مرصد مينا
اتهمت قطر كل من إسرائيل وحركة حماس بعدم إظهار التزاما كافيا بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قا في مقابلة مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الدوحة محبطة من من سلوك كل من حركة حماس وإسرائيل بشأن المحادثات.
وعند سؤاله عما إذا كان لا يزال من الممكن التوصل إلى صفقة إطلاق سراح الرهائن، (في إشارة إلى المقترح المصري الذي يتم دارسته حاليا من حماس وإسرائيل)، رفض الأنصاري تقييم فرص تقدم المحادثات. وقال: ” نحن الآن عند النقطة التي توقفت فيها المحادثات فعليا وتمسك الجانبان بمواقفهما، وبالتالي سيكون من الصعب للغاية الوصول إلى أي استنتاجات أو توقعات”.
الأنصاري تطرق للدور القطري في عملية المفاوضات، وقال للصحيفة إنه “في الاتفاق الأول الذي انهار بعد سبعة أيام، كنا نأمل أن نرى المزيد من المرونة والجدية والالتزام من كلا الجانبين.. وأعتقد أننا تعاملنا بشكل إيجابي مع فرق التفاوض هنا في الدوحة. ونعتقد أنه كان هناك قدر كبير من الإخلاص في العملية نفسها، في تقديم وفهم ومراجعة الأفكار. وللأسف، لم تسفر هذه الجهود عن تحقيق هدفها على أرض الواقع، وهذا بالتأكيد قادنا إلى إعادة تقييم وساطتنا، وإعادة تقييم جدية الجانبين”.
وبشأن جدية نية قطر في التراجع عن الدور الذي تلعبه في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، قال الأنصاري للصحيفة “إذا رأينا أن المحادثات التي نجريها أصبحت مسعى ميؤوس منه، فإننا بحاجة إلى إعادة تقييم موقفنا ونرى كيف يمكننا أن نكون مفيدين في العملية نفسها. لأننا بصراحة، لا نريد أن يتم استخدامنا كجزء من إطالة أمد هذا الصراع”.
الأنصاري أضاف، بحسب ترجمة قناة الحرة ، أن أحد الأسباب الرئيسية لموقف قطر حاليا هي التصريحات التي انتقدت الدور القطري. وذكرت الصحيفة أن الأنصاري لم يذكر اسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشكل مباشر خلال المقابلة، لكن العلاقة المتوترة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والقيادة القطرية أصبحت واضحة في الأشهر الأخيرة. وينظر في الدوحة إلى دعوات نتانياهو العلنية لحث قطر على ممارسة الضغط على حماس على أنها “تعبير عن سوء النية” في جهودهم حتى الآن، حسب الصحيفة.
وتابع المتحدث باسم الخارجية القطرية: “أستطيع أن أقول بوضوح شديد إن شعورنا هو أن الكثير من هذه التصريحات لها علاقة بطموحات سياسية ضيقة للغاية، وأن قطر تُستخدم ككيس ملاكمة سياسي (كبش فداء) لأولئك الذين يتطلعون إما إلى حماية مستقبلهم السياسي أو الحصول على المزيد من الأصوات في الانتخابات المقبلة”.
وعند سؤاله عن سبب انتقاده الشديد لنتانياهو، في فبراير الماضي، عندما قال إن دعواته لحث قطر على ممارسة الضغط على حماس كانت “محاولة لإطالة أمد القتال لأسباب واضحة”، فسرها الأنصاري للصحيفة بأن مثل هذه التصريحات تعرقل جهود الوساطة، وقال “في كل مرة نقترب فيها من التوصل إلى اتفاق، كنا نجد أفكارًا جديدة لتقديمها إلى الطاولة، وهذا يعتبر شكلا من أشكال التخريب، لأن التخريب قد يكون على شكل تصريحات أو أفعال تعيق الهدف الأساسي”.
