قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكى، إن إقليم الشرق الأوسط يمر بظروف صعبة ومنعطف بالغ الخطورة إثر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة الذى استمر لعام كامل عاش خلاله أهله غزة كارثة حقيقية، وواجهوا مستوى من الوحشية والتجرد من الإنسانية سيظل وصمة عار على جبين العالم الذى وقف عاجزاً أمام هذا الإجرام.
بينما تمتد يد الإجرام إلى لبنان، بحسب زكي، وتستبيح سيادته على نحو يهدد بانفجار المنطقة كلها في حرب إقليمية نحذر من تبعاتها على الجميع، مما يفرض على العالم أن يقف وقفة صادقة مع النفس ليضع حداً لهذا السلوك الإسرائيلي قبل فوات الأوان.
وأضاف، في كلمته في افتتاح النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، أنه بالرغم من تلك التطورات، فان المنطقة تتطلع إلى تحقيق الأمن والاستقرار سعياً للحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية واستدامة الطاقة تمثل عنصراً هاماً.
ومن هذا المنطلق، واتساقاً مع الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة التي باركتها القمة التنموية في بيروت في 2019؛ يرى الامين العام المساعد أن اهتمام الدول العربية بالطاقة المتجددة يتزايد بهدف تنويع المزيج الوطني لمصادر الطاقة من ناحية، والعمل على الحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة من خلال تبني تقنيات الطاقة النظيفة والتخلص الآمن من الكربون من ناحية أخرى.
وأشار زكي إلى الاستراتيجية المتكاملة للطاقة حتى عام 2035 في مصر الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2035 حيث تبلغ المساهمة الحالية للطاقة المتجددة شاملة الطاقة الكهرومائية في إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة حوالي 12 في المائة.
كما أشار إلى البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بالمملكة العربية السعودية الذي يمثل مبادرة استراتيجية تم إطلاقها تحت رؤية المملكة 2030 ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، تستهدف المملكة زيادة حصتها في إنتاج الطاقة المتجددة، كما يستهدف البرنامج تحقيق التوازن في مزيج مصادر الطاقة المحلية والوفاء بالتزامات المملكة تجاه الحد من الانبعاثات.
كما رصد السفير زكي مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة لتصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، كما تستهدف زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في الإنتاج الإجمالي من الطاقة إلى 30 في المائة بحلول عام 2030 لتصل إلى 38 بالمائة في عام 2035، كما تهدف استراتيجية الطاقة في المغرب إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في المزيج الكهربائي من 20 بالمائة إلى أكثر من 52 في المائة في عام 2030.
وأشاد بإسهامات بعض الدول العربية في المشهد العالمي لإنتاج الهيدروجين النظيف، حيث وقّع عدد منها خلال الفترة الماضية العديد من مذكرات التفاهم مع شركاء دوليين لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر، مما أدى إلى ارتفاع عدد المشروعات في منطقتنا العربية، وهو اتجاه محمود نتمنى له الازدهار في المستقبل... ويُضاف إلى هذا الجهد ما بذله خبراء المجلس الوزاري العربي للكهرباء لإعداد الوثيقة المتميزة بعنوان "نحو استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر"، فضلاً عن إنشاء الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر التي سنشهد إطلاقها الأسبوع القادم.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.