الموقف الأمريكي يعزز مغربية الصحراء ويقطع مع التردد في التفاصيل، أكدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في موقف صريح يوم الثلاثاء 22 أبريل 2025، دعمها الثابت لسيادة المغرب على صحرائه ولمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد للنزاع المفتعل، في خطوة قطعت مع التردد الذي شهدته إدارة جو بايدن سابقًا. ويُعد هذا التأكيد دفعة قوية للمغرب نحو حسم ملف الصحراء الذي طال أمده عقودًا. وأفادت مصادر أن الخارجية الأمريكية عبرت مرتين على الأقل عن هذا الموقف، أولاً عبر تصريح وزير الخارجية، وثانيًا خلال استقبال نظيره المغربي ومبعوث الأمم المتحدة، حيث أكدت ممثلة الخارجية دعم واشنطن لمغربية الصحراء والحكم الذاتي كآلية سلمية وواقعية لحل النزاع تحت مظلة الأمم المتحدة. ويرى خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة وجدة، أن هذا الموقف يعكس متانة العلاقات المغربية-الأمريكية على المستويات الاستراتيجية، الأمنية، والاقتصادية. وأضاف الشيات أن محاولات البوليساريو وداعميها، خاصة الجزائر، لتفسير بعض التصريحات الأمريكية كمحاولة للتوازن، تهدف إلى تهيئة الرأي العام الداخلي لقبول وساطة أمريكية، رغم ادعاءات الجزائر بأنها بعيدة عن النزاع. واعتبر أن الموقف الأمريكي “صلب وقوي”، وسيكون له أثر كبير على مسار الحل السياسي. من جهته، أكد عبد الله أبو عوض، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة عبد المالك السعدي، أن الموقف الأمريكي يعكس حسم الملف في الإدارة الأمريكية، مشددًا على أن الضغط الدبلوماسي المغربي أضعف هيمنة البوليساريو والجزائر. وأشار إلى تصريح عضو بالكونغرس وصف البوليساريو بـ”المنظمة الإرهابية”، داعيًا إلى محاسبة قادتها على انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، وملاحقتهم كـ”مجرمي حرب” أمام المحاكم الدولية. ويُعزز هذا الموقف آمال المغرب في إغلاق ملف الصحراء نهائيًا، وسط تزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي، مما يضع ضغوطًا غير مسبوقة على البوليساريو وداعميها، ويؤكد مكانة المغرب كشريك استراتيجي لواشنطن في المنطقة.