احتفلت يوتيوب أمس الأربعاء بالذكرى العشرين لتأسيسها، وقد شهدت المنصة خلال السنوات العشرين تحميل أكثر من 20 مليار مقطع فيديو، فيما استحالت راهنا الوجهة الأبرز في مجال البث التدفقي.

فيما فجرت أغنيتان عاصفة على المنصة في السنوات الماضية، وحققتا مشاهدات قياسية، وهما أغنية "غانغام ستايل" و"بيبي شارك دودودو".

أغنية "غانغام ستايل" تصل إلى مليار مشاهدة

فقد أصدر ساي، مغني الراب الكوري الجنوبي، فيديو "غانغام ستايل" في يوليو/تموز 2012، وبحلول نهاية ذلك العام أصبح أول فيديو على الإنترنت يصل إلى مليار مشاهدة.

وفي عام 2022، صرّح ساي لصحيفة "نيويورك تايمز" أن نجاح الأغنية أزعجه.

وقال: "الأغاني من تأليف نفس الشخص، وحركات الرقص من تأليف نفس الشخص، وأدائها من قِبَل نفس الشخص. كل شيء متشابه، ولكن ما الذي كان مميزا في تلك الأغنية تحديدا؟" "ما زلت لا أعرف، حتى يومنا هذا".

أغنية "بيبي شارك"

في موازاة ذلك بدأت هيمنة أغنية "بيبي شارك" العالمية بهدوء، عندما نشرت شركة SmartStudy، وهي شركة مقرها سيول تنتج فيديوهات للأطفال تحت العلامة التجارية Pinkfong، مقطع فيديو لها على يوتيوب في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وأعادت فرقة "بينكفونغ" مزج الأغنية، مضيفةً إيقاعا جديدا، وأصدرت النسخة المميزة من "بيبي شارك" في يونيو 2016.

وفي نوفمبر 2020، أصبحت الفيديو الأكثر مشاهدة على يوتيوب على الإطلاق، وحققت 15.8 مليار مشاهدة، ولا تزال كذلك.

تأسيس يوتيوب

يذكر أن يوتيوب تأسست في 23 نيسان/أبريل 2005، عندما نشر أحد مؤسسي المنصة هو جاويد كريم المحتوى الأول على الموقع، وكان عبارة عن مقطع فيديو صُوّر أمام قفص يحتوي على فيلة في حديقة حيوانات سان دييغو في كاليفورنيا.

وتأسست الشركة رسميا في 14 شباط/فبراير عن طريق ثلاثة موظفين في "باي بال" بينهم جاويد كريم.

فيما أشارت الشركة عبر موقعها الإلكتروني الأربعاء إلى أنّ أكثر من 20 مليون مقطع فيديو جديد يتم تحميله عبر يوتيوب يوميا.

وبحسب شركات متخصصة كثيرة، وصل عدد مستخدمي المنصة حاليا إلى أكثر من 2,5 مليار شخص.

بينما يحتل موقع يوتيوب راهنا المرتبة الأولى في مجال بث الفيديو في الولايات المتحدة، مع حصة سوقية بلغت 11,1% في كانون الاول/ديسمبر 2024، متقدما كثيرا على منافسه نتفليكس (8,5%).

بعد أن كان لفترة طويلة تقتصر على أجهزة الكمبيوتر والهواتف، أصبح يوتيوب راهنا منصة بارزة في قنوات التلفزيون.

وبحسب شركة "نيلسن"، كانت منصة يوتيوب تمثل في آذار/مارس ما معدله 11,6% من الوقت الذي يمضيه الأميركيون أمام الشاشة، متخطية "ديزني" (10,5%) و"باراماونت غلوبال" (8,3%).

وعلى عكس منافسيه التقليديين، مثل القنوات التلفزيونية التقليدية وخدمات البث التدفقي، لا يدفع يوتيوب أموالا لصناع المحتوى فيه بشكل مباشر، مع أنّ هؤلاء يحصلون على حصة من عائدات الإعلانات.

في أيلول/سبتمبر، أعلنت المجموعة عن أدوات جديدة لمنشئي المحتوى لتحسين عرض مقاطع الفيديو الخاصة بهم عند مشاهدتها على التلفزيون.