العريش - محمد حسين

أكد اللواء دكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن الدولة تولى اهتمامًا بالغًا بتنمية وتعمير سيناء، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية شهدت طفرة غير مسبوقة فى مختلف القطاعات على أرض المحافظة، بفضل التكامل بين مؤسسات الدولة المختلفة.

جاء ذلك فى تصريحاته بمناسبة العيد القومى للمحافظة، حيث أوضح أن شمال سيناء بدأت تجنى ثمار التنمية الحقيقية فى عهد الرئيس السيسى، بعد أن تم ضخ مليارات الجنيهات لتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية كبرى، وتطوير البنية التحتية، وربط سيناء بمحافظات الجمهورية من خلال شبكة حديثة من الأنفاق والمحاور والطرق.

وأشار المحافظ إلى أن زيارة الرئيس السيسى ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى مدينة العريش كانت بمثابة حدث تاريخى يحمل دلالات سياسية واقتصادية هامة، وتركت أثرًا طيبًا فى نفوس أبناء سيناء الذين شعروا بالفخر لوجود رئيس الجمهورية بينهم.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد المحافظ على موقف مصر الثابت برفض تهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن خطة إعادة إعمار غزة التى أعدتها الدولة لا تتضمن أى تهجير، بل تشمل إدخال المساعدات واستقبال المصابين الفلسطينيين، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى منها، فيما توقفت المرحلتان التاليتان بسبب استمرار الأعمال القتالية، مع استمرار التفاوض بشأنهما.

وبيّن المحافظ أن هناك غرفة أزمة مركزية على مستوى الدولة تضم ممثلين عن كل الجهات، تتابع تطورات الأزمة وتصدر التوجيهات التى تُنفذ من خلال ميناء العريش، أو مطار العريش، أو المنافذ البرية، مؤكدًا أن كافة المسارات متوقفة حاليًا فى انتظار استقرار الأوضاع.

وأضاف أن سيناء شهدت إنشاء 17 تجمعًا تنمويًا متكاملًا بتكلفة مليار و595 مليون جنيه، لتوطين 550 أسرة، وتزويدهم بمساكن، ومساحات زراعية، ومدارس، ومساجد، ومرافق خدمية. ولفت إلى أن الهدف من تلك التجمعات هو استيعاب 3.5 مليون نسمة فى سيناء وخلق فرص عمل جديدة، إلى جانب تحسين البنية الاقتصادية والاجتماعية.

كما أشار إلى أن المحافظة شهدت إنشاء منطقة للصناعات الثقيلة بوسط سيناء على مساحة 78 ألف فدان، بالإضافة إلى منطقة حرفية بالعريش تضم 47 ورشة مجهزة.

وفى ملف الإسكان، أعلن المحافظ عن طرح 922 وحدة سكنية فى مدينة رفح الجديدة ضمن المرحلة الأولى، مع تخصيص نسب للفئات الأولى بالرعاية وأسر الشهداء والمصابين، فى إطار إعادة إعمار المدينة بعد الظروف الصعبة التى مر بها الأهالى، مؤكدًا أن رفح الجديدة خُصصت بالكامل لأبناء سيناء، وليس هناك أى نية لتهجير فلسطينيين إليها، كما يُشاع.

وفى مجال الزراعة، تحدث المحافظ عن توصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام، واستفادة المحافظة من محطة معالجة مياه بحر البقر، بما يسهم فى استصلاح وزراعة ما يقرب من 460 ألف فدان، يجرى حاليًا تجهيز بنيتها الأساسية.

وفى القطاع الصحى، أشار إلى تطوير مستشفى العريش العام وإنشاء وحدات جديدة لخدمة المواطن السيناوى، كما تم تطوير عدد من وحدات الرعاية الأساسية، بما يسهم فى تقليل الحاجة للسفر إلى المحافظات الأخرى لتلقى العلاج.

وفى مجال الخدمات الدينية، أوضح المحافظ أن هناك خطة شاملة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف لبناء مساجد جديدة وإحلال وتجديد القائم منها، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.

أما فى ملف المياه، فأكد المحافظ أن هناك جهودًا كبيرة تبذل لتوفير مياه الشرب لجميع مناطق المحافظة، بجانب تنفيذ مبادرات فى ملف النظافة لتحسين المظهر العام للمدن والقرى.

وأشار كذلك إلى بدء أعمال تطوير كورنيش العريش، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس، حيث يشمل المشروع إنشاء ممشى سياحى متكامل، وخدمات إنارة، وأماكن انتظار، وكافتيريات، ليصبح الكورنيش متنفسًا سياحيًا جديدًا لسكان سيناء وزائريها.

كما أعلن المحافظ عن دخول شمال سيناء عصر التحول الرقمى، مع إنهاء التعاملات الورقية فى جميع الخدمات الحكومية التى تُقدم حاليًا عبر المراكز التكنولوجية ومجالس المدن، لضمان الشفافية وسرعة تقديم الخدمة.

وفى ختام تصريحاته، وجه المحافظ التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على دعمه المتواصل لأبناء سيناء، كما شكر رئيس الوزراء والوزارات المعنية على تعاونهم الدائم، معربًا عن تقديره لدور القوات المسلحة والشرطة فى استعادة الأمن والاستقرار بالمحافظة.