عرب وعالم / السعودية / صحيفة اليوم

"ملكية مكة": استكمال الطريق الدائري الثاني يعزز الانسيابية المرورية

  • 1/2
  • 2/2

تواصل مكة المكرمة جهودها الرامية إلى تطوير منظومة البنية التحتية للنقل من خلال استكمال كامل الحركة المرورية في الطريق الدائري الثاني (الضلع الغربي)، الذي يمثل أحد المشاريع الحيوية الهادفة إلى تحسين تدفق الحركة المرورية، وتخفيف الضغط عن الطرق الداخلية، وتعزيز الترابط بين الأحياء السكنية، والمناطق المركزية، والمشاعر المقدسة.
ويأتي هذا الاستكمال ضمن سلسلة من المراحل التي تشرف على تنفيذها الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، بالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، والأمن العام، وأمانة العاصمة المقدسة، وبمتابعة وإشراف من إمارة منطقة مكة المكرمة، لضمان تنفيذ الأعمال وفق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية، وتحقيق التكامل مع مشاريع البنية التحتية الأخرى للنقل.
ودُشّنت أعمال الطريق الدائري الثاني لهذا العام برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وذلك استكمالًا لما تم تدشينه خلال العام الماضي من أعمال الطرق الدائرية والجسور والبنية التحتية المرتبطة بها، ضمن إطار المتابعة المستمرة لمراحل تنفيذ المشروع، وحرص إمارة المنطقة على دعم جهود تطوير البنية التحتية للنقل بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.

استكمال الطريق الدائري الثاني

وأوضحت الهيئة الملكية أن أعمال استكمال الطريق الدائري الثاني تمر بمراحل متتابعة، حيث يشكل هذا الإنجاز امتدادًا للأعمال التي تم تدشينها في العام الماضي، والتي تضمنت تشغيل محاور حيوية وربط الطريق الدائري الأول بعدد من المشاريع المهمة مثل وجهة مسار، ومشروع جبل عمر، والتوسعة الثالثة، وطريق الأمير محمد بن سلمان، وطريق أجياد، إضافة إلى تشغيل تقاطعات رئيسية على الطريق الدائري الثاني، أبرزها تقاطع جُرهُم، وتقاطع الطندباوي، وتقاطع البيبان.
وأضافت الهيئة أن هذه المراحل تُعد جزءًا أساسيًا من رؤية تطوير شبكة الطرق الدائرية بمكة المكرمة، بهدف تعزيز الربط بين المراكز الحيوية والمشاعر المقدسة، وتحقيق انسيابية مرورية تخدم سكان مكة وزوارها وضيوف الرحمن، بما يسهم في تقليل أزمنة التنقل، وتحسين جودة الحياة، وخفض الانبعاثات الناتجة عن التكدس المروري.
وأكدت الهيئة الملكية أن استكمال الطريق الدائري الثاني شمل تحسين وتوسعة المسارات، وتنفيذ تقاطعات جديدة، وإعادة تأهيل الجسور والمنحدرات، بما يضمن تدفقًا سلسًا لحركة المركبات.
كما جرى تطوير المداخل والمخارج لرفع كفاءة الوصول إلى الأحياء المجاورة، بما يتماشى مع النمو الحضري والسكاني للمدينة.

كفاءة الحركة المرورية

وأشارت الهيئة إلى أن المشروع ساهم في تحسين زمن التنقل بشكل ملموس بين أحياء مكة والمشاعر المقدسة، وعزز كفاءة الحركة المرورية في المحاور الرئيسة، كما يسهم في دعم جهود الاستدامة البيئية من خلال تقليل معدلات الانبعاثات الكربونية المرتبطة بالازدحام المروري.
وفيما يخص الأعمال، بينت الهيئة أن تنفيذ هذه المراحل تم بتكامل بين مختلف الجهات الحكومية، حيث تولت وزارة النقل والخدمات اللوجستية تنفيذ الأعمال الإنشائية الخاصة بتقاطع الأمير محمد بن سلمان، الذي يُعد نقطة محورية في ربط الطريق الدائري الثاني بالمراكز العمرانية الكبرى، فيما نفذت أمانة العاصمة المقدسة مشاريع تصريف مياه الأمطار وتطوير المرافق المرتبطة بالطريق لضمان جاهزية البنية التحتية لمواكبة التدفقات المرورية المتزايدة.
كما أشارت الهيئة إلى أن الجهات الأمنية والمرورية، وبتنسيق مباشر مع إمارة منطقة مكة المكرمة، أسهمت في تنظيم وإدارة حركة السير خلال مراحل التنفيذ، عبر اعتماد إشارات مرورية جديدة، وإجراء التحويلات اللازمة بما يضمن تحقيق السلامة المرورية والانسيابية الكاملة.

تطوير شبكة النقل بمكة

وفي السياق ذاته، تولت الجهات الخدمية المختلفة أعمال ترحيل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وضبط مساراتها بما يتوافق مع التوسعات الجديدة للطريق، مع الحرص على استمرار تقديم الخدمات الأساسية دون انقطاع خلال فترة تنفيذ الأعمال.
وأوضحت الهيئة الملكية أن شركة أم القرى للتنمية والإعمار ساهمت في تعزيز أعمال الربط بين الطريق الدائري الثاني ومشروع وجهة مسار، عبر تطوير المنشآت الخرسانية والمدنية اللازمة التي تضمن تكامل المحور مع المحاور الحضرية المجاورة، وتعزز بيئة النقل الداعمة للنمو العمراني.
وأكدت أن مشروع استكمال الطريق الدائري الثاني يُعد ركيزة أساسية ضمن استراتيجية تطوير شبكة النقل الشامل بمكة المكرمة، ويأتي كجزء من عملية تطوير مستمرة تهدف إلى رفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين تجربة التنقل، وتقديم حلول مرورية مبتكرة تدعم النمو السكاني والاقتصادي الذي تشهده المدينة.
واختتمت الهيئة الملكية بالتأكيد على أن مشاريع تطوير الطرق الدائرية بمكة تعكس التزامها بتوفير بيئة نقل متكاملة، تحقق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية، وتواكب مستهدفات التنمية الشاملة التي تعيشها مكة المكرمة في مختلف القطاعات، وذلك في ظل الدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، حفظها الله، وتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا