أعرب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو عن تقديره العميق للجهود الدبلوماسية التي بذلها الوسطاء الدوليون، وخاصة من مصر والولايات المتحدة وقطر، في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة .

وكتب في منشور عبر منصة اكس للتواصل الاجتماعي اليوم الخميس، حسبما أوردت صحيفة هنجاريا توداي المجرية أن هذا الاتفاق يمثّل "خبرًا عظيمًا"، حيث يعزز فرص السلام لسكان المنطقة التي مزقتها الحرب، ويترك أثرًا إيجابيًا على الأمن العالمي.

وأكد سيارتو أن بقاء عشرات الرهائن منفصلين عن عائلاتهم لأكثر من 15 شهرًا أمر غير مقبول، داعيًا جميع الأطراف إلى تنفيذ جميع مراحل الاتفاق بشكل كامل.

وأضاف: "هذا الاتفاق يمهد الطريق أخيرًا لعودة الرهائن ذوي الجنسية المجرية الذين لا يزالون في الأسر إلى عائلاتهم".

وكانت حماس وإسرائيل قد توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمس، مما يبعث الأمل في إنهاء الحرب المدمرة في غزة وطي صفحة المعاناة التي استمرت لأكثر من 15 شهرًا.

جدير بالذكر أنه تم الاتفاق على إطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء أولاً، على أن يتم لاحقاً تسليم رفات القتلى.

كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث سيعتمد العدد الإجمالي على عدد المحتجزين المفرج عنهم، ومن المتوقع أن يتراوح بين 990 و1650 أسيرًا فلسطينيًا من بينهم رجال ونساء وأطفال.

من جانبها ستفرج حركة حماس عن المحتجزين الإسرائيليين على مدار 6 أسابيع، بمعدل ثلاث محتجزين كل أسبوع.

ومن بين هؤلاء المحتجزين، سيتم إطلاق سراح 33 محتجزر إسرائيلي، تشمل جميع النساء المجندات والمدنيات، بالإضافة إلى الأطفال والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.

كما سيتم الإفراج عن المحتجزين الإناث والشباب تحت سن 19 سنة أولًا، تليهم الرجال فوق 50 عامًا، الاتفاق يشمل أيضًا وقفًا لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع، يتزامن مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من وسط قطاع غزة.

كما تم الاتفاق على السماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة يوميًا، بالإضافة إلى 50 شاحنة محملة بالوقود، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة سكان القطاع.

والمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بعد 16 يومًا من بدء المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن تشمل وقف إطلاق نار دائم وقيام الأطراف المعنية بإجراءات إضافية نحو إنهاء الصراع بشكل شامل.