قال الباحث الألماني في شؤون الإرهاب، بيتر نيومان، إنه سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن خطر تنظيم داعش الإرهابي قد انتهى تمامًا، لافتًا إلى أن أوروبا تخشى من تبعات خروج العديد من أنصار التنظيم من سجونها خلال الفترة المقبلة، وأنه حتى لو هُزم التنظيم عسكريًا فإن الأفكار المتطرفة ما زالت مترسخة في نفوس العديد من أتباعه.

وقال نيومان: العديد من أجهزة الأمن الغربية تقف على أطراف أصابعها بسبب هذه النتائج، في إشارة لعميلات إطلاق سراح مئات الدواعش من السجون في أوروبا، فيما تخشى الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في دول القارة العجوز من تشبع هؤلاء بدوافع ورغبات انتقامية.

ومع الهزيمة العسكرية لتنظيم داعش في العراق وسوريا، انخفض أيضًا عدد الهجمات الإرهابية في أوروبا، ووجد العديد من مؤيدي التنظيم أنفسهم في أزمة ذات مغزى مع تراجع الخلافة، بحسب بيتر نيومان. 

 في العام الماضي كان هناك عدد من الهجمات ذات دوافع دينية من قبل جناة أفراد في نيس و فيينا ودريسدن، ما يجعل من الإفراج المزمع عن المتطرفين المسجونين تحديًا لرصد التهديدات المحتملة.

يقول نيومان إن عدم اكتشاف أو الفشل في مراقبة المتطرفين المحتملين، أو العجز عن تضمينها في برامج مكافحة التطرف سيمثل مصدر قلق للسلطات الأمنية في المستقبل القريب.

 ويعتقد خبير الإرهاب أنه من المهم القيام بعكس ما يريد الإرهابيون تحقيقه. فإذا كان هدف الإرهابيين هو تقسيم المجتمع، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به ضد الدواعش هو عدم معاملة المسلمين بشكل مختلف عن الآخرين.