مرصد مينا
كشف تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” نشرته اليوم الأحد، أن إسرائيل تعمدت استهداف المستشفيات في قطاع غزة دون تقديم أي مبررات واضحة، مما أدى إلى تدمير هائل ووقوع العديد من الضحايا.
ويتناول تقرير الوكالة تفاصيل الهجمات الإسرائيلية وتأثيرها على النظام الصحي.
هجمات غير مبررة على المستشفيات
ووفقا لتحقيق استمر لعدة أشهر أجرته “أسوشيتد برس” فإن الجيش الإسرائيلي شن هجمات على مستشفيات في غزة، مثل مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان، دون تقديم أدلة على وجود أنشطة عسكرية في هذه المواقع.
كما وثقت الوكالة روايات متعددة من مرضى وشهود عيان وعاملين في المجال الطبي.
ورغم ادعاءات إسرائيل بأن هجماتها كانت ضرورية عسكريًا بسبب استخدام “حماس” للمستشفيات كمراكز للقيادة، لم يقدم التحقيق أي دليل يثبت ذلك.
وصرح المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هغاري في وقت سابق بأن تدمير البنية التحتية العسكرية يتطلب استهداف المستشفيات، لكن التقرير أظهر عدم وجود أدلة موثوقة تدعم هذا الادعاء.
تأثير الهجمات على الرعاية الصحية
تقول الوكالة في تحقيقها إن إسرائيل تواصل مهاجمة المستشفيات في شمال غزة، حيث تم محاصرة ثلاثة مستشفيات، مع تصعيد الهجمات عليها، وهو ما يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الذي يضمن حماية هذه المنشآت.
وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي فام بمداهمة 10 مستشفيات على الأقل ووجهت ضربات عسكرية إليها، رغم تمتع المستشفيات بحماية خاصة بموجب القوانين الدولية”.
وتابعت: “يتسبب هذا الوضع في انتشار الخوف بين الفرق الطبية والمرضى، حيث تم الإبلاغ عن اعتقالات للفرق الطبية وضغوطات تعرضوا لها، مما أثر بشكل كبير على تقديم الرعاية الصحية.
سياسة تدمير ممنهجة
وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قد أفادت في تقريرها الأخير بأن إسرائيل قد نفذت سياسة منسقة لتدمير نظام الرعاية الصحية في غزة، واصفةً الإجراءات بأنها تمثل “عقابًا جماعيًا ضد الفلسطينيين”.
وقالت اللجنة إن “هذه السياسة استهداف المستشفيات بشكل متعمد، مما يتطلب تساؤلات حول الالتزامات الدولية تجاه حماية المدنيين والمرافق الصحية”.
وفي حين أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى وجود شبكة أنفاق تحت المستشفيات، إلا أن التحقيق لم يظهر سوى فتحة نفق واحدة، مما يثير الشكوك حول صحة الادعاءات الإسرائيلية.
كذلك، فإن “الأدلة تشير إلى أن الهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في غزة تعكس سياسة مدروسة لتدمير النظام الصحي، مما يتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات”، بحسب ما جاء في تقرير اللجنة الأممية.
مع جهة ثانية، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 43 ألفا و314 قتيلا منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة المصابين ارتفعت في الفترة ذاتها، إلى 102,105، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن مقتل 27 مواطنا، وإصابة 86 آخرين، خلال الـ24 ساعة الماضية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.