مرصد مينا
كشف كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي السابق في الرئاسة السورية، تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة التي سبقت فرار بشار الأسد من سوريا.
وقال صقر في تصريحات صحافية اليوم الأحد، إن الأسد بدأ يشعر بالعزلة الشديدة، خاصة عندما فشل في التواصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رغم محاولاته المتكررة.
محاولات الاتصال ببوتين
يؤكد صقر أن الأسد حاول التواصل مع بوتين عدة مرات، بين يومي الأربعاء والخميس(4 و5 ديسمبر 2024)، قبل سقوطه وفراره خارج البلاد في الثامن من ديسمبر 2024.
أضاف أن الأسد لجأ في البداية إلى الاتصال المباشر، لكن محاولاته باءت بالفشل. وعندما لم ينجح، توجه إلى المبعوث الروسي للتسوية في سوريا، ألكسندر لافرنتيف، طالباً مساعدته لتأمين مكالمة مع الرئيس الروسي. إلا أن الرد جاء بأن بوتين كان مشغولاً بزيارة إلى بيلاروسيا.
وأوضح أن هذا التبرير لم يكن مقنعاً، مؤكداً أن الدول وقادتها قادرون على إجراء الاتصالات من أي مكان في العالم، ما أظهر بوضوح أن موسكو رفضت التواصل معه.
خطاب الأسد المؤجل
وعن المؤشرات التي سبقت سقوط الأسد، قال صقر إن الرئيس السوري المخلوع أبدى رغبته بإلقاء خطاب متلفز مؤلف من نحو 400 كلمة.
وبحسب صقر كانت الكلمة المزمعة تحمل طابعاً مفاجئاً، حسب وصف صقر، لكنها لم ترَ النور.
وأضاف أن الأسد كان متوتراً للغاية، حيث أجّل تسجيل الخطاب من يوم الخميس إلى الجمعة، ثم السبت، ليقرر في النهاية إلغاء الفكرة تماماً قبل ساعات من فراره.
جدل بين صقر و الشبل بحضور الأسد
كما تحدث صقر عن وقوع خلاف علني بينه وبين مستشارة الأسد الإعلامية السابقة، لونا الشبل، في عام 2020 كان على مقربة مباشرة من بشار الأسد، وذلك خلال اجتماع إثر اندلاع حرائق طرطوس وحمص واللاذقية، وكان قريباً منه أيضا، وزير الزراعة في ذلك الوقت، ووزير الإدارة المحلية، ومحافظ اللاذقية.
وأوضح كامل صقر أن مستشارة الأسد الإعلامية لونا الشبل بدأت بالتحدث إليه من دون استخدام لقبه، مخاطبة إياه باسمه الأول فقط: “كامل”.
وبدوره، ردّ عليها بالطريقة ذاتها، مخاطباً إياها باسمها الأول: “لونا”. إلا أن الشبل أبدت احتجاجها على هذا الأسلوب وطلبت منه أن يناديها بـ”مدام لونا”.
عندها، اشترط صقر أن يتم مخاطبته بشكل رسمي أيضاً، قائلاً: “وأنا أيضاً الأستاذ كامل!”.
وهذا الحوار جرى بحضور بشار الأسد، وفق ما أكده مدير المكتب الإعلامي السابق للأسد، لافتاً إلى أن أصواتهما كانت تصل مباشرة إلى مسامع الأسد خلال تلك الواقعة
كما أشار إلى أن وفاة الشبل في حادث سير في يوليو 2024 كانت مثار جدل، حيث لم تُجرَ تحقيقات شفافة في الحادث، ما أثار العديد من التساؤلات.
خطة الفرار ودور الروس
وكشف صقر أن الأسد استقبل ملحقاً عسكرياً روسياً في القصر الجمهوري بعد منتصف ليلة الثامن من ديسمبر. هذا الملحق، وفق صقر، كان مسؤولاً عن تأمين خطة الهروب التي تضمنت الانتقال من القصر إلى مطار دمشق، ثم إلى قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وأخيراً إلى روسيا.
وأضاف أن الأسد انتظر لساعات في قاعدة حميميم قبل تأمين طائرته، لضمان سلامة الإقلاع في الأجواء السورية.
تفاصيل غير مسبوقة من داخل القصر
بحسب صقر، فإن المعلومات التي كشفها خلال الحوار تعتبر أول رواية موثقة من داخل القصر الجمهوري، تسلط الضوء على اللحظات الأخيرة قبل سقوط النظام وفرار الأسد.
كما أكد أن الأشخاص الذين رافقوا الأسد في رحلة الفرار هم وزير دفاعه، رئيس أركانه، مرافقه الشخصي، ومنصور عزام، الأمين العام لرئاسة الجمهورية سابقاً.
يُذكر أن هذه التفاصيل قدّمت صورة أوضح عن حجم العزلة التي عاشها الأسد في أيامه الأخيرة، وكيف انتهى الأمر بفراره تحت إشراف مباشر من الحليف الروسي الذي اختار أن يبعده عن المشهد في اللحظات الحاسمة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.