مرصد مينا
عادت الخلافات السياسية القديمة والجديدة بين “الحزب الديمقراطي الكردستاني” بزعامة مسعود بارزاني، وحزب “تقدُّم” بقيادة رئيس البرلمان العراقي السابق محمد الحلبوسي، مجدداً عبر جولة جديدة من التصعيد بين الطرفين.
وفي أحدث تطورات هذا الصراع، وجه القيادي في “الحزب الديمقراطي” هوشيار زيباري انتقادات لاذعة للحلبوسي عبر تغريدة نشرها على منصة “إكس”، مما دفع الحلبوسي إلى التقدم بشكوى قضائية ضد زيباري، متّهماً إياه بـ”التشهير”.
وكتب زيباري في تغريده له: “هناك حراك سياسي في العراق لتجنيب البلد مخاطر الانزلاق في أزمات إقليمية. لكن هناك سياسيين مغامرين، وعلى رأسهم السيد محمد الحلبوسي، يعملون على تعميق الأزمات بدلاً من طرح مشروع وطني جامع”.
جاءت هذه التغريدة على خلفية زيارة الحلبوسي الأخيرة إلى الولايات المتحدة، حيث التقى عدداً من المسؤولين الأميركيين. ورداً على هذه الاتهامات، قدم محامي الحلبوسي شكوى قضائية لدى محكمة تحقيق الكرخ الثالثة، مؤكداً أن تغريدة زيباري تضمنت “ادعاءات غير صحيحة تهدف إلى الإساءة والتحريض”.
في المقابل، صرح زيباري بأن الحلبوسي يستخدم حقه القانوني باللجوء للقضاء، لكنه أشار إلى أن القضاء في العراق بات أكثر وعياً تجاه “التطورات السياسية والظروف المحيطة”.
الخلافات بين الطرفين ليست وليدة اللحظة. إذ بلغت ذروتها في سبتمبر الماضي، عندما اعترض الحلبوسي على صفقة أميركية لتجهيز قوات البيشمركة بأسلحة متوسطة المدى، معتبراً أن هذه الأسلحة قد تُستخدم لتهديد المناطق المتنازع عليها.
مصدر مقرب من “الحزب الديمقراطي الكردستاني” أكد أن الخلافات مع الحلبوسي تتجاوز قضية تسليح البيشمركة، مشيراً إلى أن الحلبوسي “يقود حملة تحريض مستمرة ضد الأكراد في نينوى والمناطق المتنازع عليها”.
كما أشار المصدر إلى أن التحالف الذي جمع بين “الديمقراطي الكردستاني”، و”تيار الصدر”، والحلبوسي بعد انتخابات 2022، جاء بوساطة خميس الخنجر، لكنه انهار لاحقاً بسبب تعقيد العلاقات بين الحلبوسي و”الحزب الديمقراطي”.
على الجانب الآخر، يسعى الحلبوسي إلى تحسين علاقاته مع بعض القوى الشيعية العراقية لضمان دوره السياسي في المستقبل، خصوصاً مع قرب الانتخابات البرلمانية، إلا أن مراقبين يرون أن فرصه قد تتضاءل في ظل التحولات السياسية الإقليمية والداخلية.
في الوقت ذاته، رفض حزب “تقدُّم” بقيادة الحلبوسي الحديث المتداول عن حل “الحشد الشعبي”، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لكسب ود القوى الشيعية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.