مرصد مينا
حذرت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا من أن البلاد تواجه خطر الانزلاق نحو “صراع كارثي” وسط تصاعد التوترات في المنطقة، وأشارت إلى نزوح ما لا يقل عن 300 ألف سوري من لبنان إلى سوريا بسبب التدهور الأمني هناك جراء الحرب الإسرائيلية ضد جماعة “حزب الله”.
وفي كلمته أمام الدورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجمعة، قال رئيس اللجنة باولو بينيرو إن السوريين يواجهون “خيارات مستحيلة” حيث يخاطرون بحياتهم سواء بالبقاء في لبنان وسط القصف أو العودة إلى سوريا، حيث قد يتعرضون للاعتقال أو الاضطهاد.
وأضاف:”هناك مخاوف خاصة على النساء والأطفال الذين يجازفون بالعودة بمفردهم بسبب التهديدات بالاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري للرجال” من قبل النظام في سوريا، مؤكدًا أن “اللجنة تتابع تقارير عن اعتداءات وابتزاز يتعرض له العائدون على نقاط التفتيش داخل البلاد”.
ودعا بينيرو كافة الجهات في سوريا إلى وقف هذه الانتهاكات لضمان سلامة العائدين ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية.
مخاوف السوريين من العودة إلى وطنهم
وقبل الأزمة الحالية، أبدى 1.7% فقط من اللاجئين نيتهم العودة إلى سوريا في المستقبل القريب، وذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن لاسيما مخاوف الاعتقال من قبل أجهزة الأمن التابعة لنظام “بشار الأسد”.
وذكرت لجنة التحقيق الدولية أن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ليست وحدها غير آمنة، حيث أن المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة المعارضة والتي تسيطر على أجزاء واسعة من سوريا، تعاني كذلك من غياب الأمن ما يعرض المدنيين هناك أيضاً لخطر العنف والانتهاكات المتعددة.
وأشارت اللجنة إلى أن “هيئة تحرير الشام”، التي تصنفها الأمم المتحدة كياناً إرهابياً، وفصائل من “الجيش الوطني السوري” المدعومة من تركيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة كلها متورطة في هذه الانتهاكات.
تصاعد العنف والانتهاكات
ووفقاً للتقرير، شهدت سوريا في الأشهر الأخيرة تصعيداً كبيراً في القتال على عدة جبهات. تضمن ذلك زيادة الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث تجاوزت 50 غارة منذ يوليو/تموز، فضلاً عن المواجهات بين القوات الأمريكية والميليشيات المدعومة من إيران في شمال شرق سوريا.
كذلك، تصاعد هجمات تنظيم “داعش”، والعنف المستمر في دير الزور بين المقاتلين القبليين وقوات “قسد” إلى جانب تبادل القصف بين الأخيرة و”الجيش الوطني السوري” في شمال حلب.
وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء تكثيف النظام السوري للقصف المدفعي والجوي على مناطق المعارضة في إدلب شمال غرب البلاد، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 120 مدنياً خلال الأسابيع الأخيرة، وتشريد مئات العائلات.
وأوضحت أن هذه المخاطر تتفاقم بسبب التدمير المستمر ونهب ممتلكات اللاجئين والنازحين، مما يزيد من تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.
وحثت اللجنة الدول الأعضاء على زيادة المساعدات الإنسانية للتخفيف من آثار هذه التحديات التي تهدد حياة وحقوق المدنيين السوريين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.