ووفقا للصحيفة، يرفض الأنصاري ادعاءات نتانياهو وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن قطر بحاجة إلى زيادة الضغط على حماس في المفاوضات وأنها لا تفعل ما يكفي لتشجيع الحركة على التحلي بالمرونة وتبني المقترحات التي تم طرحها على الطاولة.
الأنصاري أعرب عن قلقه البالغ إزاء احتمال أن تؤدي عملية إسرائيلية في رفح إلى إلحاق الأذى بالرهائن الإسرائيليين ومقتل عدد لا يحصى من المدنيين، قائلا إن “كل تصعيد على الأرض يعرض حياة الرهائن للخطر ويعني المزيد من الموت للمدنيين في غزة”.
وأضاف: “وقد أعربنا عن قلقنا مع شركائنا في الولايات المتحدة.. ولذلك يجب أن يتوقف هذا الآن، وليس هناك خيار آخر سوى الجلوس حول الطاولة والتوصل إلى اتفاق”.
وبشأن مدى جدية حماس في التوصل إلى اتفاق، قال مستشار رئيس الوزراء القطري للصحيفة “كنا نأمل أن نرى المزيد من الالتزام والجدية من كلا الجانبين. وكذلك كنا نأمل، بمساعدة شركائنا الدوليين، أن نتمكن من الضغط على الجانبين للتوصل إلى اتفاق، لكننا الآن نرى من كلا الجانبين الكثير من النقص في الالتزام بالعملية نفسها وبالوساطة”.
ووفقا للصحيفة، تحدث المسؤول القطري عن علاقة حماس مع قطر، والتي يتهمها قادة إسرائيليون بدعم الإرهاب، وقال “لم ندخل في علاقة مع حماس لأننا أردنا ذلك بل لأن الولايات المتحدة طلبت مننا ذلك في عام 2006.. وفي ذلك الوقت، كان من الواضح جدًا بالنسبة لنا أن هذا الدور لا يمكن أن يقوم به أحد سوانا وأنه إذا نخجل من ذلك بسبب حسابات سياسية ضيقة من جانبنا، رغم أننا ندرك مدى خطورة نتيجة لذلك، فإن هذا يعني فرصة أقل للسلام، والمزيد من الصراع والمزيد من التصعيد في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل”.
وذكرت الصحيفة أنها سألت المسؤول القطري عن تقييم قطر لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وعما إذا كانت تعتبر حماس منظمة إرهابية. وقال الأنصاري: “نحن ندين أي استهداف للمدنيين بأي شكل من الأشكال.. سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين”. وأضاف: “نحن ندين هذه الهجمات وندين قتل المدنيين، كما ندين الآن قتل المدنيين الفلسطينيين في الحرب”.
الصحيفة تحدثت عن الأموال التي حولتها قطر إلى قطاع غزة خلال الأعوام الماضية، وسألت مستشار رئيس الوزراء القطري عما إذا كان من الخطأ حدوث ذلك لأنه ربما تم استخدام هذه الأموال في الأنشطة الإرهابية.
وقال الأنصاري “عندما بدأنا الوساطة بين حماس وإسرائيل، كان جزء من الالتزام من جانبنا هو المساعدة في إعادة إعمار غزة.. وعندما يتعلق الأمر بمساعدتنا لغزة، فقد تم ذلك بالتنسيق الكامل مع الحكومة والمؤسسات الإسرائيلية، وقد وافقت الإدارات المتعاقبة التي جاءت منذ أن بدأنا هذه البرامج على أن تمويل البناء سيتم من خلال طريقتين، أحدهما كان شراء الوقود في إسرائيل والذي يذهب بعد ذلك مباشرة إلى محطات الكهرباء في غزة، والأخرى كانت نظام الدعم الإنساني الذي تم تقديمه للعائلات الأكثر احتياجاً، والذي بلغ 100 دولار لكل أسرة، وهو ما لا يكاد يكفي حياة أسرة مكونة من ثلاثة أفراد في أي مكان في العالم”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مرصد الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.