مرصد مينا

في خطوة تهدف إلى الضغط على طرفَي الصراع في السودان، أفادت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” اليوم الخميس، بأن الولايات المتحدة قررت فرض عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني.

تأتي هذه العقوبات بعد إجراءات مماثلة استهدفت خصمه، قائد قوات “الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو (حميدتي) مطلع الشهر الجاري، في محاولة لدفع الأطراف السودانية نحو حل سياسي وعودة الحكم المدني.

ووفقاً لمصدر دبلوماسي، تعود أسباب العقوبات إلى استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية التحتية المدنية، كذلك منع وصول المساعدات الإنسانية، ورفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي.

ولم يرد الجيش السوداني على هذه الادعاءات حتى الآن، فيما نفى تورطه في هجمات استهدفت المدنيين بولاية الجزيرة.

من جانبه، قال البرهان اليوم الخميس خلال تفقده القوات السودانية في ود مدني: “المعركة في نهايتها وسننتصر”، مشدداً على استعداد الجيش لمواجهة أي عقوبات.

وأضاف:“الحرب مع قوات الدعم السريع لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد”.

وكان الجيش السوداني أعلن يوم السبت الماضي، استعادة السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، التي تُعتبر مركزاً استراتيجياً جنوب العاصمة الخرطوم.

هذا التقدم يعزز موقف الجيش في إحكام قبضته على العاصمة وطرد قوات الدعم السريع منها.

يُذكر أن الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023 أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، ودفع نصف سكان السودان إلى مواجهة خطر المجاعة.