اهتزت منطقة الفاتح في إسطنبول على وقع جريمة بشعة راحت ضحيتها الشابة إيليف قره، إثر تعرضها لـ 32 طعنة داخل شقتها، والمتهمة الرئيسية في القضية هي الممثلة المعروفة سيفيل أكداغ، الجريمة وقعت في أجواء مشحونة بالتوتر بين صديقتين، تحوّلت إلى مأساة انتهت بموت إحداهما وسجن الأخرى. من الصمت في التحقيقات إلى الانهيار أمام القاضي في البداية، اختارت سيفيل أكداغ التزام الصمت في مراحل التحقيق الأولى، حيث استخدمت حقها القانوني في عدم الإدلاء بأي إفادة لدى الشرطة والنيابة العامة. شاهدي أيضاً: محاولة انتحار: تطورات في قضية الممثلة التركية سيفيل أكداغ لكن أمام القاضي، تغيّرت الصورة تماماً، حيث قررت سيفيل أكداغ بعد انهيارها، كسر صمتها، وقدّمت سرداً تفصيلياً للأحداث التي سبقت الجريمة، محاولة تبرير تصرفها باتهام الضحية نفسها بالاعتداء عليها. دعوة من الضحية وسهرة انتهت بكارثة بحسب ما جاء في أقوال أكداغ، فإنها تلقت دعوة من صديقتها إيليف قره لقضاء الليلة في منزلها بعد انتهاء السهرة في أحد المقاهي، سيفيل أكداغ أوضحت أن العلاقة بينهما كانت متوترة أحياناً بسبب تعاطي قره للكحول والمخدرات، وتحديداً مادة "ليريكا" الطبية. قالت أكداغ: "لم أرغب في الذهاب، لكنها أصرت، وقالت إن المقهى يغلق أبوابه، كنت أعلم أنها تصبح عدوانية تحت تأثير الكحول، وقد تشاجرنا أكثر من مرة في السابق لنفس السبب". "سحبتني من شعري وعضّت أصابعي" مع تصاعد حدة النقاش، أكدت أقداغ في إفادتها أن إيليف قره بدأت بالصراخ، ثم هجمت عليها فعلياً، مستخدمة سكيناً. حاولت أكداغ، وفقاً لما قالت، انتزاع السكين من يدها، لكن الموقف تطور إلى اشتباك جسدي. وتابعت: "ضربتني، شدت شعري، صفعَتني، وعضّت أصابعي. حاولت الفرار والدفاع عن نفسي، لا أذكر أنني طعنتها، لا أتذكر كيف انتهى الأمر بهذا الشكل. كل ما أتذكره هو أنها كانت تهاجمني وأنا كنت في حالة سُكر". فقدان الذاكرة اللحظي: هل هو دفاع أم تهرب؟ قالت أكداغ إنها لا تتذكر لحظة تنفيذ الطعنات، مؤكدة أن تأثير الكحول أفقدها السيطرة على سلوكها وذاكرتها. هذا التصريح فتح الباب أمام تساؤلات قانونية حول مسؤوليتها الجنائية وقدرتها على الإدراك في تلك اللحظة. القضاء من جانبه، لم يقتنع بحجة النسيان المؤقت، وقرّر القاضي المناوب في محكمة الصلح والجزاء إرسال سيفيل أكداغ إلى السجن بشكل رسمي على ذمة التحقيق، بعد تقييم أولي لأدلتها وإفادتها. تفاصيل ليلة الجريمة: كحول، مخدرات، ثم دماء التحقيقات كشفت أن الثنائي كان في سهرة مشتركة تضمنت شرب كميات كبيرة من الكحول، تلاها انتقالهما إلى شقة الضحية في منطقة الفاتح. بحسب الإفادات، وقع شجار عنيف في الساعات الأولى من الصباح، وانتهى بمقتل إيليف قره نتيجة تعرضها لـ32 طعنة. شهود العيان من الجيران أفادوا بسماع أصوات صراخ واستغاثة، ما دفعهم للاتصال بالشرطة. عقب فحص كاميرات المراقبة، تمكنت الشرطة من تتبع خطوات أقداغ والقبض عليها في منطقة إسنيورت بعد هروبها من مكان الجريمة. من هي سيفيل أكداغ؟ سيفيل أقداغ هي ممثلة تركية معروفة ظهرت في عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية. ظهورها في وسائل الإعلام كان محدوداً مؤخراً، قبل أن تعود إلى الواجهة بهذه القضية التي أصبحت حديث الرأي العام في تركيا. ملامح التحقيقات لا تزال تتكشف يوماً بعد يوم، وسط متابعة حثيثة من وسائل الإعلام والجمهور، فيما تنتظر أقداغ مصيراً قانونياً قد يغير حياتها إلى الأبد. شاهدي أيضاً: كيف انتهى دور أيبوكي بوسات في مسلسل "المنظمة"؟ شاهدي أيضاً: هل أبطال مسلسل "المدينة البعيدة" يعيشون قصة حب حقيقية؟ شاهدي أيضاً: موعد عرض الحلقة الأخيرة من المسلسل التركي "البراعم الحمراء" شاهدي أيضاً: بعد تعرضه لحادث خطير: تطورات الحالة الصحية للفنان بيرك أتان