزيجًا من الحداثة والرمزية التقليدية، مما جعل المجموعة تبدو وكأنها تجسد تضادًا بين القديم والجديد.

أشكال مستوحاة من الفلامنكو وحركات الحياة

• أخذت الصور الظلية في المجموعة أشكالًا ضيقة ومتعرجة، تذكرنا برقصات الفلامنكو الإسبانية. الأزياء التي كانت تحمل تفاصيل دقيقة، مثل التطريز والدانتيل، قدمت شعورًا بالحركة والانسيابية.
• هذا التصميم ليس مجرد أزياء، بل هو تعبير فني يستمد إلهامه من الحركات الحسية لراقصي الفلامنكو الذين يتفاعلون مع الموسيقى بإيقاع سلس ولكن قوي.
• عززت الفساتين المنسدلة بأقمشة شفافة داكنة، والألوان العميقة من هذا الشعور الحسي، حيث تظهر المجموعة وكأنها دعوة للاحتفاء بالحياة والمشاعر القوية التي تحملها الطبيعة.
• من خلال الأقمشة الشفافة، تم تقديم مزيج من الغموض والإغراء، مما أضاف بعدًا جديدًا لتصاميم إيترو التي عرفت دائمًا بالجرأة والرقي.

الدانتيل والتطريز: لغة الأنوثة

• كانت القطع المغطاة بالدانتيل والمطرزة بأنماط معقدة تعكس أسلوبًا أنثويًا قويًا، حيث تداخلت الأقمشة الشفافة مع الألوان الجريئة. في هذه القطع، استطاع دي فينسينزو الجمع بين القوة والرقة، مما جعل كل تصميم يعبر عن ازدواجية الأنوثة - القوة والنعومة في آن واحد.
• كانت هذه المجموعة بمثابة خطوة جديدة نحو تعزيز هوية إيترو التي تمزج بين التقاليد والابتكار، بين الفولكلور والحداثة، وبرزت هذه الطبقات الغنية من التفاصيل كأحد الجوانب الرئيسية التي ميزت المجموعة، حيث كان كل تصميم يحمل رمزية عميقة متجسدة في تفاصيله الصغيرة.

الموسيقى التصويرية: صوتيات البحر الأبيض المتوسط

• إلى جانب الأزياء المبهرة، لعبت الموسيقى دورًا كبيرًا في نقل رسالة المجموعة، قدمت دانييلا بيس، الموسيقية السردينية، موسيقى تصويرية حية استلهمت من التقاليد الغالورية والبحر الأبيض المتوسط، تداخلت القوام الإلكتروني والصوتيات القديمة لتخلق مزيجًا من الحداثة والتقاليد، مما أضاف بعدًا عاطفيًا للمجموعة.
• كانت الموسيقى جزءًا لا يتجزأ من العرض، حيث عززت الأجواء المتوسطية التي سعى دي فينسينزو إلى نقلها. كان لكل قطعة موسيقية روح تجسد الشعور بالولادة الجديدة والتجدد، تمامًا كما كان يرمز الصبار في الديكور والأزياء.

الولادة الجديدة في عالم الأزياء

• من خلال هذه المجموعة، قدم ماركو دي فينسينزو رؤية فريدة لعالم الأزياء، حيث تسير الحياة جنبًا إلى جنب مع الموت، وتزدهر الأزياء لتعيد تجديد نفسها مع كل موسم.
• قدمت مجموعة Etro لربيع وصيف 2025 تفسيرًا جديدًا للأزياء المستوحاة من الطبيعة، حيث جاء الصبار كرمز قوي للتجديد والابتكار.
• كانت الأزياء، بالأقمشة الفخمة والقصات الجريئة، تقدم توازنًا بين الأصالة والتجديد، وبين القوة والأنوثة. ومع الموسيقى التصويرية التي أضفت طابعًا روحانيًا، أصبح العرض ليس فقط فرصة لاستعراض الأزياء، بل تجربة حسية كاملة تأخذ الحضور في رحلة عبر الزمن والثقافات.

رحلة عبر الأناقة والجذور

• في النهاية، قدم دي فينسينزو من خلال هذه المجموعة تحية إلى جذوره في الجنوب، وإلى عالم الأزياء الذي يعيد نفسه باستمرار. لقد أظهرت المجموعة روح التحدي والإبداع التي تعبر عن العلامة التجارية Etro، حيث جمعت بين الحداثة والرمزية التقليدية بلمسة فنية فريدة.
• هذه المجموعة هي دعوة للاحتفال بالحياة والأنوثة، والتأكيد على أن الأزياء ليست مجرد ملابس، بل هي فن يعكس الهوية والروح، مع الصبار كرمز للحياة والموت، ومع الأزياء التي تحمل معها رسائل من الحسية والتجديد، قدمت Etro لربيع وصيف 2025 تجربة لا تُنسى تمزج بين الإبداع والفخامة.