الارشيف / حظك اليوم / مصر الان

أمير الشعراء أوصى بإهدائي رواية “أميرة الأندلس”…

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

كيف واجهت فاطمة رشدي الكساد العالمي ولماذا رفضت الانضمام
لأول فرقة حكومية ؟

 

في مذكرات فاطمة رشدي التي ينفرد “الرئيس
نيوز” والتي تحتوي على الكثير من المواقف المثيرة والأحداث الشيقة، حيث
نستعرض خلال هذه الحلقة عدة مواقف مرت بها “سارة برنار الشرق”، أو كما
كان يلقبها مصطفى أمين “صديقة الطلبة”.

تروي فاطمة رشدي أنها عادت من الجولات العربية لتقديم
الموسم الرابع بفرقتها، وانضم إلى الفرقة حينها أحمد علام، وزكي رستم، ومحمود
المليجي، وماري منيب، وتؤكد أنها لم تكن على علاقة شخصية بأمير الشعراء أحمد شوقي،
ولكنه كان يحضر يوميا كواليس البروفات وتحضير الروايات الي تجسدها الفرقة من
أعماله، وتقول فاطمة رشدي :”كنت أداعب شوقي بالثعبان الذي أمثل به في غرفتي
أثناء التدريب”، وتستكمل حديثها قائلة :”حل الموسم الرابع وكان لنا الحق
في أسبوع نمثله على مسرح الأوبرا، وقدمنا رواية جديدة للفرقة لمدة ثلاثة أيام،
وبعدها انتقلنا إلى الأزبكية، وقدمنا “هاملت” و”مصرع كليوباترا”،
وحققنا نجاح كبير جدا ولفتنا الأنظار.

كيف استوحت فاطمة رشدي فكرة “الزواج”

استمر النجاح المبهر لفرقة فاطمة رشدي إلى الموسم
السادس، والذي سافرت بعده إلى باريس وأسبانيا لتقديم أول فيلم لها، وتقول عن هذه
المرحلة :”سافرت أنا ومحمود المليجي وعلي رشدي وفلاديمير لمدة من أجل تصوير
فيلم “الزواج”، وجائتني فكرة الفيلم بعد عدة جولات قمت بها في البلاد
العربية، ورفعت فرقتي وفرقة يوسف وهبي لواء الفن إلى كل مكان في الوطن وساهمنا في
وحدة البلاد العربية فنيا ومهدتا للوحدة القومية”، وتستكمل حديثها قائلة
:”ذهبنا إلى باريس لأخذ المناظر الناطقة وكان أمامي محمود المليجي في دور
البطولة، ومن فرنسا اسطحبت مصور فرنسي إلى أسبانيا التي كانت لاتزال تحتفظ بالطابع
العربي، واشترك معي في علي رشدي في تقديم السيناريو، والإخراج توليته أيضا بمساعدة
علي رشدي، وظهر الفيلم إلى النور، ولكن التكلفة كانت كبيرة جدا والمصاريف كانت
مكلفة”.

654a166d8b.jpg

أمير الشعراء يهديها مسرحية “أميرة الأندلس”
قبل وفاته خلال جولاتها الخارجية

عادت فاطمة رشدي إلى لتبدأ الموسم السابع، وكانت
جميع الفرق المسرحية قد فتحت أبوابها بالفعل، وبدأت تستعد ليلا نهارا من أجل البدء
اللحاق بالموسم، وتقول :”بدأنا برواية أميرة الأندلس لأمير الشعراء، والذي قد
مات أثناء رحلتي في الخارج لبلاد الأندلس الجميلة، وأتي سكرتيره الخاص وأعطاني
الرواية وقال لي جملة واحدة (الفقيد العظيم ترك هذه الرواية هدية لكي)، واستمر
الموسم السابع 7 أشهر متواصلة”.

عرض فيلم “الزواج” يناير عام 1933، وهو ثاني
أعمال فاطمة رشدي، بعد أول تجربة لها في فيلم “فاجعة فوق الهرم” والذي
لم يحقق نجاح كبير، لتصبح بذلك أول فممثلة مصرية تخوض تجربة الإخراج والإنتاج
السينمائي، ومن هنا يأتي لقبها الشهير “سارة برنار الشرق”، تشبيها
بالنجمة العالمية سارة برنار التي كانت لها تجارب إنتاجية وإخراجية بجانب التمثيل،
وحذفت الرقابة مشاهد كبيرة من الفيلم، والذي تم تصويره عن طريق 3 شركات عالمية هي
“كوداك – مدير فيلم – ونسي فيلم”، وتقول فاطمة رشدي :”عدت إلى
القاهرة لأستكمل الكفاح أمام فرقة رمسيس في منافسة شريفة”.

