مرصد مينا

دعا زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، الحكومة والفصائل المسلحة إلى الامتناع عن التدخل في الأحداث الجارية في سوريا.

جاء ذلك في وقت تشهد فيه سوريا سيطرة متواصلة للمعارضة المسلحة على مناطق واسعة ومدن كبرى في البلاد، كان آخرها مدينة حماة وسط سوريا ظهر اليوم الخميس

وفي منشور له على منصة “إكس”، قال الصدر: “نراقب الوضع في الجارة العزيزة سوريا، بدقة ولا نملك لشعبها الحر الأبي بكل طوائفه إلا الدعاء عسى الله أن يدفع عنهم البلاء والإرهاب والتشدّد والظلم والظلام والطائفية والتدخلات الخارجية”.

وأضاف الصدر أنه “ما زلنا على موقفنا من عدم التدخل في الشأن السوري، وعدم الوقوف ضد قرارات الشعب السوري فهو المعني الوحيد بتقرير مصيره”.

كما أكد على ضرورة “عدم تدخل العراق حكومة وشعباً، وكل الجهات والميليشيات والقوات الأمنية في الشأن السوري، كما كان ديدن بعضهم في ما سبق”، مطالباً الحكومة العراقية بمنع أي تدخل ومعاقبة كل من يخرق الأمن السلمي والعقائدي.

في السياق ذاته، كشفت مصادر سياسية عراقية عن مساعٍ إيرانية لجر العراق نحو المشاركة العسكرية في الأحداث السورية، مع الضغط لإنشاء غرفة عمليات عسكرية استخباراتية مشتركة بين روسيا والعراق وإيران وسوريا.

كما أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، نقلاً عن مصادر في حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية موالية لإيران، بأن طهران قد نشرت عناصر من الحزب والميليشيات في سوريا، استعداداً للقتال إلى جانب قوات النظام السوري.

جدير بالذكر أن عشرات الميليشيات العراقية التابعة لإيران شاركت على مدار أكثر من عقد في القتال إلى جانب النظام السوري ضد المعارضة السورية.

وتتهم العديد من المنظمات الدولية الحقوقية الميليشيات العراقية والإيرانية، بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب السوري.