مرصد مينا

بعد مرور 12 يوماً على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وفراره إلى الخارج، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لم يلتقِ الأسد منذ لجوئه إلى روسيا، ولكنه أكد نيته الاجتماع به قريباً.

وخلال مؤتمره الصحفي السنوي الكبير، رد بوتين على سؤال من صحافي أميركي اليوم الخميس، قائلاً: “لم ألتقِ الأسد منذ وصوله إلى موسكو، لكنني عازم على ذلك وسأتحدث معه بالتأكيد”، وفقاً لما نقلته وكالة “فرانس برس”.

وفي سياق متصل، أوضح بوتين عزمه الاستفسار عن مصير الصحافي الأميركي المفقود أوستن تايس، مشيراً إلى أهمية متابعة هذا الملف.

كما شدد على أن بلاده “لم تُهزم في سوريا، بل حققت أهدافها هناك”.

وأضاف أن موسكو قدمت مقترحات للحكام الجدد في دمشق بشأن استخدام القاعدتين العسكريتين الروسيتين لأغراض إنسانية، بحسب وكالة “رويترز”.

وأشار بوتين أيضاً إلى أن روسيا قامت بإجلاء نحو 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا، مؤكداً الدور المحوري الذي لعبته القاعدتان العسكريتان الروسيتان في طرطوس وحميميم.

وتعد قاعدة طرطوس مركزاً لوجستياً للبحرية الروسية، حيث أُنشئت عام 1971 بموجب اتفاقية مع الحكومة السورية.

أما قاعدة حميميم الجوية الواقعة جنوب شرق اللاذقية، فقد تأسست في 30 سبتمبر 2015 لدعم جيش النظام المخلوع في مواجهة المعارضة التي كانت على بعد تخوم العاصمة دمشق.

يُذكر أن فصائل المعارضة السورية المسلحة في الشمال شنت هجوماً مباغتاً أواخر الشهر الماضي، مما أدى إلى سيطرتها على حلب خلال أيام قليلة، تلتها حماة وحمص.

وفي الثامن من الشهر الجاري، سقطت العاصمة دمشق بعدما دخلتها فصائل مسلحة من درعا جنوب البلاد، لتُعلن الحكومة السابقة انهيار النظام وفرار الأسد إلى روسيا التي منحته حق اللجوء الإنساني.