345.jpg

كيف واجهت فاطمة رشدي الكساد العالمي ولماذا رفضت
الإنضمام لأول فرقة حكومية ؟

وانتهى الموسم السابع ليسود كساد عالمي في المسرح،
وتتوقف كل الفرق حول العالم، مما يتسبب في توقف فرقة فاطمة رشدي، والتي قررت أن
تطوف العالم في جولة سريعة لمتابعة أحوال المسرح والحصول على فترة راحة من سنوات
التعب والإرهاق التي عاشتها، وتقول في مذكراتها :”زرت سويسرا وباريس، ولم
اذكر أي شئ لزياراتي هناك سوى المسرحيات التي شاهدتها وهو ما يؤكد مدى عبوديتي لفن
المسرح، وفي سويسرا أذكر فقط القطار السحري، وذهبت إلى مونت كارلو، وطلبت زيارة
أكبر كازينو قمار في العالم، وطلبوا جواز سفري، ومنعوني من الدخول لأن سني لم
يتجاوز 21 عاما، وهناك عينوا لي حراسة خاصة من البوليس لأنني كنت ارتدي مجوهرات
ثمينة جدا وغالية”.

5ad10f2d93.jpg

خلال فترة الكساد العالمي للمسرح، ظلت تطارد فاطمة رشدي
تساؤلات كثيرة تلخصها في جملة واحدة هي (هل تظل عاطلة ؟ .. لا تستطيع) فهي التي
بدأت مسيرتها في سن صغير لم يتجاوز 12 عاما، وطافت كافة أنحاء العالم بفنها
وأعمالها المتعددة بين المسارح والسينما، ارادت فاطمة رشدي أن تعيده بطريقة
مبتكرة، وقررت أن تشكل فرقة صغيرة لتقدم لونا جديدا من المسرح، وتقول في مذكراتها
:”اعتبرنا الفرقة الصغيرة امتداد للفرقة الكبيرة التي ذاع صيتها وحققت نجاحا
كبيرا في الداخل والخارج”، وبالفعل قدمت ثلاث روايات في احدى الكازينوهات،
لمواجهة حالة الكساد العالمي، ومنها في الإسكندرية “حفلات أبو قير”
برفقة استيفان روستي وماري منيب، وتكشف فاطمة رشدي أن متعهد الحفلات نصب عليهم
ووجدت نفسها (وحيدة مفلسه) لا يوجد معها سوى أجر عودتها لمنزلها بالقاهرة، وبدأت
تتأمل مصيرها أثناء رحلة عودتها، وجلست في منزلها، ليزورها زوجها السابق ورفيق
مسيرتها المخرج عزيز عيد، ويبلغها بمفاجأة وهي أن الحكومة تفكر في تكوين فرقة
مسرحية، تضم معضم الفرق التي كانت تعمل منفردة وستدفع لهم مرتبات شهرية، وتقول
فاطمة رشدي :”سألته .. ما الذي يشغل الحكومة في التمثيل ؟”، وكان رده
قاطعا، بأن الحكومة شعرت بأهمية الفن بعد نجاح فرقتها وفرقة رمسيس، وفكرت في دعم
الفن واستخدامه في التوعية والتأثير، وأقنعني أن الدولة ستوفر كل الإمكانيات بداية
من توفير مسرح، ولم تبدي فاطمة ردي قرار في الأمر وطلبت مهلة، ليرحل عزيز عيد،
وبعدها بأيام يزورها صديق الماضي خليل مطران، وتقول فاطمة أنها بعد ترحيبها
بزيارته بادرها قائلا :”في فرقة جديدة .. وانسي الماضي .. هنعمل حد السيف أول
مسرحية .. انتي ويوسف وهبي وعزيز عيد وزكي طليمات”، لترد عليه فاطمة متسائلة
:”وما التقييم ؟”، ليجيبها مطران سريعا :”سيكون مرتبك 50 جنيها
شهريا”، وقبل أن يكمل حديثة اعتذرت فاطمة رشدي، ليقاطعها بحكم النصيحة وبحكم
صداقتهما القديمة وتقديمها لعدة روايات مسرحية من تأليفة، ويقول لها :”لا
تتسرعي حتى تلتقي بمدير الفرقة الحكومية الجديدة”، وخلال فترة دراسة الأمر
والتفكير لحسم قرارها، فوجئت فاطمة رشدي بحملات تشهير وشائعات واتهامات بالتكبر
والغرور، فقررت أن تتنازل عن موقفها لإثبات حسن نيتها، وقبلت الإنضمام للفرق

المصدر الرئيس نيوز

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر الان ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر الان ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا