مرصد مينا

رغم أن مصير القواعد العسكرية الروسية في سوريا لايزال غامضاً، إلا أن مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، كشف عن أن “السلطات السورية الجديدة أبدت اهتماماً كبيراً باستمرار الوجود الروسي في البلاد”.

وقال نيبينزيا في تصريح له لقناة “روسيا 24” التلفزيونية، اليوم الجمعة، إن “السلطات السورية الحالية تعمل بكفاءة، وتؤكد رغبتها في الحفاظ على الوجود الروسي”، لافتاً إلى أن الحكومة السورية تتطلع إلى رفع العقوبات المفروضة عليها وتقديم نفسها كحكومة تهتم بمصالح جميع السوريين.

وأضاف نيبينزيا أن العلاقات بين موسكو ودمشق تاريخية وطويلة الأمد، و”غير مرتبطة بأي نظام سياسي”، مؤكداً أن القيادة السورية الحالية تبعث إشارات إيجابية حول استمرار التواجد الروسي.

وكان أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة قد صرح في وقت سابق خلال مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، أن روسيا تعتبر ثاني أقوى دولة في العالم ولها أهمية استراتيجية كبيرة لسوريا، مشدداً على أن دمشق لا ترغب في خروج روسيا من البلاد بطريقة تسيء إلى العلاقات الطويلة بين البلدين.

كما ذكر الشرع أن وجود القواعد الروسية في حميميم وطرطوس يعتبر من المصالح الاستراتيجية، رغم أن بعض المعدات العسكرية قد تم سحبها مؤخراً.

وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نشر القواعد العسكرية الروسية في سوريا يتم بناءً على معاهدات دولية موقعة بين البلدين، وأن موسكو لم تتلق أي طلبات رسمية من السلطات السورية الجديدة لمراجعة هذه الاتفاقيات.

يُذكر أن روسيا قدمت “اللجوء الإنساني” للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، بعد سقوط نظامه المدعوم من موسكو وطهران.