أصبحت السعودية الرحلة الاستثنائية الأسرع في التطور والحداثة، وبحكم الواقع ظلت إحدى وجهات العالم المهمة؛ سياسياً واقتصادياً وأمنياً ورياضياً، فحيادتها المعتدلة، ومواقفها الفريدة، وإمكاناتها الكبيرة، وتاريخها المشرق ومكانتها العظمى؛ يجعلها الوجهة المناسبة لانطلاق الحلول، ومنصة للقرار العربي والإقليمي والدولي.لقد اتسمت المسيرة التنموية السعودية بالتوازن بين الأصالة والمعاصرة، والشمولية والاسترشاد بتعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية، إذ تمكنت من تحقيق التوازن بين التطور الحضاري والعمراني والاقتصادي، وبين المحافظة على المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية.خلال مسيرة البناء وتنفيذها خطط التنمية الشمولية بنجاح، حققت السعودية قفزات سريعة ونهضة حضارية غير مسبوقة نقلتها إلى مرحلة الإنماء السريع، وتم خلالها تنفيذ العديد من التجهيزات الأساسية من طرق وموانئ ومطارات ومرافق وخدمات أخرى، مما ساعد على اختصار الجهد والوقت في تنفيذ المشروعات العملاقة التي اشتملت عليها خطة التنمية التي تضاعف الإنفاق عليها مع ازدياد دخل المملكة من الموارد غير النفطية.لقد أصبحت المملكة ملهمة العالم، وقبلة المستثمرين والعلماء والمبدعين والمفكرين، وتحولت إلى بلد متحد وقوي ومعتدل، وكان لدى قادتها إيمان قوي بقدرات شعبها، وكانوا على يقين بأن الشباب السعودي، رجالاً ونساءً، يدرك المسؤوليات الملقاة على عاتقه، وسيعمل بجد وإخلاص حتى يكون في مستوى ثقته به من أجل مستقبل مشرق لبلاده.لقد امتلك أولئك القادة ما يحتاج إليه مشروع المستقبل من رؤية عميقة وإرادة قوية وصورة واضحة، لما هم مقبلون عليه، فأدركوا أن الإنسان هو الهدف وهو الغاية وهو المورد الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه، فكان لا بد من إعداد الإنسان السعودي ليكون هدفاً للتنمية مثلما هو غايتها العظمى. أخبار ذات صلة