أكد أحمد امبابي، المتخصص في الشأن الإفريقي، أن الأنظمة الوطنية التي حكمت السودان منذ الاستقلال لم تقدم مشروعًا وطنيًا جامعا للقوى السياسية، موضحًا أن الحالة الصراعية لم تغب عن مشهد الدولة السودانية، والسودان يعيش حالة صراع منذ الثمانينيات، وظهرت الحرب الداخلية في دارفور مع بداية الألفية الجديدة.

وأوضح “امبابي”، خلال لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، ببرنامج “مساء دي ام سي”، المُذاع عبر شاشة “دي ام سي”، أن التعدد والانقسام أعطى فرص لقوى دولية وخارجية والتدخل في الشأن السوداني وتصدير أزمة، منوهًا بأن كثرة المبادرات الدولية في التعاطي مع ملف السودان تعطي أبواب خلفية للتدخل وهو سبب الأزمة الحقيقية في السودان.

وأضاف أن حالة الانقسام في السودان أعطت فرص كبيرة للتدخل في الشأن السوداني، مؤكدًا أن هناك عنصرين سبب في الأزمة في السودان وهما الاجندة الخارجية وتأثير القوى الدولية وعنصر التمويل الذي يعد سبب لمشكلتين اساسيتين في السودان.

وتابع: “إحدى الإشكاليات في السودان هي غياب الاندماج الوطني وهي إشكالية واضحة في السودان، دائمًا كل الادبيات تدرس السودان بأنها مراءة لأفريقيا بسبب كثرة الجماعات القبلية”.